أظهرت دراسة حديثة أجريت مؤخراً بمعهد كريدوك الفرنسي أن الفرنسيين ابدوا اهتماما كبيرا بوجبة الإفطار بعد أن ثبت علمياً مدي استفادة الجسم بها خاصة بالنسبة للأطفال، بالإضافة إلي أنها الوجبة الوحيدة التي تزيد من الروابط الأسرية خاصة في الأسر التي يعمل فيها الأب والأم. كما أفادت دراسة للمركز القومي للبحوث ، بحسب "صحيفة الجمهورية"، باهمية وجبة الإفطار حيث تعد الوجبة الرئيسية التي يمكن للأسرة أن تتمسك بها لصلة الرحم فهي تقويها وتدعمها ، كما يمكن للأم أن تجعلها وجبة ممتعة لأفراد أسرتها ويمكن أن تعد لهم أطباقاً من الكيك وسلطة الفواكه وبعض أنواع الخضر الورقية مع الجبن والفول المدمس أيضاً أثبتت أحدث الدراسات الأمريكية أنه في العصر الحديث ومع فشل تجمع أفراد الأسرة حتى من خلال تواجدهم علي المائدة يؤدي إلى كثير من الخلل النفسي للأبناء، وعلى الأم دور مهم لجعل وجبة الإفطار وجبة سريعة وفي نفس الوقت تشتمل علي كل ألوان الغذاء النفسي والروحي وإجراء حوار سريع مع الأبناء ولكنه مؤثر في بداية اليوم، علي أن يكون إفطارا صحياً بمعني الكلمة يعتمد علي تواجد الفاكهة والألبان والجبن والخضراوات حتى تكون بالفعل وجبة كاملة تصلح لعمل متكامل لبقية اليوم وتحقق للأسرة الترابط الأسري والنفسي مع الصحة والعافية. إهمالها يؤدي للبدانة إذا كنتِ تحاولين تقليل السعرات الحرارية التي تتناوليها في اليوم، فإياكِ والوقوع في خطأ حذف وجبة الإفطار لأنك ستحاولين سد جوعك في وجبة الغداء بتناول كمية أكبر من الطعام وبالتالي يزداد وزنك . والدليل على ذلك ما توصل إليه بحث أمريكي، مؤكداً بأن الاعتقاد السائد القائل بأن الامتناع عن تناول الفطور يساعده على إنقاص الوزن ليس صحيحاً وأن العكس هو الصحيح. واستنتجت الدراسة العلمية التي دامت خمس سنوات وتم تطبيقها على أكثر من ألفي شاب وشابة إلى أن وزن الشباب الذين يعزفون عن تناول وجبة الفطور يزيد ب 2.3 كيلوجرام مقارنة بالشباب الذي يداومون على تناول وجبة فطورهم. واكتشفت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص أكثر استهلاكا للسعرات الحرارية لأنهم يتمتعون بحيوية ونشاط أكثر من غيرهم. وأضاف البحث، الذي قامت به جامعة مينيسوتا، عنصر زيادة الوزن إلى قائمة كبيرة من الأدلة التي تظهر أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار سواء كانوا شبابا أو كبارا هم أكثر ميلا إلى النحافة مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الفطور. من الممكن أن تضربي عصفورين بحجر واحد ، بتناولك إفطار صحي وفي نفس الوقت يحافظ على الرشاقة ، إليكِ بإفطار الحمية الصحي كما ينصح أطباء علاج السمنة . الإفطار : 1/4 رغيف بلدي أو شريحة توست . بيضة مسلوقة أو ملعقة كبيرة عسل أبيض أو ملعقتين كبار فول مدمس ، أو قطعة جبن جودة (لايت) . بعد ساعتين: ثمرة فاكهة ( برتقال أو تفاح أو موز ) أو كوبين من الزبادي ثلث احتياجاتك اليومية تؤكد الدراسات العلمية أيضاً أن وجبة الإفطار تمثل ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان . كما يفيد الأطباء بأنه من دواعي تناول وجبة الإفطار تهيئة الجسم لتقبل النشاط اليومي في العمل، أو التعلم كونه يمنح الجسم القدرة على الحركة والإنتاج، كما أنه ينبه الذهن ويساعد على التركيز خلال فترة الدوام من خلال إمداد الفرد بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة لذلك. ويقول خبراء التغذية: " بعد مضي ثمان إلى تسع ساعات على تناولك وجبة العشاء فإنه من الواضح أن التزود بالوقود من خلال الفطور سيجعلك تشعر بالراحة وتنجز أفضل خلال اليوم". ولذلك لابد من تناول وجبة متوازنة، وصحية، تحتوي على جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات وقليل من الدهون، بالإضافة إلى الفيتامينات. وتظهر الدراسات أن إهمال وجبة الفطور يزيد فرص تناول المأكولات المصنعة والمعلبة، كالمشروبات الغازية والحلويات والسكاكر، أثناء العمل أو الدراسة ما يضر بالصحة لاحتوائها على كميات عالية جدا من الدهون والسعرات الحرارية العالية مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة لاستهلاك كميات عالية جدا من الدهون وارتفاع كولسترول الدم. وتنصح الجمعية الأمريكية للعلوم الغذائية بأهمية تناول كبار السن بوجبة الإفطار لأنها تحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية عند المسنين، هذا إلى جانب ممارسة الرياضة الصباحية بانتظام والمحافظة على الوزن السليم وتناول أغذية متوازنة. كما تنصح الدراسات بشرب الماء بمجرد الاستيقاظ من النوم بحيث لا يكون ذلك على حساب تناول المواد الغذائية المهمة للجسم مثل الحليب، على أن يكون الماء فاترًا، لأن الماء البارد يمكن أن يسبب تقلصًا في جدار المعدة ما يؤدي إلى الشعور بالألم. والوجبة المتكاملة تشتمل على كوب حليب مع قليل من السكر أو العسل وشريحة الخبز وقطعة من الجبن أو بيضة، ويفضل تناول ثمرة فاكهة من الفواكه المتوفرة مع عدم الثبات على نظام غذائي موحد، فيستبدل الجبن مثلاً بقطعة من المربى.. وهكذا. ويوصي خبراء التغذية بمرافقة الحليب لوجبة الإفطار في جميع مراحل حياة الإنسان من الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة. كما ينصح بتناول ملعقة من العسل عقب الاستيقاظ مباشرة، أو تناول الحليب بالعسل لفوائده الكبيرة واحتوائه على معظم الفيتامينات وخاصة فيتامين ''أ'' و ''ب'' إضافة إلى كونه مصدرا غنيا بالطاقة. وقد أظهرت الدراسات أن تناول الإفطار يرتبط بتحسن القدرة على التحمل في أول النهار والقدرة على الاستيعاب الدراسي أو القيام بالواجب في العمل، حيث يساعد الإفطار على سد النقص في مستويات جلوكوز الدم، وهذا أمر هام حيث أن الدماغ ذاته ليس لديه احتياطات من الجلوكوز، ويجب تعويض النقص الحاصل من الجلوكوز في الدماغ بصورة مستمرة.
