ارتفعت حالات الوفاة جراء الكوليرا في الشهرين الأخيرين باليمن إلى 1400 حالة وفقاً لآخر تقرير وزعته منظمة الصحة العالمية الأربعاء. وقالت منظمة الصحة العالمية: إن السلطات الصحية في اليمن تواجه أسوأ حالة تفشي للكوليرا في العالم، ويعود ذلك بحسب مصادر صحية يمنية إلى تراكم المخلفات في صنعاء نتيجة إضراب عُمال النظافة للمطالبة برواتبهم التي تعرضت للنهب والمصادرة من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تحت مسمى "المجهود الحربي"، الأمر الذي أدّى إلى سرعة انتشار الوباء وانتقاله من العاصمة صنعاء إلى 20 محافظة يمنية. وذكرت الصحة العالمية: إنّ حالات الإصابة بالوباء بلغت أكثر من 218 ألف حالة، لكنها أشارات إلى: أن الحالات المشتبه بها شهدت انخفاضاً نسبياً في اليمن خلال الأسبوع المنصرم. وكانت منظمة الصحة العالمية قد عبّرت عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على توجيهه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار، استجابة من سموه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. وفي وقت سابق، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: أن توجيه سمو ولي العهد بالاستجابة العاجلة تلبية لمنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، تلبية لطلبهم المبلغ المذكور للمساعدة الضرورية العاجلة في احتواء وباء الكوليرا المنتشر بشدة في اليمن، سيسهم في الحفاظ على الآلاف من الشعب اليمني، ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن للتخلص من مسببات وباء الكوليرا. وفق الآليات المعمول بها في المركز. من جانبها أعلنت (اليونيسف) الأربعاء: أنها نقلت عشرات الأطنان من المساعدات إلى اليمن، في إطار جهود مكافحة وباء الكوليرا وأكدت: أنها أوصلت جواً ما يزيد عن 36 طناً من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة والإمدادات الخاصة بتنقية المياه إلى اليمن لتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى مكافحة ما قالت: إنه أسوأ حالة تفشي لوباء الكوليرا على مستوى العالم. قال الدكتور شيرن فارقي نائب ممثلة اليونيسف في اليمن: إنّ المنظمة في سباق مع الزمن، لافتاً إلى أن فرق المنظمة تعمل مع الشركاء ليس فقط لتوفير العلاج للمرضى ورفع مستوى الوعي بين أوساط المجتمعات المحلية بل أيضاً من أجل تغذية المخزون وتوزيع الأدوية بشكل عاجل للسيطرة على الوباء المنتشر بشدة. وأضاف شيرن فارقي في بيان وزعته المنظمة: أنّ هناك المزيد من الشحنات الجوية التي تحمل على متنها لوازم أساسية ستصل تباعاً خلال الأيام المقبلة إلى اليمن. وتأتي هذه التحركات والجهود العاجلة من اليونيسف للسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن، عقب توجيه صاحب السمو محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتقديم 66.7 مليون دولار استجابة لنداء اليونيسف والصحة العالمية لمكافحة الوباء في اليمن. ويطالب ناشطون يمنيون منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأمم المتحدة بالضغط على الانقلابيين الحوثيين، والمخلوع صالح للسماح بدخول المساعدات الطبية المقدمة من المملكة العربية السعودية، وعدم التعرض لها وإعاقتها، أو مصادرتها كما هو الحال مع مئات القافلات الإغاثية التي صادرتها المليشيات الانقلابية وكان آخرها نهب 554 قافلة بحسب تصريح وزير الإدارة المحلية في حكومة الشرعية ورئيس اللجنة الإغاثية العليا عبدالرقيب فتح.