أكد مثقفون أن الأديب عبدالفتاح أبو مدين شخصية أسهمت في إثراء الوطن عبر مسيرة مليئة بالعطاءات والإنجازات المتميّزة، مثمنين مبادرة تكريمه من قبل نادي جدة الأدبي خلال انطلاق ملتقى النص في دورته ال 15 الثلاثاء الماضي، حيث شهد حفل افتتاح الملتقى ندوة قدم المشاركون فيها شهادات حول شخصية الأديب أبو مدين، وذلك بمناسبة تكريمه في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» واختياره الشخصية الأدبية للعام 1439ه. » وفاء وحب بداية عبر الأديب والناقد عبدالفتاح أبو مدين عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، الذي يعد وفاء من الأدباء والمثقفين الذين غصت بهم قاعة افتتاح الملتقى، مؤكدا أن ذلك يعتبر من أعلى درجات التكريم التي قد ينالها الأديب، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن المسؤولين يقدرون جهود الرواد والمثقفين، الذين كرسوا حياتهم لنفع الوطن والمواطن. » قيادي صلب من جهته، تحدث الدكتور حسن النعمي قائلا: «كلنا عرفنا الأديب أبو مدين صاحب النشاط الثقافي والإعلامي النشط عبر متابعته سواء من خلال تاريخه الصحفي، أو من خلال رئاسته لنادي جدة الأدبي، الذي صنع منه منارة ثقافية على مستوى الوطن العربي، فقد أتيحت لي فرصة العمل ضمن إدارة نادي جدة برئاسة أبو مدين خلال الفترة (2003 - 2006م)، وجدته فيها رجلا مؤمنا بوجهات النظر مهما اختلفت، بشرط أن يعقب القول عمل، إضافة لصلابته ومواقفه الجادة». » نهج وتحفيز وامتدح الناقد الدكتور محمد القشعمي مبادرة نادي جدة الأدبي في تكريم الشخصيات الرائدة كتقليد نبيل درج النادي عليه منذ سنوات في الاحتفاء بالشخصيات صاحبة المشوار الحافل بالعديد من الإنجازات على صعيد المشهد الثقافي. ويأمل القشعمي أن تستمر هذه المبادرات ويتطور التكريم ليعكس نهج النادي في دعم رواد الإبداع ضمن مختلف المجالات. » رد الجميل وشاركت الناقدة الدكتورة كوثر القاضي قائلة: «يعد الناقد والأديب عبدالفتاح أبو مدين من رواد العمل المؤسسي، حيث حصل مؤخرا على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى خلال تكريمه في مهرجان الجنادرية، فيما يكرم الآن في النادي، الذي يعتبر عقر داره، حيث أسهم في تأسيسه وإعلاء شأنه لسنوات قضاها في رحاب الكلمة والوظيفة».