تزايدت جرائم المليشيا الحوثية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، تنوعت بين الاختطاف وتفجير المنازل والإقصاء من الوظيفة العامة والحرمان من الحصول على الخدمات في المستشفيات الحكومية وفرض إتاوات على المستشفيات الخاصة وافتعال الأزمات الاقتصادية. وكشفت مصادر قبلية يمنية تفجير المليشيا الحوثية 4 منازل في قرية الزور بمديرية صرواح غرب مأرب تعود ملكيتها لشخصيات قبلية مناوئة للمليشيا ومشروعها الإرهابي الطائفي الإيراني، مبينة أن المليشيا تلجأ إلى تفجير المنازل في محاولة لابتزاز مالكيها وتهديدهم. وفي إطار مساعيها لتدمير التعليم في اليمن، أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية كلية الهندسة بجامعة ذمار بعد الاعتداء على عميد الكلية. ووفقاً لطلاب في الجامعة، فإن مليشيا الحوثي التي جندتهم في إطار ما يسمى ب«ملتقى الطالب الجامعي» في جامعة ذمار أغلقت كلية الهندسة بالقوة وحرمت الطلاب من إجراء الاختبارات النصفية في أقسام الكلية المختلفة. يأتي ذلك بالتزامن مع خطة حوثية لطرد ما تبقى من المعلمين في وزارة التربية والتعليم واستبدالهم بعناصر حوثية طائفية. ووفقاً لمصادر نقابية تربوية، فإن المليشيا تعتزم فصل المزيد من المعلمين والموظفين في القطاع الإداري بالتربية والتعليم بمناطق سيطرتها ضمن حملة جديدة تستهدف المئات من الموظفين. وأفصحت المصادر عن اجتماع حوثي أقر استدعاء جميع الموظفين للعمل دون مرتب ومن يغيب يتم فصله وإحلال بدلاً عنه، موضحة أن المليشيا بدأت بعملية الفرز والتصنيف الطائفي على مستوى المدارس في العزل والمديريات الواقعة تحت سيطرتها. من جهة أخرى، تواصل المليشيا الحوثية حرمان الأطباء والمساعدين والموظفين في القطاع الصحي الحكومي من مرتباتهم والعلاوات واضطهادهم وسط جبايات كبيرة تفرضها على المرضى، إذ يصل سعر المعاينة داخل المستشفى الحكومي إلى ما يعادله بالمستشفى الخاص رغم سوء الخدمات. وفرضت مليشيا الحوثي الإرهابية إتاوات مالية جديدة على المستشفيات الخاصة وشركات الأدوية في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، ووفقاً لأطباء فإن المليشيا تجبر الشركات بالقوة على دعمها بالمال والدواء.
