في منتدى الغد جلس الوزراء المدعوون إليه مع الشباب وجها لوجه.. ولولا الأميرة نوف بنت فيصل هي راعية المنتدى والداعية إليه هل يعيش الشباب تجربة لقاء «معاليهم» في جو من الحوار والحميمية؟! لولا ومنتدى الغد.. ظل الشباب في سكة التايهين في انتظار من يستمع إليهم.. أو يفتح لهم الطريق إلى معالي الوزراء المشغولين في وزاراتهم.. فلا يجدون متسعا من الوقت للقاء الشباب! من هنا ينبغي أن نقدم الشكر الجزيل للأميرة نوف بنت فيصل لأنها وظفت منتداها في خدمة الشباب لمصلحة الوطن. ولأنها استطاعت أن تنقل الحوارات الشبابية الجانبية إلى طاولات العمل الوزاري، وتمكنت بنجاح لم يسبقها إليه أحد من تحقيق إنجاز غير مألوف أن يجد شبابنا وزراءهم نعم وزراءهم ينصتون إليهم وباهتمام حيث هم مجتمعون في منتداهم منتدى الغد! فلتكن الاستجابة للأميرة ولمنتدى ترأسه أميرة المهم أنها حدثت والمهم النتائج فلولا ذلك ما عرف الشباب دورهم ولا مدى أهميتهم في المجتمع لولا ذلك ما توصل الشباب عماد المستقبل إلى اكتشاف ذواتهم وقدراتهم وما يطمحون إليه لخدمة مجتمعهم! فالشاب يدرس في الجامعة ولا يستطيع الحوار ولم يتعلم فن الحوار! هذا ما قدمته لنا المدرسة شباب فاقد القدرة على المواجهة إذا أراد أن يناقش أو يتكلم وإذا وقف أمام.. الميكرفون تلعثم وتردد واحتبس الكلام في حنجرته وضاعت قدرته على صف الكلمات السليمة.. لأنه لم يجد تشجيعا في الفصل كي يقول رأيه، هو في المدرسة طالب يحفظ ولا يجب عليه أن يقول رأيا! في منتدى الغد رأينا شبابا تدربوا على المواجهة وأحسنوا الكلام وحملوا الميكرفون بسلاسة! هذه صناعة منتدى الغد.. غرس الثقة في الذات، تقدير الطموح، تشجيع المبادرات الفردية، فتح الأبواب أمام الابتكارات الجديدة.. بناء جسور بين الشاب والمسؤول، تسهيل صعوبات النجاح! وكلها أمور يفتقر إليها الشباب الطالع والباحث عن مكان له في المجتمع! وهذه إمارة الأميرة نوف التي تحقق عملا بناء، وحراكا اجتماعيا مستنيرا ووهابا، يحول المجتمع إلى خلية عمل إنتاجية، ويعزز من قيمة الفرد المنتج، ويشد على أيادي الطموح والأمل، وينشر بين الناس ثقافة الانتماء الوطني الفعال بدعم الأعمال التطوعية والإنسانية والخيرية، وبعض هذه الأعمال لولا وجود هؤلاء الشباب فيها تعطلت وتوقفت وحين رأيت دموع الأميرة نوف تقاومها بالتجلد والتماسك أدركت أنها تعيش اللحظة التي كانت تنتظرها.. لحظات من أحلى لحظات العمر.. إنها لحظة تذوق طعم النجاح! أكبرت فرحها الدامع ذلك يعني أنها نجحت وحقا علينا أن نقول شكرا لهذا النجاح. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة