قيل في استفزاز الآخرين: «يعمل الغضب كمُهدٍّ ذاتي يمنحك الفرصة لتبيان موقفك بطريقة حازمة»، قاله عالم النفس الأمريكي «ليون سلتزر».. وأقول: من أخطأ في حقنا في ثوانٍ؛ لماذا ننشغل به ونفكر في إساءته، فنضيع على ذواتنا سعادة يوم كامل!.. إذن؛ كيف نتجاوز (...)
بلد حوته العزلة، وضاق به الكون الفسيح، لينثر على سفح جبل مسكنه؛ فقد اعتاد الوحدة شعاره، والانطواء ملاذه، هرباً من مجهول لا يدركه، ومستقبل لا يستشرفه.
كانت المثالية حياته، فلا يرضى بالتقصير، ولا يروق له ضعف التدبير، ويرى الخروج عن المألوف من معضلاته، (...)
قيل شعراً: «أَزَف الرحيل وحان أن نتفرقا، فإلى اللقا يا صاحبي إلى اللقا»، شاعر المهجر الكبير «إيليا أبو ماضي» (1889 1957).. وأقول نثراً برحيل من كان ظلاً يحرسني، الأديب الشاعر عبدالله المعطاني: «جمر الغضا يسكن وجداني، وحزن غارق لا يفارق فؤادي».. إذن؛ (...)
نقرأ كثيراً عن مفهوم (القائد المتميز)، والفرق بين القيادي والإداري، وكيف تصبح قائداً استثنائياً!.. وهنا أورد على عجالة خلاصة تجربة شخصية تزيد على 15 عاماً لما اعتقده من صفات القائد الحقيقي.
لا اتفق مع الأمثلة التي تسوِّقها لك بإعجاب بعض مدارس (...)
حين نريد البحث عن إضاءة إنسان يتحفنا بمحبته؛ نختار الذي يغمرنا بأريحية نقائه، فنلجأ إليه تطهيراً لأعماقنا من منعطفات الحياة.. وعندما يتسرب إلى رئتنا النقية صباح مشرق لإنسي تسطع ذرات وهجه داخل أرواحنا؛ تجري في خواطرنا حياة خصبة بشكلها الخفي.. أما لما (...)
قيل في تقسيم القلوب: «قلب أجرد فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن»، قاله الصحابي (حذيفة بن اليمان) رضي الله عنه.. وأقول: من يعش حياة الإيمان ويذق طعمه ويستضئ بنوره يحيا حياة طيبة سعيدة بخروجه من سجن الهوى إلى ساحة الهدى.. إذن؛ كيف نجعل قلوبنا حيَّة (...)
«الروْحُ»: الراحة والطمأنينة، والسرور والبهجة، ونعيم القلب والروح.. «والريْحَان»: اسم جامع لكل لذة بدنية؛ المآكل والمشارب وغيرهما، «للشيخ عبدالرحمن السعدي».. وأقول: عند الموت تبشر الملائكة الروح الطيبة: أخرجي إلى رَوْح ورَيْحَان، ورب غير غضبان، كما (...)
قيل: «إذا كنت لا تهتم لما يعتقده الناس، فأنت بالفعل اجتزت أول خطوة نحو النجاح»، قاله الروائي البرازيلي «باولو كويلو».. وأقول: تجاهل ما تلوكه الألسن من سوء القول يحتاج إلى نفس صلبة، ومن ينصت لكلام الناس سيغادره النجاح ويعتصره الألم.. إذن؛ ما الطريقة (...)
منذ فجره الأول كان للعربي الأصيل نخوة وشهامة، وكرم وشجاعة، إنه العام 1139 للهجرة والإمام محمد بن سعود، رحمه الله، يعلن «الدرعية» عاصمة للدولة السعودية الأولى كنواة لبلد باذخ العطاء، واسع الأفق، جميل المحيا، إذ أشرق على الكون بملامحه الزاهية، وقيمه (...)
يوم التأسيس هو مناسبة وطنية مهمة للاحتفاء بتاريخ المملكة ودولتها الأولى ومؤسسها الإمام محمد بن سعود في العام 1727م، ثم تتحد بعد ذلك في مملكة ودولة سعودية قائدة بفضل جهود وتضحيات الملك عبد العزيز "رحمه الله" ومن بعده أبناؤه الملوك حتى العهد الميمون (...)
قيل: «مثل كل شيء آخر في الحياة، دعوا الزمن يقوم بعمله، وسيتكشف لكم الحل»، قاله الكاتب والروائي البرتغالي «جوزيه ساراماغو».. وأقول: من وقع في الرداءة وسفاسف الزمن، فليلمَّ شتاته ويجمع ما تبقى من نفسه، وليحفظ عليه حِكمته، ولينشغل بالتعلُّم والتحلُّم.. (...)
نتفق أن (العتاب) أحد مظاهر الحب، فوجوده أحياناً دواء شافٍ، وبعضه مواساة للعلاقة وإرجاعها لتحريك الأرض من جديد في لهفة مشاعرية خيالية، وقديماً قالوا: «ما يعاتبك إلا من يحبك»، إلا أن العتاب إذا كثر وطال أفسد الود والحب، فالبعض يكثر عند عتبات قلوبهم (...)
