60 شاباً، يحملون 60 مبخرة، تملأ وجوههم البشاشة، كلما اقتربوا من معتمرٍ أو زائر لبيت الله الحرام، يبغون «تطييبه» ب«البخور والطيب». وحدة «الطيب والبخور» في المسجد الحرام، تحوي أزكى الروائح التي تؤكد العناية الفائقة بتطييب المسجد الحرام وجنباته الشريفة والكعبة المطهرة تعظيمًا وإجلالاً لبيت الله الحرام واهتمامًا بشؤون القاصدين من المصلين والمعتمرين والزائرين، وتسهيلاً لهم على أداء عباداتهم ونسكهم براحة واطمئنان، وليزهو برائحة الطيب الزكية. ودون أن تكتفي وحدة «الطيب والبخور» بعملها في التطييب، تواصل الوحدة في المسجد الحرام حملة «بالبخور والطيب نستقبل القاصد الحبيب»، لتبخير المسجد الحرام على مدار الساعة في جميع المواقع بالمسجد الحرام. وتستخدم الوحدة أفخر أنواع العود المعتق والسيوفي وبخور كلمتان وبخور موركي دبل سوبر، تستهلك يومياً لتطييب بيت الله الحرام والكعبة المشرفة خصوصاً، و 20 تولة للحجر الأسود والملتزم والركن اليماني والتولة بواقع 12 غراما, ويعمل في الوحدة أكثر من 10 موظفين. وكثفت وحدة "الطيب والبخور" جهودها خلال شهر رمضان المبارك ليتم تغطية العمل في كافة المواقع بالمسجد الحرام ويتم تبخير المسجد الحرام بأكثر من 60 مبخرة يومياً بواقع 60 كيلو من العود الذي توفره الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وكانت رئاسة شؤون الحرمين أعلنت العام الماضي أنها بدأت بتبخير المسجد الحرام بأكثر من 60 مبخرة يومياً خلال شهر رمضان بمعدل 60 كيلو جراما من البخور الفاخر شهرياً، إضافة إلى تطييب الحجر الأسود والملتزم 5 مرات بأكثر من 5 كيلو جرام من دهن العود الفاخر لأول مرة في تاريخ الحرم المكي من حيث الكميات المستخدمة.
