بحضور أكثر من 40 ممثل عن المكاتب الهندسية بمكةالمكرمة، بحثت اللجنة الهندسية التابعة لغرفة مكةالمكرمة مساء أمس (السبت) برئاسة الدكتور مهندس أحمد بايزيد، وحضور المهندس عبدالهادي المطيري رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بمكةالمكرمة، جملة المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل تلك المكتب وعلاقتها بوزارة العمل، وأمانة العاصمة المقدسة، والهيئة السعودية للمهندسين، والدفاع المدني. وكشف المهندس المطيري أن الهيئة تضم نحو سبعة آلف مهندس بفرعها في مكةالمكرمة من مختلف التخصصات، مبينا أنها تبحث عن مقر لخدمة هذا العدد، وزاد: "الهيئة قدمت مبادرة لتخفيض قيمة الدورات بحيث تكون للمهندس السعودي بقيمة 200 ريال، و800 ريال لغير السعودي"، مضيفا أن الهيئة أنشأت لجنة منافع العضوية منذ ستة أشهر لخدمة الأعضاء". وأكد لقاء المكاتب الهندسية الأول على أن حل تلك المعوقات من شأنه التوفير في الوقت والجهد والمال، وتوفير مواد البناء، ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع موسع مع الجهات ذات العلاقة بهدف تذليل كل المعوقات التي تختص بالتدريب والتراخيص وغيرها، حيث شملت المشاكل والمعوقات من قبل أمانة العاصمة المقدسة إصدار القرارات الخاصة بالمكاتب الهندسية دون الرجوع إليها، ومنح الأعمال المساحية لبعض المكاتب الهندسية دون الرجوع للأخرى، ووجود مكاتب عاملة دون أن يكون لها رقم أو عنوان في مكةالمكرمة. وأشار إلى أن من بين المشاكل مع أمانة العاصمة المقدسة ربط تنفيذ الشوارع بإصدار الرخصة، وغياب الضابط الوقتي في حال تأخير المشروع بدون ملاحظات، فضلا عن إعادة المعاملات والمشاريع بدون مبرر، وربط تجديد الترخيص بإلزام المكاتب الهندسية بالإيجار في مبنى إداري، وصعوبة تعامل المواطن المستفيد مع موقع "بلدي" الالكتروني. وفيما يختص بالمعوقات التي تواجهها مع الدفاع المدني تصدر إلزام المكاتب الهندسية بتوفير ثلاثة تخصصات هندسية هي مهندس معماري، وكهربائي، وميكانيكي أو مهندس للسلامة، وفي ذلك أوضح اللقاء عدم توفر كليات لتخريج مهندسي سلامة إلا في الأردن، تلى ذلك معوق تعدد متطلبات الحصول على تصريح للمكاتب من الدفاع المدني. وتناول اللقاء بالنقد الدورات التي تعقد للمهندسين، حيث انتقد عدم توفر تلك الدورات في مكةالمكرمة مما يعتبر معوقا لأداء المكاتب، إضافة إلى ضعف محتوى تلك الدورات التي تفرض استدعاء ثلاثة مهندسين مع إمكانية أن تخصص الدورة لصاحب المكتب فقط. أما المعوقات التي تواجه المكتب من الشركة السعودية للكهرباء فتم إجمالها في التأخير الدائم في الرد على شهادات التنسيق، وطالب بزيادة مساحة تحميل الملفات على موقع الشركة لتحمل كافة المستندات المطلوبة، وطلب شركة الكهرباء أيضا بوضع محطات للمباني التي أصدرت لها تصاريح، علما بأن ذلك لم يكن من المتطلبات في السابق. وبحسب اللقاء فإن المعوقات الخاصة بالهيئة السعودية للمهندسين شملت ضعف الدورات المقدمة للمهندسين وغيابها عن مكةالمكرمة، وعدم تقديم مميزات للمهندس مقابل رسوم اشتراكه في الهيئة، وغياب الحماية للمكاتب الهندسية من قبل الهيئة، حيث تطالب جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتأهيل المهندسين رغم امتلاكهم لرخصة الهيئة.
