تمكن استشاري وخبير جراحات القرنية وتصحيح الإبصار بالليزر لأول مرة من إدخال تقنية طبية جديدة و ,طريقة متطورة لعلاج وإصلاح ضعف الإبصار الشديد في الحالات التي لا تستجيب للطرق التقليدية أو الليزك أو ما يسمى طبيا القرنية المخروطية (تحدب القرنية). وقال الدكتور محمد حنتيره خبير جراحات القرنية وتصحيح الإبصار بالليزر الذي قدم دراسته العلمية أن التقنية الحديثة أطلق عليها (اللازك بلس) وتعتمد علي خطوتين الأولى :استخدام جهاز اكزيمر ليزر ثم الخطوة الثانية: تعريض القرنية لجهاز الأشعة فوق البنفسجية – وأضاف الدكتور حنتيرة أن إجراء عملية القرنية المخروطية تستغرق أقل من 30 دقيقه وتجري تحت مخدر موضعي ولا يحتاج إلى إقامة بالمستشفي. مشيرا إلى أن هذه العملية تتيح للمريض أو المريضة تصحيح الانحراف غير المنتظم وفي نفس الوقت تقوية أنسجة القرنية فيمنع تحدب (تخرط) القرنية والاستغناء عن زراعة القرنية سوء باستيرادها أو تبرع متوفي لمريض القرنية وطمن الدكتور حنتيرة المصابين والمصابات من السعوديات و السعوديين بتحدب القرنية أو مرض القرنية المخروطية التي تعد من الأمراض الأكثر شيوعا في المملكة والوطن العربي، بان التقنية الطبية الجديدة ستعيد العين إلى حلتها الطبيعية وأشار إلى أن هناك مريض من بين كل 100 شخص مصاب بهذا المرض وأن 1800 عملية زراعة قرنية تجرى سنويا في السعودية ووجود لائحة انتظار وهو ما يتجاوز النسب العالمية التي تبلغ واحد لكل ألف شخص، مشخصا المرض بأنه نتيجة زواج الأقارب وحرارة الجو وانتشار أمراض الحساسية والملوثات الجوية. وأضاف الدكتور حنتيره أن قرنية العين هي نافذة العين المسئولة عن دخول الضوء بطريقة صحيحة, وفي حالات القرنية المخروطية يحدث تدني مرضي في سماكة القرنية وصلابتها فتصبح نحيفة وبها تشوهات في سطحها – مما يؤدي إلى ازدياد تحدب القرنية, وتصبح شبه المخروط أو القمع وهذا التحدب يزيد من انحراف الضوء مما يؤثر بشكل كبير علي الرؤية ويسبب ضعفا شديدا بالإبصار.. وذكر الدكتور حنتيره – خبير جراحات القرنية انه منذ سنوات كان العلاج السابق (الوحيد) لمرض القرنية المخروطية هو زراعة القرنية الكامل، وهى طريقة العلاج التي كانت تستخدم في المراحل المتأخرة من المرض نظرا لمضاعفاتها وطول فترة تحسن الإبصار (والتي قد تبلغ سنة). مشددا أن المرضى الذين أجريت لهم التقنية الحديثة نتج عنها كفاءة عالية في تحسين الإبصار والاستغناء عن النظارات و العدسات اللاصقة الصلبة وحدد الدكتور حنتيره وأوضح أن هناك نظما طبية يجب إتباعها, لإجراء الجراحة في العين باستخدام الليزر, من أبرزها أن هناك حدا ادني لسمك القرنية و حدا أعلي لدرجة تحدبها, وإذا لم تستوف العين هذه المقاييس يجب ألا تجري مثل هذه التدخل – حتى لا تحدث مشكلات مستقبلية بالعين. وأوضح أن التقنية أصبحت متوفرة الآن في المملكة لكن مازالت غير منتشرة في جميع المدن -و تحتاج تدريب للكادر الطبي وتوفر الأجهزة المطلوبة.