سيكون التركيز على علاقة اللجنة الأولمبية السعودية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي سيتم تشكيله من خلال الجمعية العمومية القادمة في شهر رمضان المقبل وكذلك علاقة اتحاد كرة القدم الجديد بهيئة دوري المحترفين أو الرابطة بعد تغيير مسماها وخصوصا فيما يختص بالاستثمارات والمداخيل المالية وأبرز الشروط التي سيتم وضعها من أجل اختيار رئيس وأعضاء من خلال أسس وشروط يتم وضعها بعد أن راجت في الأيام الأخيرة بعض الأحاديث حول شروط الترشح لرئاسة وعضوية الاتحاد وهي الشروط المعروفة للتقدم للترشح هي تلك المنشورة ضمن لائحة الاتحاد السعودي وتتلخص في العديد من النقاط : ان لا يقل عمره عن 30 سنة و ان لا تقل خبرته عن 10 سنوات و ان يكون مارس العمل الرياضي الفاعل( محليا وعربيا وعالميا) و ان يكون تقلد مناصب قيادية و ان يتقن اللغة الانجليزية هذا بالإضافة إلى الشروط المتعارف عليها سلفاً للشخصيات القيادية ومن بينها ألا يكون قد حوكم لقضية أخلاقية أو جنائية وان يكون جامعيا وأن يكون مستقرا في الوطن وألا يكون مرتبطا بمنصب آخر في أي مؤسسة رياضية ) ولكن هذه الشروط والتي قام على إثرها البعض بترشيح بعض الأسماء لرئاسة الاتحاد قياسا على هذه الشروط ومناسبتها له لم يتم إقرارها والاعتماد عليها بشكل من قبل اللجنة المكلفة بالإعداد للانتخابات برئاسة الدكتور أحمد عيد. بداية يؤكد الدكتور راشد الحريول أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية أن اللجنة الأولمبية تحتضن كافة الألعاب الرياضية بما فيها كرة القدم ومع أن جميع الألعاب الرياضية هي تحت مظلة اللجنة الا أن لكل منها اتحاد مستقل كما هو معروف وتكون هذه الاتحادات ممثلة في الجمعية العمومية باللجنة الأولمبية .وموضوع كرة القدم والذي كما ذكرت هو تابع للجنة الأولمبية كحال جميع الدول في العالم على اعتبار أن اللجان الأولمبية هي الحاضنة الا أن الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل حريص كل الحرص على اعتبار الاتحاد السعودي لكرة القدم ككيان مستقل له وضعه الخاص وهذا الأمر ليس بوليد التطورات الأخيره بل إن الأمر كان منذ سنوات ونحن نعتبر أن الاتحاد السعودي مستقل بحد ذاته ونتعامل معه على نفس الأسس المتبعة وليس بطريقه(التابع). عيد:سنطبق أنظمة الفيفا في الانتخابات القادمة وليس اللجنة الأولمبية الدولية؟وأضاف (كم هو معروف للجنة الأولمبية السعودية جمعية عمومية وستعقد بعد قرابة الشهرين والمصوتين فيها هم الأعضاء من الاتحادات الرياضية التي تحت ظل اللجنة ولذا وحسب القوانين المتبعة عالميا يكون اتحاد كرة القدم تابع للجنة الأولمبية بالاعتبار الرسمي المعترف به من قبل الجهات الرياضية الدولية وهذا لايؤثر أبدا على ارتباطات الاتحادات الكروية في العالم بالاتحاد الدولي(الفيفا) والتي تنسق مع اللجنة الأولمبية الدولية في العديد من الأمور التي تخص كرة القدم تحديدا على اعتبار أنها العامل المشترك بينهما. وعن موضوع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلاقتها باللجنة الأولمبية أولا وبالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ينتظر انتخابه قال الدكتور الحريول(الرئاسة العامة لرعاية