كلما قرأت خبرا عن نية الغرفة التجارية في إقامة ندوة.. أو محاضرة.. أو دورة تدريبية.. أخذت أفتش في سطور الخبر.. وبين السطور بحثاً عن عبارة تشي بتخصيص مكان.. ولو قصيا.. للنساء سيدات الأعمال، فيعود بحثي أدراجه خائباً.. منقلبا على نفسه وهو حسير.. وكأني (...)
بكل صراحة لا أحد يجيد تفنيد التهمة رغم التَّلبُّس مثل اليهود، في المقابل فلا أحد يجيد إدانة ذاته رغم البراءة مثل العرب. فالمسألة كما أعتقد ثقافية في الأساس، ففي الوقت الذي تجد العربي (يخطب!)، تلقى اليهودي (يخاطب)، وشتان ما بين الخطابة والتخاطب. فرغم (...)
«كل شيء مباح في الحب والكفاح» ...، مثل لا يحضرني اسم قائله، غير أنه يكفي هنا «حضور» مضامينه الغربية واضحة المعالم. فجزء من هذا المثل يؤكد حيوانية وبوهيمية الواقع الذي تم اشتقاقه من واقعه. هذا فيما يتعلق بالحب، أما ناحية إباحة كل شيء في الحرب، فهي (...)
ذات زمن دراسي مضى في أمريكا، كان أحد الزملاء في قاعة المحاضرات في انتظار وصول أستاذ المادة، وهناك وجَّه إليه أحد الزملاء الأمريكان سؤالاً يتمحور حول «الإرهاب الإسلامي»، فبادره زميلي هذا متصنعاً المزاح بالقول إنه سوف يجيب عن تساؤله هذا شريطة أن يسمح (...)
هناك قلوب في أجساد وهناك أجساد في قوالب.. وثمة بصر وثمة بصائر.. فأجساد تعللها المحسوسات المتجسدات، وعقول تمزقها المعنويات المجردات.. فالإنسان عقل يتأرجح بين إعمال أو أعمال.. حفاوة أو إهمال.. فآلام أو آمال..
***
علمتني الحياة أن ما يستعصي من آفات (...)
تحدثت في المقالة الأولى من هذه المقالات (المترابطة موضوعاً المتفرقة زمناً)، عن بعض الحيثيات المتعلقة بصفاقة الحملة التي يشنها الإعلام الأمريكي على المملكة، وهي حملة تدل بالفعل على وهمية (أخلاق العمل) لدى مؤسساتهم الإعلامية، وانتفاء الموضوعية المدعاة (...)
كل ما في الإنسان عرضة لأن يخطئ.. إلا حدْسه.. فلو احتل حدس الإنسان عاطفة الإنسان.. لأفنى.. «صِدْق» حدس الإنسان بني الإنسان..!
***
ما الفرق بين خفة الشيء.. وفقره.. مثلاً: بين خفة الدم وفقر الدم..؟ أوليست الخفة قلة.. والقلة فقر؟!.. إذن هل خفيف الدم (...)
من نافلة القول ان الأسباب الرئيسة للحملة الاعلامية الأمريكية على مقوماتنا الثقافية هي في جوهرها «سياسية»، مهما خلع عليها البيت الأبيض أردية الحرية الفردية، والسياسات الاعلامية المؤسساتية المستقلة، وغير ذلك من وسائل التنصل والمناورة والمراوغة. (...)
رغم تواتر المستجدات من الأحداث العالمية حواليها، فلا خوف ولا وجل ان شاء الله على أمة تحتفل اليوم كما احتفلت بالأمس بعشرينية قائدها، فتؤكد الولاء لربها ثم البيعة لربان مسيرتها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بل وعلى صدى ووقع ابتهاجها هذا تعلن (...)
ليت خوارج عصرنا هذا يعون أبعاد حقيقة «رماد الموتى يخلق الأوطان..»، كما يقول المثل الأمريكي. ليتهم يعلمون أنهم يُحرِّفون مقولة«عليَّ وعلى أعدائي» إلى«عليَّ وعلى أهلي»، وذلك حين يقدمون غيلة على قتل حفنة من عزل وضعفاء الغرب الأبرياء، فيموتون معهم، ولكن (...)
استعرضنا في شدو الثلاثاء (الآبق!) أبعادا (علمية) ملاحظة المتنبي لقسرية عودة الحجر إلى الأرض في أعقاب كل مرة يقذف به عاليا إلى السماء، كما في قوله: (مثل الحصاة التي يرمى بها أبدا إلى السماء فترقى ثم تنعكس)..، واتفقنا على انه ليس ثمة ما يدعو إلى الشك (...)
قال المتنبي:
مثل الحصاة التي يُرمى بها أبداً
إلى السماء فترقى ثم تنعكس
وقال في موقف آخر:
وما أنا غير سهم في هواءٍ
يعود فلم يجدْ فيه امتساكا
حسناً لا أعتقد أن ثمة ما يدعو الى الشك فى أن المتنبي قصد غير (الجاذبية الأرضية) في بيتيه هذين، استدلالاً (...)
قالت العرب: «يعرف من أين تؤكل الكتف»..، فقال شاعرهم:
والعبد مذ كان في جزارته
يعرف من أين تؤكل الكتف
فقلت: أيها الصائم دعنا ندغدغ أحلام (عصافير) بطنك المغردة بألحان الجوع، فنقدم لك وجبة تراثية نادرة غنية بشرح لمثل نادر، إلا أن تكون (نباتيا!)، فعذيرنا (...)
