حولت السيول القوية، التي تتدفق كل عام في محافظة رجال ألمع، حياة سكان بلدة ثفقي شمالي المحافظة إلى حالة خوف دائم من أن تطالهم المياه في منازلهم المترامية على جانبي وادي البلدة، فيحيلها خرابا. وفي الوقت الذي لا يملك فيه سكان البلدة أي شيء سوى الدعاء لله ، أن يحميهم من السيول، أكد ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في رجال ألمع المهندس عادل محمد آل زياد وجود توصيات بدراسة القرى التي تقع على جنبات ومجاري السيول. وأوضح آل زياد أن المجلس طلب من بلدية المحافظة حصر جميع البلدات الواقعة على جانبي الأودية وضمن مجاري السيول، لاعتماد ميزانية لها، مشيرا إلى أنها ستكون من ضمن أولويات الطلبات في مشاريع العام المقبل. في المقابل، أكدت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير تهديد السيول للعديد من سكان المنازل المترامية على جانبي السيول وضمن مجاريها في بلدات المحافظة، ما يشكل خطورة بالغة وكبيرة على الأهالي في ظل عدم وضع واستكمال مشاريع تصريف أخطار السيول. ودعت مديرية الدفاع المدني إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة أو المغامرة في إنشاء مبان في مجاري السيول، مطالبة في الوقت نفسه وضع جدار استنادي لبعض المنازل التي تتركز في بطون الأودية، والتي باتت مهددة بالغرق، في إشارة إلى أن منطقة عسير تشهد هطول أمطار على مدار العام تقريبا. من جانبه، أعرب إبراهيم علي آل طالع (ساكن قريب من مجرى سيول وادي ثفقي)، عن تخوفه من مهاجمة السيول لمنزله الواقع في الوادي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشكل خطورة بالغة على أرواح أسرته وممتلكاته. وقال: تقدمت بطلب إلى بلدية المحافظة لإنشاء جسر فوق الوادي يصلني بمنزلي، وهو يخدم في الوقت نفسه العديد من سكان القرى المجاورة للوادي، إلا أن البلدية حولت معاملة الجسر إلى المجلس البلدي، حيث أفادني رئيس المجلس السابق بأن إنشاء الجسر ضمن أولويات الطلبات ومع ذلك لم نر شيئا على أرض الواقع.