الشباب بصفتها هي الجهة الحكومية المعتمدة من قبل الدولة ولذا تأتي الموارد المالية والدعم من قبل الدولة عن طريقها كجهة رسمية وحيدة معترف بها لرعاية الشباب والرياضة وليس للجنة الأولمبية أو لاتحاد كرة القدم أي صفة رسمية تتعلق بدعم الدولة بل تعتبر كيانات خاصة تحصل على الموارد المالية من الدولة عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقط لاغير كما أوضحت أسباب ذلك لكن اللجنة الأولمبية الدولية تتعامل مع اللجان الأهلية بالدول كافة والتى تحمل عضوية اللجنة .كما أن اتحاد كرة القدم يكون تابعا من الناحية التنظيمية للفيفا . وشدد على استحالة أن يكون هناك فصل كامل بين اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم بل يمكن أن تعامل اللجنة الأولمبية اتحاد كرة القدم ككيان قوي ومستقل ومحترم وهذا مايحرص عليه الأمير نواف بن فيصل كما ذكرت فكرة القدم هي لعبة تظل تحت بوتقة اللجان الأولمبية كحال جميع الألعاب وهذا الحال في جميع دول العالم وليس في المملكة فقط ولكن يتم التعامل معها بتبايين بين دولة وأخرى. وأشار إلى أن هناك ميثاقا أولمبيا موقعا عليه من الجهات ذات العلاقة وهو محترم ويعمل به من قبل الجميع. أما الدكتور أحمد عيد المكلف بإدارة الإنتخابات القادمة لإتحاد كرة القدم والذي يتولي وبصفة مؤقتة رئاسة الاتحاد السعودي فأكد أن الذي سيحكم الإنتخابات القادمة لاتحاد كرة القدم هي أنظمة الاتحاد الدولي ( الفيفا) وليس للجنة الأولمبية السعودية او الدولية أي علاقة بموضوع الانتخابات . وألمح عيد على أن هناك لجنة ستكلف بتحديد أهلية الذين يقدمون ملفات الترشح سواء للرئاسة والعضوية وأن هناك العديد من الشروط التى سيتم الإعلان عنها بعد إجراء الدراسات الكافية عنها من أجل أن يبدأ الراغبون في الترشح بالإعداد لحملتهم مشيرا الى أن اللجنة ستضم خبراء لديهم دراية كافية بالأنظمة الدولية المتعلقة . المدلج:مداخيل منتج الدوري خاصة به وهذا نصيب اتحاد الكرةمن جانبه قال إبراهيم الربدي عضو اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم وصاحب الخبرة العريضة في الإنظمة والقوانين الرياضية في المملكة والمتبعة في الاتحاد الدولي فقال عن موضوع علاقة اللجنة الأولمية السعودية باتحاد كرة القدم أن العلاقة لاتعدو كونها رسمية على اعتبار أن كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية ولكن كرة القدم لاتستقى انظمتها وإجراءاتها من اللجان الأولمبية بل من الاتحاد الدولي حيث يتم التعامل مع اتحادات كرة القدم على أنها كيانات مستقلة بحد ذاتها في غالبية الدول العالمية حيث يكون هناك وضع مختلف لكرة القدم وهناك إقرار على أنها تابعة للاتحاد الدولي الخاص بها والمعروف ب(الفيفا ) وشدد على أنه لايوجد أي تعارض بين علاقة اتحادات كرة القدم العالمية مع اللجان الأولمبية في الدول التابعة لها وهذا الأمر ناتج عن وجود مرجعية واضحة ومعترف بها من قبل الجميع فيما يخص كرة القدم. وعن موضوع علاقة دوري المحترفين المحلي بالاتحاد من حيث التنظيم خصوصا أن هناك لجانا خاصه تشكل لإدارة الدوري المحلي قال الربدي (لايوجد أي تعارض بل إن الدوري المحلي للمحترفين ينظم من قبل اتحاد كرة القدم وفيما