أرجع خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون سبب التراجع الحاصل في سوق الأسهم خلال الأسبوع الجاري والذي فاق 900 نقطة إلى المضاربات وجشع بعض المستثمرين في اقتناصهم الفرص للبيع والشراء السريع مستغلين الأوضاع النفسية للمتعاملين والمتغيرات الإقليمية. 2: علامات الحسرة على أحد المتعاملين بعد الخسائر المتتالية.(اليوم) وجددوا مطالبهم بضرورة وجود صانع متطوع للسوق يعمل جنبا إلى جنب مع صانع السوق الرسمي لضبط ايقاع التداولات مشددين على وجوب أن يتحمل كبار المستثمرين مسئولياتهم تجاه وطنهم . وأشاروا إلى أن ما يحدث في السوق حاليا هو انتهازية وجشع من قبل بعض كبار المستثمرين مما هيىء السوق للدخول في موجة هلع أدت إلى الهبوط الحاد في المؤشر العام. وقال المحلل المالي فضل البوعينين إن ما يحدث في السوق هو استغلال من بعض كبار المضاربين فهناك فارق كبير بين اقتناص الفرص والانتهازية والبيع الجائر الذي نلاحظه حاليا مما أدى إلى زيادة الهلع ويفرض على صغار المستثمرين وكبارهم التخلص من أسهمهم بصورة عاجلة مما يؤثر سلبا على السوق ويزيد من معاناتهم, وما يحدث في السوق السعودية خلال الفترة الماضية هو أحد أنواع الانتهازية والجشع فمن المفترض في مثل هذه الظروف أن تقدم المصلحة الوطنية العامة على ما سواها والمصلحة تستدعي وجود استقرار للسوق بصفته الواجهة الحقيقية للاقتصاد , وقال : نحن نعلم أن للمستثمرين يسعون إلى حماية أصولهم من الضياع ولكن زيادة الهلع والتسارع في التخلص من الأسهم بطريقة هستيرية قد تحمي بعض المستثمرين من الخسائر ولكنها تؤدي إلى خسارة السوق وغالبية صغار المستثمرين ، وأضاف يوجد في الأسواق العالمية صانع سوق رسمي وصانع سوق متطوع فإذا كنا نعلم مسئولية صانع السوق الرسمي التي يجب عليه تحملها تجاه الجميع , فإن صانع السوق المتطوع يقوم بالدفاع عن السوق وضبط حركتها لمصلحة السوق وتنفيذ الاتفاقات التي تمت بينه وبين إدارة السوق إلى أنه في النهاية يقدم مصلحة السوق على مصالحه وعلى الرغم أنه قد يخسر حال الانخفاض إلى أنه يعوض بتحقيق أرباح من جهة أخرى وذلك من خلال محافظته على ضبط حركة السوق وبذلك يمكن القول أن لا أحد من المستثمرين السعوديين يريد أن يمارس دورا إصلاحيا بل الملاحظ أنهم يكونون أول من يخرج من السوق هربا مما يؤدي إلى تدميرها ، وقد كان رئيس مجلس إدارة هيئة السوق العالمية دائما ما يتحدث عن المستثمر الأجنبي بصورة متحفظة ويربط ذلك بخشيته من تأثر السوق بالأموال الساخنة التي تهرب فجأة وتحيل السوق إلى دمار وفي الوقت الحالي نحن نعاني من الأموال الساخنة التي يملكها مستثمرون سعوديون لم يراعوا المصلحة العامة وكانوا أشد وطأة على السوق من المستثمر الأجنبي الذي كان من الممكن أن يكون وجوده أكثر نفعا للسوق لو وجدت بعض القوانين والأنظمة التي تحكم عمله ،وعلى الرغم من متانة الاقتصاد السعودي والاستقرار الأمني والسياسي نرى السوق يعكس هذا الواقع الإيجابي بطريقة مشينة فالهبوط الحاد المتكرر خلال الفترة الماضية للسوق يفترض أن يكون مصدرا للاستقرار والطمأنينة وهو ما لم يحدث هذه الأيام بل على العكس من ذلك وجدنا السوق السعودية أكثر المتضررين في المنطقة وهذا يسبب انعدام أدوات الحماية الحكومية وانعدام المسئولية لدى كبار المستثمرين تجاه السوق الوطن ، يوجد في الأسواق العالمية صانع سوق رسمي وصانع سوق متطوع فإذا كنا نعلم مسئولية صانع السوق الرسمي التي يجب عليه تحملها تجاه الجميع , فإن صانع السوق المتطوع يقوم بالدفاع عن السوق وضبط حركتها لمصلحة السوق وتنفيذ الاتفاقات التي تمت بينه وبين إدارة السوق لذا يجب إعادة الثقة للمستثمرين المتداولين في السوق وذلك بالدعم الحكومي الواضح الذي يجب أن يكون منهجا تتخذه الحكومة في مثل هذه الظروف التي نمر بها حاليا. وقال أمجد علوش المحلل الفني ،بات واضحا أن هناك جهات تريد أن تمارس الضغط السلبي على السوق كي تخلق مع استمرارها حالة من الخوف من انهيار مصغر ثاني وذلك لدى صغار المتعاملين والذين يشكلون النسبة العددية الأكبر في السوق وبالتالي يقومون ببيع ما احتفظوا به طوال الفترة السابقة وهذا يدل على استغلال واضح للانخفاضات في بعض الأسواق العربية والدولية مثل الداو جونز وغيره من مؤشرات رئيسية والذي يتم من قبل بعض المتعاملين ولكن ما أود قوله أنه خلال التراجعات الحادة يستيقظ العملاق النائم وينتهز الفرصة حيث يبدأ بالبحث عن شركات رابحة وممتازة وذات نمو جيد ومستقرة ماليا ويقوم بناء على أرباحها وتوقعات النمو أو أقلها المحافظة على طبيعة الأرباح السابقة وتقدير القيمة الحقيقية للسهم ولو وجد سهما أقل من تقديراته بنسب معينة فسوف يقوم بشرائه وبكميات جيدة بما يتناسب مع سياسة الإدارة المالية لأمواله ومن ثم إقفال الشاشة إلى أن يصل لهدفه المنشود وهكذا يفعل صناع السوق وكبار المتعاملين. وتابع علوش :"إن النتيجة الطبيعة لما يحدث جراء التدافع البيعي هو انخفاض أسعار غالبية الأسهم ومن ضمنها الأسهم الممتازة لأماكن لن يهبط إليها إلا في مثل هذه الحالات وبالتالي يكون المتعامل الذكي في انتظار الأسهم التي يريدها عند المناطق التي يريدها أيضا ويقتنصها عند أقل مستوى من المخاطرة".