رغم اعترافه بعدم وجود استراتيجية واضحة، أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه قرر إرسال وزير خارجيته، جون كيري، إلى منطقة الشرق الأوسط، لإشراك دول المنطقة في تحالف قوي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين أكد مصدر في البيت الأبيض، ل"العربي الجديد"، أن قرار بدء ضربات جوية على أهداف تابعة ل"داعش"، داخل الأراضي السورية، اتخذ في مجلس الأمن القومي على أن يتم إعلانه بعد إبلاغ الكونجرس بذلك". وبحسب "العربي الجديد" جاء كلام الرئيس الأميركي، عقب اجتماعات ماراثونية عقدها، عصر ومساء الخميس، في البيت الأبيض مع أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي يضم في عضويته وزيري الدفاع والخارجية ومدير وكالة الاستخبارات المركزية وآخرين. وكان أوباما، قبيل الاجتماعات، اعترف للصحافيين بعدم وجود استراتيجية أميركية واضحة لمواجهة داعش، وأنه سيبدأ منذ الآن بوضع هذه الاستراتيجية، رافضاً الإعلان عن أي إجراء محدد قبل إقرارها. ويأمل أن تدخل في إطارها دول المنطقة وشركاء الولاياتالمتحدة الدوليين. وشدد أوباما على أنه "لن يضع العربة قبل الحصان"، في إشارة منه إلى أن وضع الاستراتيجية يجب أن يسبق اتخاذ أي إجراءات على الأرض، لكنه خالف ذلك معلناً أنه قرر توسيع الغارات الجوية على داعش لتشمل الأراضي السورية إلى جانب العراقية. وأضاف أوباما، في حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، أنه طلب من وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية إعداد مجموعة من الخيارات العسكرية الممكن تنفيذها لإلحاق الهزيمة بداعش.