كشفت اتفاقية وقعت أمس الأول (الثلاثاء) بين «صافولا» وبرنامج هيئة الأممالمتحدة للبيئة أن السعوديين يهدرون ثمانية ملايين وجبة غذاء يومياً، وأن الإحصاءات تشير إلى أن قيمتها تقدر بنحو 70 مليون ريال، وأن 90% من المنازل السعودية تتخلص من الوجبات المتبقية في النفايات. وقضت شراكة بين الطرفين تنفيذ برنامج «نقدرها» الذي أطلقته المجموعة بهدف الحد من هدر الطعام. وتعد الاتفاقية الموقعة بين شركة قطاع خاص والمنظمة الدولية الأولى من نوعها على مستوى العالم. وأعلنت الشركة في حفل التوقيع هويتها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية. كما أعلنت عن مشاريع جديدة ضمن إستراتيجيتها. وحضر حفل التوقيع المهندس ريان فايز الرئيس التنفيذي للمجموعة وعضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في صافولا عبدالعزيز إبراهيم العيسى وفريد بوشهري ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة، ومندوبين من برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وقدم المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة وأمين مجلس الإدارة بالمجموعة طارق إسماعيل عرضاً عن برنامج «نقدرها» الذي يهدف إلى معالجة هدر الطعام في السعودية بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية، موضحا أن البرنامج يركز على دور الأسرة والأفراد ومختلف فئات المجتمع، إضافة إلى المطاعم والفنادق والمقاهي للحد من الهدر الغذائي، مع وضع مؤشرات للقياس. وسترعى «صافولا» توفير مليون حاوية لحفظ الغذاء، وإعادة الاستفادة منها للمحتاجين بالتعاون مع جهات عدة، إلى جانب توعية وتثقيف المجتمع للمشاركة في الحد من الهدر الغذائي وتطوير العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع للمشاركة في دعم هذا الملف وتقليص أسباب الهدر. وأضاف طارق أن الشراكة بين «صافولا» و«برنامج الأممالمتحدة للبيئة» تهدف إلى الحصول على أكبر قدر من التأثير على مستوى السعودية، إذ ستحصل «صافولا» على المساعدة التقنية لتقديم المنهجية والأفكار والنماذج الخاصة بحفظ الأغذية والحد من النفايات الغذائية والدليل الإرشادي كما سيتم تطوير وتنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل، الأولى معرفة وقياس حجم ونوع النفايات الصادرة من المنازل. والثانية تطوير وإطلاق حملات تغيير السلوك والتوعية. وتشمل المرحلة الثالثة التأثير وتغيير السلوك السلبي إلى الإيجابي والتقليص من الهدر الغذائي الموجود في المجتمع. وفي السياق ذاته، ثمن فريد بوشهري ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة إطلاق مبادرة «نقدرها» للحد من هدر الغذاء في المجتمع السعودي، وقال إن ذلك يعكس حرص المجموعة على أداء دورها تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه.
