تستكمل مساء اليوم وعند الساعة 8:25 الجولة «21» من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، حيث ستشهد مدينة الدمام أقوى مواجهات الجولة والتي تجمع فريق الاتفاق الكروي الأول بضيفه فريق الأهلي الكروي الأول، وفي بريدة يحل فريق الهلال الكروي الأول ضيفا على فريق الرائد الكروي الأول في لقاء هام للطرفين وتميل كفته للفريق الهلالي لفارق الإمكانيات والطموح بينهما. الاتفاق x الأهلي تتجه أنظار المتابعين لاستاد الأمير محمد بن فهد بالساحل الشرقي الذي سيحتضن مواجهة من أقوى مواجهات دوري زين السعودي وتجمع رابع الترتيب العام فريق الاتفاق الكروي الأول بنده وغريمه الوصيف فريق الأهلي الكروي الأول والتي سيتضح معها عزم الجانبين على مواصلة مشوارهما في المنافسة على بطولة الدوري وتقديم مهرها الغالي وخاصة الفريق الاتفاقي الذي يأمل بالإطاحة بضيفه وإعلان عودته للمحافظة على حظوظه في المنافسة وطمأنة جماهيره بإطاحته بالفرقة الأهلاوية المرعبة وهو الذي فرط في نقاط سهلة كانت في متناول اليد. فلذا فالمقابلة تعني الكثير للاتفاقيين الذين تجمد رصيدهم على «42» نقطة بعد تعثرهم أمام فريق الفتح في الجولة السابقة وخروجهم خاسرين 1/2، فلذا يعد مدرب الاتفاق الكرواتي برانكو ولاعبوه هذا اللقاء مفصليا في مسيرتهم وفرصة لطمأنة جماهيرهم على وضع فريقها من خلال السعي بكل قوة لتحقيق الفوز والعمل على الإطاحة بالوصيف وإيقاف زحفه مستثمرين عاملي الأرض والجماهير وروحهم المعنوية المرتفعة بعد إطاحتهم آسيويا بالفريق الكويتي بخماسية نظيفة، فسيطالب برانكو لاعبيه بالضغط على حامل الكرة وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في منافسه وخاصة خط هجومه الخطر فيكتور سيموس وعماد الحوسني وتضييق المساحات على لاعبي خط المنتصف الأهلاوي وعدم منحهم فرصة لبناء الهجمات وخاصة لاعبي الإمداد والإكمال تيسير الجاسم وكماتشو، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وتنويع الغارات الهجومية مع التركيز على الأطراف الأهلاوية بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة. في المقابل، يسعى الوصيف الفريق الأهلاوي وبكل قوة لكسب المواجهة والبقاء مطاردا للمتصدر الفريق الشبابي وقريبا منه وإبعاد أحد الفرق المنافسة وتأكيد مستوياته ونتائجه المميزة التي قدمها في الجولات السابقة وهو الذي يدخل المواجهة بعد تخطيه لفريق الفيصلي بهدفين دون رد ليصل رصيده إلى «49» نقطة قبل أن يتعثر آسيويا أمام الخويا القطري، ولا شك أن مدربه التشيكي كارل جاروليم سيبذل قصارى جهده لمصالحة جماهيره وتخطي عقبة واحد من أشد منافسيه وأقواهم من خلال اختياره للتشكيل والطريقة المناسبة التي تحقق له نتيجة اللقاء لتثبيت أقدامه على طريق المنافسة متجاوزا قوة منافسه وخوض فريقه للمواجهة خارج قواعده، مطالبا لاعبيه باللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع العمل على بسط نفوذهم على منطقة المناورة مع اللجوء لتنويع الغارات الهجومية تارة عن طريق الأطراف وتارة عن طريق العمق مع استثمار الكرات الثابتة بالإضافة للجوء إلى التسديدات بعيدة المدى وسيطالب مهاجميه بمشاغبة الدفاعات الاتفاقية وكثرة الحركة لفتح الثغرات للقادمين من الخلف. وربما يلجأ المدربان الاتفاقي برانكو والأهلاوي جاروليم إلى طريقة واحدة متمثلة في 4/2/2/2 مع اختلاف مهام اللاعبين في حال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي، وبإلقاء نظرة على صفوف الفريقين فإن التقارب والتوازن هو السمة البارزة بين خطوطهما فحراستهما تعد مطمئنة ومصدر ثقة بتواجد فائز السبيعي في المرمى الاتفاقي والذي يقابله حضور ياسر المسيليم، وربما تتعادل الكفة في خط الدفاع للطرفين بتواجد عبد المطلب الطريدي وسياف البيشي وكارلوس سانتوس وأحمد عكاش من الجانب الاتفاقي يقابلهم في الطرف الأهلاوي حضور كامل المر وعقيل بالغيث وكامل الموسى ومنصور الحربي، وتتعادل