بناء على المرئيات الثقافية ل(متلون!) المذكورة في المقالتين السابقتين فلا مناص من وصمه حتى هذه النقطة بأنه نصير قضايا النساء، والحقيقة إنه كذلك، غير أنه يجب القول إن موقفه المناصر هذا عرضة للتغير في أية لحظة. فهو لا يضره التلون ثقافياً، ولا يضيره (...)
ثمة ثراثيا ما يوحي بأن شعراء وأدباء العرب الأوائل لم يزغموا الإحاطة بعلم من العلوم مثلما زعموه من إحاطة (بعلم نفس النساء!). فبكل ثقة باعثها نقيض الثقة!، لم يتردد أولئك عن التغني بوهم تربعهم على قمة (معرفة) المرأة، فكراً وسلوكاً ونفساً وجسداً وقلباً (...)
دأب الأوائل من الشعراء والأدباء والعلماء على استعراض عضلاتهم (المجنسنة!) تمحوراً حول المرأة، فلم يدعوا حيازة مفاتيح طلاسم الوجود الأنثوي فحسب بل توهموا ادراكهم لما وراء حدود هذا الوجود من خوارق (باراسيكولوجية!). فلو تمعنت في ثنايا التراث لتجلى لك (...)
عايشت إبان الدراسة في أمريكا ثلاثة حوادث إرهابية هي على التوالي: حادث (ويكو) عام 1992، وحادث مركز التجارة العالمي عام 1993، وأخيرا حادث أوكلاهوما ستي عام 1995 الميلادية. أما حادث ويكو فقد قام به شخص أمريكي اسمه (ديفيد كوريش) حيث ادعى بأنه ممثل اللّه (...)
تقع الأحداث الجسام فتقتل أشياء وتستحيى أشياء، غير أنها غالبا ما تقتل أشياء الضعفاء فقط، أما أشياء الأقوياء فتزيدها على قوتها قوة. بالإضافة فالأحداث الجسام تجتثَّ أشياء من جذورها لتزرع بديلها النقيض، علاوة على أن حدوثها يجلب المنافع والمكاسب على كافة (...)
في معرض حديثي عما حدث مؤخرا في أمريكا، ناقشت في المقالة السابقة تأثيره السلبي المحتمل في سمعتنا العالمية، واقترحت عمل ما هو كفيل بالمحافظة على (الانطباع) العالمي المؤسس تاريخيا عن حقيقة وطننا العزيز بوصفه واحة أمن وساحة سلام وميدان عدل.
وقد أشرت (...)
أشرت في المقالة السابقة الى الحديث الكريم الذي أدلى به صاحب السمو الملكي وزير الداخلية حفظه الله خلال تدشينه للحملة الوطنية للتوعية الأمنية بالمنطقة الشرقية، حيث تطرق حفظه الله الى عدد من موضوعات الساعة ذات العلاقة بالأمن والإرهاب في الداخل والخارج. (...)
بكل صراحة فلو تم سؤال شخصي الضعيف عن أثرى تجارب العمر، بل أجمل الذكريات. لأجبت على الفور بدون تردد بأنها كانت سنين الدراسة في الخارج. ففي اعتقادي الشخصي أن البعد القسري المؤقت عن الأهل والوطن يضع الفرد وجها لوجه مع ذاته، إلى الدرجة التي يحس وكأنه (...)
قل لنا ما هي أمنيتك العاطفية فنحققها لك فوراً..، بل نمنحك مثلها (مجاناً)..، مع هدية أخرى (اضافية!) هي عبارة عن عملية غسيل قلب (بالليفة) وتعقيم مشاعر (بالصابون!)، مقدمة لك من محلات (قلب القلوب)، حيث سيتم ازالة كل شوائب وأوساخ ما سبّبه حبك القديم في (...)
أخيرا حقق (الارهاب) للغرب ما لم يحققه (الجينوم)، والأخير هذا هو الأطلس أو الخارطة الوراثية للبشر التي استطاع العلم كشْفها في الآونة الأخيرة مما يُعتبر ثورة في عالم الجينات الوراثية. هذا ومن المعلوم أن ثمة أمنية غربية.. قديمة قِدَم الغرب ذاته، ألا (...)
«برع بن برعي!» إنسان اسمه مقلوب لفظا ومعنى..، حسير«برع».. كسيرا!، هوايته الوحيدة باليقظة والمنام الأحلام المزعجة، التي غالبا ما تبدأ جميلة غير أنها سرعان ما تنقلب انقلاب اسمه.. مأساوية، فتكبس عليه كبسا«كابوسيا!». ذات مرة حلم«برع» أن حشدا من الناس قد (...)
الحياة "العفويات"..، ذلك لأن ما يحدث "عفويا"، يصدر من جوهر "أجهزة" إنسانية نظيفة لم تصدأ بعد..، لم تعطلها "أغبرة" الزمن، أو تلوثها ملوثات الحياة. إذن فالعفوي من المنطوق أو المفعول هو "حقيقة" الحقيقة، من حيث إن صدوره "طازة"..، بكل تلقائية، يمنحه (...)