يذكر عزيز الحاج علي حيدر في كتابه "ذاكرة النخيل - صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق"، ان شيوعياً عراقياً شوهد "أيام المد الأخضر" في أحد شوارع بغداد الرئيسية، وهو يفرد فوق رأسه مظلة مع ان الجو صحو وجميل، وحين سئل "لماذا تفعل ذلك؟" اتجه يساراً (...)
الكتاب: علي عبداللطيف وثورة 1924 بحث في مصادر الثورة السودانية
المؤلفة: يوشيكو كوريتا
المترجم: مجدي النعيم
الناشر: مركز الدراسات السودانية - القاهرة 1997
أخذت ظاهرة "الرق" في السودان، بوصفها واقعاً سابقاً، وبوصفها ترسبات "رمزية" ضاغطة، تجذب وبشكل (...)
ألحتْ أمّي وشقيقتي سها، ولم تكن يوم غادرتهم قد تجاوزتْ الرابعة بعد، على أن ترافقاني، إلى حيث رغبتُ أبداً أن أكون وحدي، وكان لا بد، على أية حال، من وجود أحد منهم، إلى جانبي، كي يدلني، في ذلك الصباح الذي أعقب يوم عودتي مباشرة، على قبر يعقوبَ؛ أبي.
كان (...)
تجمد فور أن رآني أستوقفه ماداً إليه يدي. أخيراً، قال «ألا تزال، تبتسم، يا يوسف؟». عانقني خطفاً. ابتعد. قال «زمن». وهوى بنظرته إلى حافة الرصيف. بدأت أتأمّله. وجدتني لدهشتي لا أحمل شيئاً في داخلي تجاه ما بدر منه في تلك الأيام. رفع رأسه. كانت تمر فتاة. (...)
لم يكن «الأمنجي السابق» مخيفاً إلى هذه الدرجة، أللهم إلا من باب أن الناس لم تشهد من قبل مخلوقاً بشرياً يمكنه تغيير لون عينيه مثل حرباء، مع أنهم هم أنفسهم علموا من قبل بوجود طفل ولد لحكمة لا يعلمها سوى سبحانه وتعالى، برأسين. وحتى هذا، لم يروه وهو (...)
حدث ذلك إذاً منذ عهد بناء الحيطان للمرة الأولى في تاريخ العالم. كان الإنسان ذو القدمين والذاكرة توصّل قبلها لفكرة بناء الحائط تلك من طريق سعيه الدؤوب للبقاء على قيد الحياة بأقل قدر ممكن من الخسائر وسط تقلبات المزاج النزق للطقس. كانت الريح وقتها (...)
حدث ذلك إذاً منذ عهد بناء الحيطان للمرة الأولى في تاريخ العالم. كان الإنسان ذو القدمين والذاكرة توصّل قبلها لفكرة بناء الحائط تلك من طريق سعيه الدؤوب للبقاء على قيد الحياة بأقل قدر ممكن من الخسائر وسط تقلبات المزاج النزق للطقس. كانت الريح وقتها (...)
استيقظت متأخراً. الشمس تضع قدمها على عتبة النافذتين. أماندا نائمة. على ملامحها تعبير ميت. لعلها عادت على مشارف الصباح. أتذكر طرفاً مما حدث. لم أكن أفكر في أمر محدد. كنت أقرأ داخل غرفة المكتب بلا مبالاة بعضاً من تلك الرسائل التي ظلّت ترد إلى بريدي (...)
استيقظت متأخراً. الشمس تضع قدمها على عتبة النافذتين. أماندا نائمة. على ملامحها تعبير ميت. لعلها عادت على مشارف الصباح. أتذكر طرفاً مما حدث. لم أكن أفكر في أمر محدد. كنت أقرأ داخل غرفة المكتب بلا مبالاة بعضاً من تلك الرسائل التي ظلّت ترد إلى بريدي (...)
أقطن في بناية مكوَّنة من ثلاث طبقات تطل على شارع أبي بكر الصديق في «مصر الجديدة». تجاورها، من ناحية الغرب، بناية نحيلة مكوَّنة من خمسة طوابق، يطل مدخلها المعتم الكابي على شارع هارون الرشيد، بينما تنتصب في باحتها الأمامية شجرة أخذت تستحوذ على مركز (...)
أقطن في بناية مكوَّنة من ثلاث طبقات تطل على شارع أبي بكر الصديق في"مصر الجديدة". تجاورها، من ناحية الغرب، بناية نحيلة مكوَّنة من خمسة طوابق، يطل مدخلها المعتم الكابي على شارع هارون الرشيد، بينما تنتصب في باحتها الأمامية شجرة أخذت تستحوذ على مركز (...)
أعرفه كما أعرف تماماً صوت بطني لحظة جوع ممض. لا أدري متى وأين وكيف بدأت علاقتي به. لكن المؤكد أنه ظل يلازمني عبر أغلب مراحل حياتي المختلفة. مرة أقول من باب العزاء لنفسي إنه (يا صابر) ليس سوى وهم.
مرة أخرى يخال لي لسبب أو لآخر أنه عصي على رؤية كل (...)
أعرفه كما أعرف تماماً صوت بطني لحظة جوع ممض. لا أدري متى وأين وكيف بدأت علاقتي به. لكن المؤكد أنه ظل يلازمني عبر أغلب مراحل حياتي المختلفة. مرة أقول من باب العزاء لنفسي إنه يا صابر ليس سوى وهم.