يخص المداخيل المالية من الإعلانات والرعايات وأقصد الشراكات الاستراتجية وغيرها وكذلك مداخيل النقل التلفزيوني فكلها تعود الى الأندية إذا كانت متعلقة ببطولة الدوري التي تعد منتجا وأما المداخيل الأخرى التي تصل لاتحاد كرة القدم مباشرة من خلال عقود الرعاية للاتحاد نفسه أو المنتخبات فهذه خاصة بالجهة المعنية وهذا يؤكد أنها واحد والاتحاد هو من المرجعية الأولى للفرق الكروية. من جانبة أكد الدكتور صلاح السقا الأستاذ في علم النفس الرياضي في جامعة الملك سعود والخبير في الشأن الرياضي السعودي أن الحراك والحماس الذي عليه الشارع الرياضي بعد الإجراءات الجديدة التي أقرها الأمير نواف بن فيصل بعد الإخفاق الأخير للمنتخب ناتج عن الرغبة في إيجاد حلول سريعة من أجل إعادة الكرة السعودية للهيبة بعد كل ماحصل في السنوات الأخيرة من إخفاقات وهذا الحماس والحراك طبيعي مع أنه لايمكن القول إن الجميع متفاعل مع هذا الحراك كون هناك طبقة مصدومة مما حصل إلى الآن. وعن خبرتة في العلاقة بين اللجنة الأولمبية السعودي والاتحاد السعودي لكرة القدم ومستقبل العلاقة بينها بعد الانتخابات المرتقبة قال الدكتور السقا(كما هو معروف أن اللجنة الأولمبية في كل دولة تحوي في عضويتها ممثلين عن كافة الاتحادات بما فيها كرة القدم واللجان الأولمبية أيضا تنظم انتخابات دورية كل أربع أعوام من خلال الجمعيات العمومية غير العادية ولكن كرة القدم بصفتها تعتبر تابعة بالكامل في أنظمتها للاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا). وشدد على أنه لايوجد أي تضارب بين الجهتين وإن أصبح اتحاد كرة القد كيانا بحد ذاته ولكن الحديث عن كرة القدم كونها لعبة أولمبية تستقي أنظمتها من الفيفا وليس من أي جهة أخرى من حيث الوضع التنظيمي. وبين أن المداخيل المالية لاتحاد كرة القدم تصرف على أنشطته ولاتصدر الى اللجنة الأولميبية او غيرها وهذا يؤكد أن اتحاد كرة القدم في المملكة يعامل حتى في الفترة الماضية على أنه كيان مستقل بحد ذاته وأن تبع للجان الأولمبية المحلية في الدول كافة. رحيمي: نريد أن يتفرغ الأمير نواف للوزارة ولامانع من تولي أستاذ جامعي رئاسة الاتحادمن جانبه أوضح عضو الاتحاد السعودي المكلف مصلح آل مسلم أنه لم تحدد إلى الآن شروط الترشح لرئاسة وعضوية الاتحاد السعودي القادم وأن كل مايتم تداوله ليس دقيقا بل هو نتاج معلومات ولوائح كانت موجودة وليس للاتحاد الحالي المكلف أي علاقة بها ولم تصدر من قبلة وهناك العديد من الأفكار والدراسات بهذا الشأن وسيتم إعلان الشروط في فترة قريبة كافية لمن يود الترشح سواء للرئاسة أو العضوية . وأكد آل مسلم أن دورهم هو أداء دور المكلفين به من قبل الأمير نواف بن فيصل بالتجهيز للانتخابات القادمة حتى موعد إجرائها وتسيير أمور الاتحاد حتى انتخاب مجلس جديد . وأوضح أن لاعلاقة للجنة الأولمبية السعودية أي علاقة بانتخابات كرة القدم القادمة والتي ستتم حسب اللوائح والأنطمة المعتمدة من الفيفا وهي الجهة التنظيمية المختصة في موضوع انتخابات الاتحادات الكروية في العالم أجمع وتحديدا المعترف بها. وبين الدكتور حافظ المدلج عضو لجنة هيئة دوري المحترفين وعضو الاتحاد السعودي المستقيل مؤخرا أن