اتهم ناشطون يمنيون في صنعاء أمس (الأربعاء) مليشيا الحوثي الإرهابية بالتورط في عودة انتشار وباء الكوليرا مجددا في صنعاء وعدد من المدن اليمنية، عبر تدمير مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الزراعة التي تشكل رقابة فاعلة على المحاصيل الزراعية. ونشر ناشطون على صفحاتهم في «الفيسبوك» صوراً لمزارعين يمنيين يروون مزارعهم من مياه الصرف الصحي بالقرب من مطار صنعاء الدولي. وكتب الناشطون على تلك الصور: «من هناك تبدأ الكوليرا». واتهم الناشطون وزارة الزراعة التي يسيطر عليها الحوثيون بالغياب التام، مؤكدين أنها تحولت إلى أداة لفرض الجبايات وتحصيل المبالغ المالية لدعم ما يسمى ب«المجهود الحربي» بدلاً عن حماية حياة المدنيين. وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» حذرت أمس الأول من وجود زيادة حادة في حالات الكوليرا بالعديد من محافظات اليمن. وأوضحت المنظمة في تغريدات على حسابها في تويتر: «أن فرقها لاحظت زيادة حادة في حالات الكوليرا المشتبه بها في العديد من المحافظات اليمنية»، موضحة أن فريقها بدأ عمله في مركز علاج الكوليرا بمستشفى الكويت الذي يضم 60 سريرا، وتمت معالجة 145 مريضا في أقل من 48 ساعة. وأعلنت المنظمة أنها تبرعت بالإمدادات الطبية للمراكز الصحية في البيضاء لتوسيع نطاق الاستجابة ومنع انتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، مطالبة بضرورة زيادة المساعدات الإنسانية، خصوصا في ما يتعلق بأنشطة المياه والصرف الصحي. ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الانقلاب الذي عطل مؤسسات الدولة وأدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