مرة أخرى يخال لي لسبب أو لآخر أنه عصي على رؤية كل (...)
«أيها الغريب، يا من شراعه حاذى طويلاً شواطئنا، ويُسمع أحياناً في الليل صريرُ بكراته.
هل ستقول لنا ما بليتك ومن يدفعك، في أكثر المساءات دفئاً، لكي تهبط بيننا على الأرض الأليفة؟» (سان جون بيرس، منارات، ترجمة: أدونيس، المدى، دمشق 1999).
كان ذلك (...)
"أيها الغريب، يا من شراعه حاذى طويلاً شواطئنا، ويُسمع أحياناً في الليل صريرُ بكراته.
هل ستقول لنا ما بليتك ومن يدفعك، في أكثر المساءات دفئاً، لكي تهبط بيننا على الأرض الأليفة؟"سان جون بيرس، منارات، ترجمة: أدونيس، المدى، دمشق 1999.
كان ذلك أول وآخر (...)
"استعادة الماضي" انطلاقاً من الحاضر واستشرافاً لآفاق مستقبل آتٍ، التساؤل ذو الظلال الوجودية حول وضعية الإنسان في الزمان والمكان، والرؤية ذات التكنيك المأزق لبنية النثر اليومي، كل ذلك وربما غيره، بدا على الدوام بمثابة العناصر الأولية المكونة لمفهوم (...)
إذا كان التجاوز يُطرح، في الغالب، شرطاً محايثاً للفعل الإبداعي، أياً كانت أشكاله الفنية، إلا أنه يظهر في ديوان حلمي سالم الجديد "يوجد هنا عميان" دار "كاف نون" للنشر والتوزيع، القاهرة - 2001، تيمة مركزية، فهو لا يتجلى بوصفه سمة مميزة لرؤية الشاعر (...)
ثمة كتب منها هذا الكتاب "المسرح في السودان - أوراق للذاكرة، عبد الله ميرغني الميري، عزة للنشر والتوزيع، الخرطوم، 2001"، لا تستمد اهميتها، في التحليل العام، الا من حيث كونها عينة تمثيلية لرؤى آخذة في الظهور كبديل لسلطة معرفية تتسم بالديمومة داخل حقل (...)
قبل أن يجرفه الطوفان الى أعماق النهر، أوصى مصطفى سعيد، بطل رائعة الطيب صالح "موسم الهجرة الى الشمال"، في رسالته إلى الراوية، أن يجنّب ولديه "مشقة السفر" وكما نعلم، رفض الاخير هذه الوصية قائلاً "إن العالم في طفولة لا تنتهي".
للأسف، انعكس مضمون هذه (...)
قبل أن يجرف الطوفان مصطفى سعيد الى أعماق النهر، أوصى بطل رائعة الطيب صالح "موسم الهجرة الى الشمال"، في رسالته إلى الراوية، أن يجنّب ولديه "مشقة السفر" وكما نعلم، رفض الاخير هذه الوصية قائلاً: "إن العالم في طفولة لا تنتهي".
للاسف، انعكس مضمون هذه (...)
ما زال تاريخ الأدب يستقبل لوحات الحنين والذكرى والضياع في بلاد "الآخرين". ذلك أن قدرة المبدع على التقاط التجربة الانسانية تضاعف لديه الاحساس بفقد المكان الذي وهبه الإدراك الأولي للعالم والاشياء. "الحياة" التقت في القاهرة ثلاثة أدباء سودانيين (...)
يحاول كتابان، نحن هنا في صددهما، قراءة أكثر مراحل التاريخ العربي المصري مدعاة للجدل، وهو ما يشي به عنوانهما الدال على موضوعهما المشترك. الكتاب الأول، صدر للمرة الثالثة، في غضون أربع سنوات، عن "دار الهلال" في القاهرة، لجلال أمين: "ماذا حدث للمصريين؟ (...)
أثناء علاجه، في أحد مستشفيات واشنطن، من مرض سرطان الدم، أنجز كتابه "معذبو الأرض"، الذي يعد، عن حق، من إحدى علامات الفكر السياسي الحديث. وفي السابع من كانون الأول ديسمبر 1961، نفذتْ برودة الموت، بخطى بطيئة، إلى قلبه، ولفظ "فيلسوف العنف" آخر أنفاسه، (...)
الكتاب: صفو الراح
من مختار الصحاح.
الكاتب: عبدالرحمن
بن عيسى الهمذاني
تحقيق: ضاحي عبدالباقي
وثروت عبدالسميع أبو عتمان.
الناشر: مكتبة ومطبعة الغد - القاهرة.
يعتبر، هذا الكتاب، من أجَلّ المعجمات التي أُلفت لتضم بين دفتيها مفردات العربية. "الصًّحاح" (...)
نام الروائي المصري النوبي إدريس علي، وتعالى شخيره، أثناء الندوة المنعقدة أخيراً في مقر "الورشة الإبداعية" في القاهرة لمناقشة تجربة التشكيلي السوداني النوبي حسّان علي أحمد.
ضمن التعقيبات آخر الندوة، أشار أحد الحضور إلى تلك الواقعة مداعباً إدريس وحسان (...)