الدوري تحت مظلة الاتحاد في كل دولة وهناك العديد من مساحات التحرك بحرية للأندية للحصول على موارد مالية تساهم في الإيفاء بالتزاماتها وهذه المساحات تتعلق بالشراكات الاستراتيجية والإعلانات وكذلك تسويق المنتجات وغيرها وهذا ماتم العمل على تعزيزة من قبل هيئة دوري المحترفين في السنوات الأخيرة بعد أن بات الدوري السعودي تحت هذا المسمى وقبل أن يتم إقرار رابطة مؤخرا لفرق الدوري الممتاز. وعن المواصفات التى يتوجب توافرها في الرئيس القادم قال المدلج(لم تعلن الشروط بشكل رسمي والمكلف بإعداد ذلك اللجنة التي يرأسها الدكتور أحمد عيد ولكن هناك خطوط عريضة وصفات يجب أن تتوافر في الرئيس القادم وأبرزها أن يكون قد عمل في مناصب قيادية بالاتحادات القارية والدولية وهذه الصفة لاتتوافر للكثيرين وأعيد وأكرر ليس لدي النية في الترشح لرئاسة الاتحاد القادم . من جانبه اعتبر الخبير الرياضي والمحلل المعروف حمود السلوة والذي يعد من أبرز الأسماء التي خدمت الكرة السعودية حمود سلوه أن إقرار الانتخابات والجمعية العمومية بحد ذاته مكسب يجب استغلاله بالصورة الأمثل مبينا أن هذه الخطوة يجب أن يقف الجميع معها ويجتهد لإنجاحها. وعن موضوع فصل اللجنة الأولمبية عن اتحاد كرة القدم قال السلوه(من الواضح أن علاقتهما تتلخص في كون كرة القدم ضمن الألعاب الأولمبية لكنها بشكل رئيسي ضمن منظمومة الاتحاد الدولي وتمنى أن يكون هناك تنظيميات جديدة وعصرية تواكب التطور يتخذها الاتحاد القادم للاتحاد السعودي المنتخب ومن بينها السعي لتطوير وضع الدوري والذي شهد نقلات لايمكن تجاهلها في السنوات الأخيرة ويجب شكر من قاموا بالعمل الكبير وفي مقدمتهم الأمير نواف بن فيصل والذي نتنمنى أن لايبتعد تماما عن الكرة السعودية فهو مكسب ولاخلاف على ذلك. آل مسلم: شروط التقدم للانتخابات لم تعلن للآن وكل مايتداول مجرد توقعاتوأيد بشدة أن يتم تشكيل لجنة من الخبراء لتحديد أهلية المتقدمين للترشح بعد أن يتم إعلان شروط الترشح ولايكون كل من هب ودب يسمح بالترشح للرئاسة العضوية. واخيرا أعتبر الدكتور مدني رحيمي أن الرئيس القادم لايجب أن يحصر على من لديهم علاقة بالوسط الرياضي لقبول ترشحهم لرئاسة الاتحاد بل يجب أن يكون هناك مجال لترشح الكفاءات العلمية الكبيرة مثل عمداء الجامعات والأساتذة المعروفين والمعهود لهم بالكفاءة والفكر لأن إدارة إتحاد كرة القدم تعني الإدارة بمعناها الحقيقي وليس على الرئيس القادم أن يكون لديه خبرة بممارسة كرة القدم فهو قادر على القيادة الاحترافية بأفكاره وخططه وعقليته وليس بأمور أخرى مبينا أنه لايتمنى أن يرأس الاتحاد شخص من أصحاب السمو الأمراء وخصوصا ممن سبق لهم العمل في الوسط الرياضي من خلال الأندية حتى لاتحسب أن على الرئيس القادم حصانة من النقد أو غير ذلك من الأمور مع أن الأمير نواف نفسه تعرض للنقد ولكن من المهم أن يكون رئيس الاتحاد رجلا قوي الشخصية يتقبل الآراء والنقد بكل رحابة صدر بعيدا عن التجريح والإساءة كما يتمنى أن يقدم الأمير نواف بن فيصل من رئاسة مجلس اللجنة الأولمبية السعودية ويتواجد كوزير للرياضة والشباب في مجلس الوزراء ليكون الصوت الذي ينتظر منه الرياضيون الكثير من أجل الرقي برياضة الوطن.
