جنيف 10 مايو 2024 (شينخوا) أدانت خبيرة في شؤون التعليم بالأمم المتحدة هذا الأسبوع "حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين السلميين" في الولاياتالمتحدة. فخلال زيارة قامت بها إلى الولاياتالمتحدة واستمرت 10 أيام، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التعليم فريدة شهيد عن "انزعاجها الشديد" من تلك الأحداث، التي أدت إلى "اعتقالات، وعمليات احتجاز، وعنف من جانب الشرطة، وإجراءات مراقبة، وإجراءات تأديبية، وعقوبات ضد أفراد المجتمع التعليمي الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير". وقالت في بيان صحفي "إنني قلقة بشكل خاص إزاء المعاملة غير المتساوية للمتظاهرين على أساس موقفهم السياسي، ولا سيما استهداف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين". فقد اجتاحت موجة من الاحتجاجات المناهضة للحرب الجامعات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة في الأيام الأخيرة، حيث دعا الطلاب إلى وقف إطلاق النار في فلسطين. كما يحثون إدارات الجامعات على إعادة تقييم استثماراتها في إسرائيل، لا سيما وسط تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة المحاصر. وأعربت شهيدة عن قلقها إزاء تراجع الحرية الفكرية في البيئات التعليمية، ودعت الحكومة الأمريكية إلى الحفاظ على قيمتها الأساسية المتمثلة في حرية التعبير. كما أعربت عن قلقها إزاء مشاريع القوانين والسياسات البالغ عددها 307 والتي تفرض أوامر إسكات تعليمية وطُرحت في الولاياتالمتحدة منذ يناير 2021. وقالت إن "هذه السياسات، التي تتجلي في حظر كتب وفرض قيود على مناهج دراسية، غرست 'تأثيرا مخيفا' واسع الانتشار يخنق التبادل الحر للأفكار ويُسكت الأصوات المهمشة". وحثت شهيدة الولاياتالمتحدة على إخراج الشرطة من المدارس، وتخصيص الموارد بدلا من ذلك لتوظيف المهنيين المدربين مثل المستشارين والأخصائيين الاجتماعيين لتهيئة بيئة تعليمية آمنة وداعمة. زارت الخبيرة الأممية واشنطن العاصمة وولايتي إنديانا وكولورادو خلال الجولة، ومن المقرر أن تقدم تقريرا كاملا عن النتائج التي توصلت إليها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو 2025.