تترقب الجماهير الرياضية قمة الكرة السعودية التي تجمع العميد فريق الاتحاد وضيفه الزعيم فريق الهلال، في مواجهة مفصلية ومؤشر حقيقي لمسار لقب دوري جميل، ونقطة تحول للطرفين، وسط ترقب من الثنائي النصر والأهلي. ويأمل أنصار العميد تمكن فريقهم من هزيمة الزعيم وتكرار انتصاره الذي حققه في الدور الأول بثنائية نظيفة، في أهم مواجهة في مسيرة فريقهم، التي تعد له نقطة مهمة للانطلاق للقب والدخول فعليا في أجواء المنافسة على الصدارة عبر بوابة الزعيم، وهو الذي يحل في المرتبة الثالثة بفارق المواجهات المباشرة عن الوصيف فريق النصر، بعد جمعه 41 نقطة نال آخرها بتغلبه على فريق الشباب بهدفين نظيفين. ولكن ربما تصطدم الرغبات الاتحادية بالنشوة التي يعيشها الزعيم، الذي يدخل لاعبوه المواجهة وسط رغبة كبيرة بتجاوز مستضيفهم ورد دينه وإبعاد أحد الفرق المنافسة لهم للمحافظة على صدارتهم التي يتربعون عليها برصيد 47 نقطة، نالوا آخرها بتغلبهم الكبير على فريق الخليج برباعية نظيفة. فانتصارهم الليلة سيدفع بهم وبفريقهم للاقتراب من تحقيق اللقب الذي غاب عن خزينته ستة مواسم، ما يعني عدم تفريط الهلال بنقاط المواجهة، وهو الذي يعيش انتعاشا بنتيجته في دوري أبطال آسيا بانتصاره على فريق الريان القطري 2/1. طريقة الأداء يشرف على تدريب العميد التشيلي سييرا الذي عمل طوال الفترة السابقة على رصد الأداء الهلالي آسيويا وتسجيل ملاحظاته الفنية على نقاط ضعفه وقوته، وعمل على تجهيز لاعبيه لهذه الموقعة وسط سرية تامة. وينتظر أن يتبع طريقة 4/2/3/1. فيما يتولى قيادة الدفة الفنية في الزعيم الأرجنتيني دياز الذي يدرك أهمية هذه المواجهة في تقريب فريقه من لقب الدوري، وقد عمل فور انتهاء مهمة لاعبيه الآسيوية على طي صفحتها والتركيز على هذه المقابلة المفصلية في مسيرة فريقه. ويتوقع أن يلجأ لطريقة 4/2/3/1. وسيولي المدربان السيطرة على منطقة المناورة اهتماما خاصا، ما ينبئ بمشاهدة معركة قوية ستكون المتعة والعطاء حاضرة من خلالها على أرضية الميدان. وسيلجأ المدربان إلى إغلاق المناطق الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط، والاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، وذلك بانطلاق الأظهرة للأطراف وتوغل لاعبي الوسط في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين، لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها، لتطبيق الشق الدفاعي، مع اتباع أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة. خطوط الفريقين حراسة المرمى ربما تميل كفة التفوق صوب الحارس الاتحادي فواز القرني، الذي يقدم مستويات لافتة بعد عودته، ويقابله حضور عبدالله المعيوف حاميا لعرين الزعيم، الذي يعاب عليه غياب التفاهم مع المدافعين وسوء خروجه لإبطال الكرات العرضية. خط الدفاع تميل الكفة الدفاعية للفريق الهلالي بحضور محمد البريك وعبدالله الحافظ وأسامة هوساوي وياسر الشهراني كرباعي قادر على الوقوف في وجه هجمات العميد، الذي يفتقد دفاعه للتنظيم والتفاهم نظرا لعدم الثبات على أسماء محددة في هذا الخط، الذي يؤخذ على ظهيريه عمر المزيعل وعدنان فلاتة الاندفاع للنواحي الهجومية على حساب واجباتهما الدفاعية، ما يحرج متوسطي الدفاع بدر النخلي وأحمد عسيري ويسهل انكشاف مرماهم أمام المنافسين. خط الوسط كفة الفريقين فيه متساوية من حيث وجود لاعبين يملكون الخبرة والقدرة على المساندة الدفاعية وتقديم الدعم الهجومي، إذ تظهر أدوار فهد الأنصاري كقلب نابض للعميد وبجانبه جمال باجندوح بأدواره الدفاعية، وأمامهما فيلانويفا وفهد المولد ومحمود كهربا، الذين يتميزون بتناغم أدوارهم وقدرتهم على القيام بالواجبات الهجومية، خصوصا على الأطراف. بينما سيوجد في الارتكاز الهلالي عبدالله عطيف وميليسي، اللذان يملكان القدرة على القيام بالأدوار الدفاعية بامتياز، إضافة إلى قدرتهما على تنظيم الفريق وبناء الهجمات، كما أن اختراقات سلمان الفرج تشكل خطرا إضافيا على مرمى الفريق المنافس، فيما سيتولى عمر خريبين وإدواردو قيادة الهجمات الهلالية وتنويع مصادرها بما يملكانه من قدرة على الابتكار وفك الاختناقات من خلال المهارة العالية، إضافة إلى تناقل الكرات في المساحات الضيقة، مع إجادتهما لصناعة الكرات السهلة لخط الهجوم، مع تميزهما بتطبيق أسلوب القادمين من الخلف لاستثمار الفراغات في الدفاعات المقابلة. خط الهجوم تتعادل قوى الطرفين في هذا الجانب بوجود أحمد العكايشي في الطرف الاتحادي، فيما سيكون الهجوم الهلالي حاضرا عن طريق ليو. ويمتاز الثنائي بالجرأة والقدرة على الاختراق وكثرة الحركة التي تمنح الفرصة للقادمين من الخلف للوصول إلى شباك المنافسين.