كثيراً ما يحرص الشباب على محاكاة النجوم العالميين في طلتهم وملابسهم وأسلوب حياتهم، وفي الوقت الحالي تُمثل اللحية الكاملة، على غرار نجم هوليوود الشاب أشتون كوتشر، أحدث صيحات الموضة بين الشباب. وعن طابع هذه الموضة، يقول خبير المظهر بيرنهارد روتسيل، من العاصمة الألمانية برلين «إنها تعبر عن الرجولة المطلقة المتحررة من كل قيود»، مشيراً إلى أن اللحية الكاملة تناسب كل أشكال الوجوه، موضحاً «اللحية الكاملة تجعل الوجه المستدير يبدو أقل استدارة على نحو إيجابي، في حين تجعل الوجه النحيل أكثر امتلاءً، ما يضفي عليه رونقاً». وأضاف روتسيل «يتجلى تأثير اللحية الكاملة في الشباب الأقل من 30 عاماً، حيث إنها تعكس حينئذ التباين بين انطلاق الصغار ووقار الكبار، أما الرجال الذين تجاوزوا ال30 فيبدون ببساطة مع اللحية الكاملة كباراً في السن». ويلتقط مصفف الشعر الألماني كلاوس ديتر كايزر طرف الحديث، ويقول «تتناغم اللحية الكاملة مع جميع تسريحات الشعر تقريباً؛ فالقصّات الطويلة والقصيرة على حد سواء تُكمل الطابع المتحرر والمنطلق للحية الكاملة». وأضاف كايزر «اللحية الكاملة لا تتناسب مع الرأس الأصلع، كما أنها تحقق تأثيراً عكسياً، إذا كان شعر اللحية أطول من شعر الرأس؛ حيث سيبدو الشاب بمظهر منعزل عن المجتمع». وكي تحقق اللحية الكاملة تأثيرها الجذاب، ينبغي بالطبع الاعتناء بها بشكل منتظم. ولهذا الغرض ينصح يورغن بوركهارت، رئيس نادي اللحى «elle Moustache» بمدينة شتوتغارت الألمانية، بتمشيط اللحية جيداً صباح كل يوم، مع تمرير الأصابع بين شعر اللحية لمنحها شكلاً ورونقاً. وعن كيفية تنظيف اللحية، يقول بوركهارت «ينبغي تنظيف اللحية أثناء الاستحمام تحت الدش أيضاً، مع إمكانية غسلها كل يومين بوساطة شامبو لطيف»، موضحاً «ينبغي عدم استعمال لوشن البشرة، حيث إنه غالباً ما يعلق بشعر اللحية. كما ينبغي عدم استعمال الجل أو إسبراي تثبيت الشعر للعناية باللحية؛ إذ إن المظهر الطبيعي للحية يجعلها تبدو في أبهى صورها».
