كان هناك انتقال صارخ في الأحلام. انتهت رسائل الغرام لتبدأ مرحلة الاتصال، وكان ثمة انبهار خاطف سببه المبادئ الحديثة التي غزت حياتنا الثقافية. كنت أريد ان أكون يسارياً بأي شكل يتلاءم مع الأفكار الطارئة. كانت التربية السائدة في الدار، هي التدين، (...)
ليس مستغرباً أن تتجاوز عبقرية نجيب محفوظ إمكانات الحكاية العربية في بداياتها ومروراً بتأثراتها المشروعة بالتجارب الغربية وغيرها من تجارب الأمم الأخرى، لتصبح واحدة من أخطر علامات"التأصيل"للإبداع العربي.
على سبيل المثل يمكن التأريخ للقص العربي بين (...)
لن نغرق في بحيرة السياسة اليومية ذات المزاج المتقلب، إذا ما اعترفنا بأن الحياة الثقافية في كل من سورية ولبنان هي واحدة في تحققها الكلي. اللغة والجغرافيا والتاريخ والاقتصاد، كانت المهد الذي نمت فيه الثقافة بأنواعها المختلفة لتعبر عن مزاج متشابه بل (...)
صباح الخير أيها القرن الوعد،
صندوقك البريدي، مهما كان شأنه، عادياً أم الكترونياً أم صوتياً، سيحتشد بالرسائل، أو أنه ابتدأ من قبل بالامتلاء، يحمل الشكاوى والأمنيات ويحملّك الآمال، تقترب منك بل تتقرب اليك كأمثولة ترنو اليها أرواح البشر، فكأنك الساحر، (...)
الرواية هي المكان بامتياز، فيه تنبت الشخصيات وتتشابك العلاقات وتتوالد الأحداث. والأدب بشكل عام مرتبط بالمكان، حتّى في انسلاخه عنه أحياناً. ففي وجدان كل أديب يعرّش مكان محدّد، مدينة بأحيائها وروائحها وضجيجها، بأحداثها وأحاسيسها وناسها. حاولنا أن نغوص (...)
يجب أن يكون هناك حدث ثقافي خطير في حياتنا الفردية أو الاجتماعية، كي نتذكره بيسرٍ وبساطة، كما حدث في العام 1988 عندما حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب. وكان التكريم في جوهره، كما حاولنا أن نفهم، يخصّ حركة الإبداع اللغوي العربي، التي تخلصت من (...)