فيما كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أمس، عن وثائق سرية تكشف اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي الذي وقعت عليه قطر في 2013، والتكميلي في 2014، حيث لم تلتزم الدوحة بأي من بنودهما، أصدرت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بيانا في ساعة متأخرة أمس، أكدت فيه أن الوثائق تؤكد تهرب قطر من الوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة، مشيرة إلى ان المطالب ال13 متطابقة مع روح اتفاق الرياض. واصدرت المملكة والإمارات والبحرين ومصر بيانا مشتركا، شددت من خلاله الدول الأربع على أن الوثائق التي نشرتها ال«سي إن إن» وشملت اتفاق الرياض (2013) وآليته التنفيذية واتفاق الرياض التكميلي (2014) تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، مشيرة بوضوح إلى انتهاك الدوحة ونكثها الكامل لما تعهدت به. وساطة أمير الكويت نجحت في لقاء الملك عبدالله -رحمه الله- بأمير قطر وأوضحت الدول الأربع وفقا ل«واس»، أن المطالب الثلاثة عشر التي قدمت للحكومة القطرية كانت للوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة، وذكّر البيان بأن المطالب بالأصل هي التي جاءت ب«النص» في اتفاق الرياض، وآليته والاتفاق التكميلي، وأنها متوافقة بشكل كامل مع روح ما تم الاتفاق عليه. وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن وثائق سرية تكشف في حال عدم التزام قطر بهذه الآلية، فلبقية دول المجلس معاقبتها واتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها. ومن بين الوثائق، محضر اجتماع بين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 2013. وأظهرت الوثائق أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تعهد خطيا بتنفيذ كافة البنود التي طالبته بها الدول الخليجية، وذلك لأهمية تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية. وأبرز بنود الوثائق وقف دعم تنظيم الإخوان، وطرد العناصر التابعة له من غير المواطنين من قطر. وعدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية، وعدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن، يخرب العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة. ومن البنود الالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تدرب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم. نص الاتفاق تنص الوثيقة على «انه في يوم السبت الموافق 19 /1 /1435 هجري، فقد اجتمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وأخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في الرياض». وتضيف الوثيقة المكتوبة بخط اليد «وقد تم عقد مباحثات مستفيضة تم خلالها إجراء مراجعة شاملة لما يشوب العلاقات بين دول المجلس، والتحديات التي تواجه أمنها واستقرارها والسبل الكفيلة لإزالة ما يعكر صفو العلاقات بينها». و«لأهمية تأسيس مرحلة جديدة في العمل الجماعي بين دول المجلس بما يكفل سيرها في إطار سياسة موحدة تقوم على الأسس التي تم تضمينها في النظام الأساسي لمجلس التعاون فقد تم الاتفاق على الآتي: 1- عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم إيواء أو تجنيس أي من مواطني دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا في حال موافقة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم، وعدم دعم الإعلام المعادي. 2- عدم دعم الإخوان أو أي من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي. 3- عدم قيام أي من دول مجلس التعاون بتقديم الدعم لأي فئة كانت في اليمن ممن يشكلون خطرا على الدول المجاورة لليمن. والله الموفق..». وعرضت «سي إن إن» ورقة أخرى شملت توقيعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على آلية تنفيذ الاتفاق الذي ذيل ببند يقضي بأنه «في حال عدم الالتزام بهذه الآلية، فلبقية دول المجلس اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها». وثيقة التجنيس وكشفت وثيقة عن أسماء 12 عسكريا بحرينيا تم تجنيسهم في قطر، وهم: فيصل محمد الجبر النعيمي - القوات المسلحة البحرينية، صالح محمد علي الجلاهمة - القوات المسلحة البحرينية، وياسر شملان الجلاهمة - القوات المسلحة البحرينية، هشام حميد سيف السويدي - القوات المسلحة البحرينية، وحافظ محمد نجم صالح النعيمي - وزارة الداخلية، علي راشد علي راشد الجلاهمة - القوات المسلحة البحرينية، وعبدالله راشد علي راشد الجلاهمة - وزارة الداخلية البحرينية، علي جاسم محمد محمد سعد الرميحي - القوات المسلحة البحرينية، وابراهيم جاسم محمد سعد الرميحي - القوات المسلحة البحرينية، ناصر جاسم محمد سعد الرميحي - القاعدة البحرية الأمريكية في البحرين (NSA)، بجانب؛ محمد جاسم محمد سعد الرميحي - القوات المسلحة البحرينية، وأخيرا؛ محمد أحمد محمد المناعي - القوات المسلحة البحرينية. يذكر أن الوثيقة جاءت في الوقت الذي كانت الدول الخليجية تمر بأزمة خليجية نتج عنها سحب سفراء المملكة والإمارات والبحرين من الدوحة نتيجة سلوكها المعادي لجاراتها في الخليج، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون.. إلا أن الأزمة كان من المفترض أن تنتهي بعد التوصل لتسوية خليجية؛ وتمخض عنها اتفاق الرياض الذي وقع عليه أمير قطر، ولم تلتزم به الدوحة، وها هي تواصل تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا تزال تدعم التنظيمات المتطرفة والإرهابية، والكيانات المهددة والمعارضة لدولهم وتتخذ قنواتها ووسائلها منصة إعلامية معادية لجيرانها. نص اتفاق قطر مع دول الخليج في 2013 الوثيقة الأولى من نص اتفاق الرياض التكميلي الصفحة الأولى من آلية تنفيذ الاتفاق الصفحة الثانية من آلية تنفيذ اتفاق الرياض الصفحة الثالثة من آلية تنفيذ الاتفاق الصفحة الرابعة من آلية تنفيذ اتفاق الرياض الصفحة الخامسة من آلية الاتفاق الصفحة السادسة من آلية تنفيذ الاتفاق الوثيقة الثانية من نص اتفاق الرياض التكميلي وثيقة الاتفاق الأولى بين الملك عبدالله والشيخ صباح والشيخ تميم وثيقة الاتفاق الثانية الوثيقة الثالثة من نص اتفاق الرياض التكميلي الصفحة الأخيرة من الاتفاق وعليها توقيعات القادة الخليجيين