أخلت إدارة مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة مسؤوليتها عن إعفاء مواطنة من دفع تكاليف علاج والدها المُقيم البالغة نحو 400 ألف ريال، الذي ما زال يرقد في العناية المركزة بالمستشفى منذ خمسة أشهر، على خلفية تعرضه لحادث مروري على طريق الطائفمكة. وشدد مدير مستشفى النور التخصصي الدكتور أيمن يماني على أن التكلفة المالية جاءت وفق خدمات طبية ورعاية صحية يتلقاها الوافد، منذُ تعرضه لحادث مروري ونقله للمستشفى في 28 /8/ 1436، وأُدخل في حينه العناية المركزة، نظرا لخطورة حالته الصحية، وما زال يرقد داخل العناية في غيبوبة كاملة منذ خمسة أشهر تقريبا. وأضاف يماني أهمية استغلال المواطنة للوقت بمراجعتها للجمعيات الخيرية للعمل على سداد المبلغ، أو بالرفع لجهات عُليا بالتدخل، وطلبها من الصحة إسقاط المديونية العلاجية عن والدها الآسيوي المقيم. وأشار إلى أن إدارته لا تملك أي صلاحية في إعفاء المواطنة من دفع التكاليف العلاجية لوالدها، مؤكدا أنه لم يتم التنويه عن إخراجه من المستشفى في حال لم يدفع المبلغ المقرر، وأبان أن الصحة تعمل على تقديم العلاجات الطبية والدوائية بحسب حالة المريض ومدى احتياجه للعناية، بينما تتابع قيمة العلاج عبر قنوات أخرى وطبقا للأنظمة المُتفق عليها مع جهات الاختصاص وذات العلاقة. وفق "مكة". فيما أشارت المواطنة «ن،ع»35عاما إلى عدم مقدرتها على دفع المبلغ، مُبينة أن بقاء والدها «عبدالله محمد شاه»65 عاما بالمستشفى أمر مفروغ منه، نظرا لحالته الصحية التي لم يطرأ عليها أي تحسن، لا سيما أنه ما زال فاقدا للوعي داخل العناية المركزة، مضيفة أن المبلغ المطلوب منها والبالغ 400 ألف ريال سيتضاعف، مما سيكبدها عناء ومشاق أخرى جديدة، مُناشدة الجهات المعنية بالتدخل وإعفائها من دفع المديونية العلاجية عن والدها، والموافقة على استمراره بالمستشفى للعلاج والرعاية. ونوهت إلى أنها حصلت على توجيه من مركز التأهيل الشامل بمكةالمكرمة لعلاج والدها بالمجان بأي المستشفيات الحكومية، غير أن مستشفى النور التخصصي رفض قبول اعتماده للعمل بموجبه. وهو ما أكد معه مدير مستشفى النور التخصصي بأن أنظمة الصحة تنص على العلاج المجاني للمواطنين، بينما يتم تقديم الرعاية الصحية للمقيمين بجانب تحفظها على مطالبتها في دفع قيمة العلاج، مشيرا إلى أن المريض يجري التعامل معه بصفته مريضا مقيما، وليس باعتباره والد مواطنة.