كشفت تفاصيل جديدة لفك طلاسم جريمة مقتل إمام أحد المساجد بمحافظة القرية العليا التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، وتوضّح معلومات عن الجاني الذي حاولت الشرطة تعقب سيارته للحاق به قبل فراره؛ حيث يوضح المواطن علي السبيعي جزءاً من التفاصيل حول السيارة التي كان يقودها الجاني، وتكشف مصادر أخرى عن زيارة الجاني للمجني عليه ليلاً، وتفاصيل أخرى. يقول المواطن "السبيعي" ل"سبق": "أتاني أخي وأخبرني أن مواصفات سيارة الجاني -سيارة من نوع "هايلكس 2013"- التي طارَدَتها دوريات محافظة رماح تنطبق على مواصفات سيارته". وبيّن: "أخي أعار الجاني سيارته للذهاب ل"قرية العليا" اعتماداً على علاقة زمالة ربطتهما منذ المرحلةالثانوية؛ حيث علل الجاني طلبه للسيارة برغبته في إنهاء بعض الأوراق الخاصة بمؤسسته هناك، وأن عدم ذهابه بسيارته يعود إلى رداءة إطاراتها، وترك سيارته وأخذ سيارة أخي". وأضاف أن شقيقه تَلَقّى اتصالاً من الجاني يخبره فيه أنه سيترك له السيارة في قرية القليب عقب إنهاء مهمته (شرق المملكة)؛ متعللاً أنه مضطر للذهاب للكويت، ومدّعياً وجود مشكلة عائلية تتطلب حضوره. وأردف "السبيعي" قائلاً: "قمت بالاتصال بمدير شرطة محافظة رماح، وأخبرته بكامل القصة، وطلب مني أن أقوم بتسليم مركبة الجاني لشرطة قرية العليا، وتم تسليم السيارة لمركز شرطة قرية العليا، وأخذ أقوال شقيقي؛ حيث تَبَيّن أن الجاني كان يقود سيارة أخي أثناء تنفيذه لجريمته!". يُذكر أن الجاني فرّ هارباً على طريق قرية العليا – الرفيعة – رماح، وقد تم مطاردته من قِبَل إحدى الدوريات الأمنية برماح، التي انقلبت أثناء المطاردة. وذكر أحد المواطنين أن الجاني قد زار المجني عليه، في منزله ليلة الحادث، وكان لديه ضيوف، ثم حاول إيهامه بسبب الزيارة على أنها لطلب شراء سيارته التي كانت واقفة أمام منزله، وكان المجني عليه لا يعرف الجاني. وأفادت مصادر بأن دواعي القتل تعود إلى أن المجني عليه قد اشترى مجموعة من الإبل من والد الجاني؛ فطلب أبناؤه من المجني عليه إعادة إبلهم؛ مُدّعين أن والدهم كبير في السن لا يعي ما يبيع وما يشتري، وعندما وصلوا إلى القضاء حضر والدهم، وذكر أنه بكامل قواه العقلية، ومؤهل تأهيلاً شرعياً للبيع والشراء؛ فقضى القاضي بسلامة قانونية ما اشتراه المجني عليه. يشار إلى أن الجهات الأمنية بمحافظة القرية العليا التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، قد عثرت -أول أمس- على جثة إمام مسجد ملقاة على طريق عام وبها آثار طعنات، ولا تزال الجهات الأمنية تبحث عن الجاني. وأوضحت المصادر أن شاهد عيان كانت تُرَافقه أسرته بلّغ الجهات الأمنية بوجود شخصين يتشاجران على الطريق العام؛ وذلك بدفع بعضهما بالأيدي، وأنه لم يتوقف لخوفه على أسرته التي كانت ترافقه، وأن نوع السيارة التي يُعتقد أن قائدها هو القاتل، هي سيارة من نوع "هايلكس 2013" ولا تحمل لوحة خلفية. كان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، قد أوضح أنه عند الساعة الرابعة والنصف من صباح أول أمس بُلّغت شرطة محافظة قرية العليا من مستشفى المحافظة العام، عن إسعاف مواطن في العقد الثالث من العمر تَعَرّض لإصابات طعنية متفرقة بالجسم؛ جراء شجار وقع بينه وبيّن أحد الأشخاص في ساعة متأخرة من الليل؛ مؤكداً أن شرطة محافظة قرية العليا باشرت إجراءات الضبط الجنائي للواقعة للكشف عن ملابساتها والبحث والتحري عن الجاني.