القوى في المحاور الدفاعية في الطرفين بحضور يحيى عتين وبرونو لازاروني يقابلهما تواجد محسن العيسى وبالومينو وستكون أدوار المحاور الدفاعية في الطرفين مضاعفة بالعمل على مساندة المدافعين مع إغلاق منطقة العمق وتغطية أماكن الأظهرة حال مساندتهم للهجمات، وربما تميل كفة التفوق في وسط الشق الهجومي لناحية الفريق الأهلاوي بتواجد تيسير الجاسم وكماتشو وهما القادران على صناعة الهجمات وإكمالها والذين يواجههما حضور حمد الحمد ويحيى الشهري في الجانب الاتفاقي، ليبقى الدور الأهم يقع على عاتق خط المهاجمين الذي ربما يشهد تفوقا للفريق الأهلاوي بحضور فكتور سيمويس وعماد الحوسني يقابلهما حضور سبيستيان تيجالي ويوسف السالم واللذين يظهر عليهما كثرة الحركة ومشاغبة المدافعين لفتح الثغرات للقادمين من الخلف، يفتقد الفريق الأهلاوي لخدمات لاعبه المصاب جفين البيشي. الرائد x الهلال ويحل فريق الهلال ضيفا على الرائد في اللقاء الهام الذي يجمعهما على استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة وتميل كفته للفريق الضيف لفارق الإمكانيات والطموح بينهما. يخوض لاعبو الرائد اللقاء بأمل مواصلة صحوتهم والتي ذهب ضحيتها فريق هجر بعد أن تغلبوا عليه بهدفين دون رد ليرتفع رصيدهم إلى «18» نقطة احتلوا بها المركز «11» بقوا بها قريبين من مناطق الخطر، وهذا ما سيجبر مدرب الفريق التونسي عمار السويح للسعي وبقوة للخروج بنتيجة إيجابية أقلها الخروج بنقطة من أمام ضيفه الفريق الهلالي للتقدم خطوة هامة للأمام مستثمرا روح لاعبيه المعنوية وإقامة المنازلة بين أنصاره والتي ربما تصطدم بعزم منافسهم على كسب النقاط للبقاء قريبا من المنافسة على كرسي الصدارة ما سيجبره على اللعب بطريقة متوازنة بين الشقين الدفاعي والهجومي لاجئا لإغلاق مناطق فريقه الخلفية ومكثفا منطقة الوسط مع فرض رقابة لصيقة على مكامن الخطورة في فريق الهلالي مضيقا المساحات في وسط الميدان لمنع لاعبي منافسه من بناء الهجمات أو الاختراق من العمق والتسديد من خارج المنطقة مطالبا لاعبيه بالاعتماد على شن الغزوات الهجومية المرتدة السريعة المنوعة لاستثمار تقدم مدافعي الفريق الهلالي، ويعول كثيرا على طريقة 4/2/1/2/1 لتحقيق أطماعه بحضور محمد الخوجلي في الحراسة وأمامه ماجد هزازي وحمد الصقور ويحيى المسلم وعبدالسلام عامر وفي المحاور الدفاعية عبده حكمي وعصام الراقي وأمامهما أحمد مناور وفي وسط الشق الهجومي عبد المجيد الرويلي وأحمد الحضرمي وفي المقدمة ليناردو باربوس. في المقابل، يدخل الفريق الهلالي المقابلة بعد أن أطاح بالفريق الاتحادي في الجولة السابقة بهدفين دون رد ليرتفع رصيده إلى «46» نقطة وضعته ثالث الترتيب العام قبل أن يخرج متعادلا آسيويا أمام فريق بيروزي الإيراني بهدف لمثله، ويدرك لاعبوه مع مدربهم التشيكي ايفان هاسيك أهمية تحقيق الفوز وكسب نقاط هذه المنازلة بالرغم من خوضهم لها خارج قواعدهم، ولعل أكثر ما يقلق أنصار الزعيم تقديم فريقهم لمستويات ونتائج ضعيفة أمام الفرق الأقل مستوى بعكس ما يحققه مع الفرق القوية المنافسة، وربما يعتمد هاسيك على طريقة 4/2/3/1 بتواجد خالد شراحيلي في الحراسة وأمامه العائد محمد نامي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري، وفي المحاور الدفاعية عادل هرماش وسلمان الفرج وأمامهما وليهامسون وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب، وفي خط المقدمة عيسى المحياني، وسيطالب لاعبيه بالضغط الهجومي على مرمى الرائد وتنويع الغارات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف مع الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة وعدم منح لاعبي منافسه فرصة بناء الهجمات المرتدة وقتل نواياهم الهجومية في مهدها، يتغيب عن فريق الهلال لاعبوه سلطان البيشي ويو بيونغ سوو بداعي الإيقاف بالإضافة لغياب حسن العتيبي وعبدالعزيز الدوسري ونواف العابد بداعي الإصابة.