«مَوْجَان».. اسم عتيق لمدينة «خميس مشيط» وسوقها العريق، الذي ارتاده قديماً جموعاً غفيرة كالموج من قبائل شهران العريضة والقبائل المجاورة للبيع والشراء والتعارف، لاسيّما في سوقه الأسبوعي «يوم الخميس».
ولاعتزاز أهالي محافظة خميس مشيط البهية بهذا المسمى (...)
قيل: «تكثر الأقوال عندما يرغب الناس في إقناع الآخرين، ولكن الإصغاء هو ما يحقق التأثير الحقيقي»، للمؤلف الأمريكي «ديل كارنيجي».. وأقول: الإصغاء الدقيق مهارة ضرورية لبناء العلاقات الإنسانية، ومن يقدِّر الآخرين ويحترمهم فليستمع لهم بفعالية، فالناس (...)
لوقت طويل وبسبب ظروف متراكمة ولها أسبابها، كان التعامل مع الإعلام الغربي ومكره أحد أكبر وأخطر العقبات التي تواجهنا، حيث إنهم يرسمون الفكرة التي يرغبون فيها عنا ويكرسونها بكل السبل، ثم يمارسون الضغوط لتحقيقها عن طريق قوتهم وتأثيرهم في المجتمعات (...)
أمر يستحق الثناء أن تكون منتجاً بإبداعٍ ينقلك من بعثرة الأفكار وسوء القرار، إلى التنظيم وحسن الأداء، والقدرة على التصرف في أسوأ الظروف؛ برجاحة تفكير، وحسن منطق.
فلكي نرتقي في مراتب النجاح، ونسير مع قافلة التقدم، فليكن لنا مواقف تذكر؛ فالإنسان (...)
قيل: «عندما يغلق باب ينفتح باب آخر، لكننا غالباً ننظر طويلاً وبحسرة إلى الباب المغلق»، العالِم والمخترع «الكسندر جراهام بيل».. وأقول: العاجز عن مواجهة مشاكله يغلق أبواب فرص حياته، ومن أراد أن تنكسر أمامه الأبواب المغلقة فعليه بالمداومة على (...)
قيل: الإنسان يولد ومعه هدايا فطرية ضرورية لحياته ومستقبله، تبقى مغلقة دون توظيف، حتى نقرر استخدامها؛ للمؤلف الأمريكي «ستيفن كوفي».. وأقول: من لديه الإرادة والقِيم سوف يستأثر بالفضائل بجانب أخلاقه الفطرية، ومن امتلك الفضيلة أصاب «الحِكمة» وظفر بخلاصة (...)
لو قُدّر لي أن ألتقط مشهداً من حياتي، وأعلقه في مكان عالٍ ليراه الناس جميعاً، لما اخترت سوى هذا المشهد:
أنا عائد من المدرسة، عقب ظهور نتيجة الصف الرابع الابتدائي. في يدي اليسرى شهادة بيضاء، من ذلك النوع الذي تُصفّ فيه الدرجات من الأعلى إلى الأسفل، (...)
قيل: «هناك مسافة بين المؤثر والاستجابة، وفي هذه المسافة تكْمُن قدرتنا على اختيار استجابتنا»؛ نقلها «ستيفن كوفي» في «العادات السبع».. وأقول: إن السلوك المتسبب لردة أفعالنا تجاه أيٍّ من مؤثرات الحياة؛ تحدده المدة الزمنية الناشئة عن موروثاتنا ونشأتنا (...)
في ليلة شتاءٍ باردة، مع وقع أمطارٍ هادرة، وحديث رياح هائجة؛ كان الفتى يئنُّ بين مطرقة الوحدة، وأنين الخوف، متلهفاً لصبحٍ يضيء له القليل من بصره.
صارع ألمه وشارف الموت، مترقباً آخر نفس من حياته؛ ليلمع وميضٌ تتشكل فيه ملامح ذكرياته، ما جعله في ذهول، (...)
الباحث (مات كاسيلز) قال: «أي شخص أحب حيواناً أليفاً في طفولته، بالتأكيد هذا الحب نابع عن متعة الرفقة والحديث والإفصاح مع الحيوان الأليف أثناء اللعب».
(الحيوان) له دور كبير في تنمية الذكاء العاطفي، فالقادة على مرِّ العصور والزمان كانوا يتعاملون مع (...)
1
سأبدأ من بعيد ما دام الكلام عن الشعر.
إذا صح القول من أن الطفل يتأثر وهو في الرحم بأمه ومحيطه، فإنني إذن ولدتُ وترًا مشدودًا وإيقاعًا رائقًا؛ فقد كانت أمي -رحمها الله- تُغَنّي في معظم أوقاتها. هي شاعرة، وإذا صح لنا أن نسمي من يقرأ ولا يجيد الكتابة (...)
عند كلام ابن حزم: «من يقترب من عدوه قاتل نفسه»؛ فإن الانحناء أمام حائط «الافتراءات» يغري بالامتطاء فيتلاشى شيئاً فشيئاً.. وأولئك الجائرون الذين يتظاهرون بالمزاح ويخفون اللمز؛ مواد طاردة للمحبة والألفة بين الناس، ولن يغيرها ما تراكم من غبار السنين.. (...)