وسط الاثارة والمتعة المتوقعة لأحداث «ديربي الشرقية»، تبرز في كواليسه مواجهة خاصة جدا، تجمع بين حارس الاتفاق أحمد الكسار ونظيره في القادسية فيصل مسرحي، حيث يقدم الحارسان مستويات متميزة، وان تلقت شباكهما العديد من الأهداف خلال الجولات الماضية. أحمد الكسار يتميز حارس الاتفاق أحمد الكسار بخبرته الكبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات الحساسة، ومتى ما ظهر دفاع الاتفاق بالشكل المأمول منه، فسوف يشكل الكسار أحد أبرز مفاتيح الانتصار لفارس الدهناء. خاض الكسار كل مباريات الفريق الاتفاقي، وتلقت شباكه (17) هدفا، كان نصيب فرق الغربية الأكبر منها بواقع (11) هدفا، حيث تلقى (4) أهداف في مباراة الأهلي، ومثلها خلال المباراة التي جمعت الاتفاق بالعميد، فيما نجح الوحدة في التسجيل في مرمى الكسار ثلاث مرات. وبالنظر للعدد الكبير من الأهداف، التي دخلت شباك ابن ال (25) عاما، فإن النسبة العظمى منها، يتحملها سوء التنظيم الدفاعي، الذي كان يعاني منه الفريق الاتفاقي في غالبية مباريات دوري جميل، لكن الكسار في نفس الوقت لم يستعد حتى الان كامل مستواه الفني، حينما كان يتألق بشكل كبير مع الرائد، حيث وضح عليه التأثر بالعام الذي قضاه مع الفارس في دوري الدرجة الأولى، كما أن ردة فعله فيما يتعلق بالتسديدات من خارج منطقة ال (18)، لم تعد بالشكل المطلوب، حيث سجل في مرماه (5) أهداف بعيدة المدى، احداها من ضربة حرة مباشرة لهداف الأهلي عمر السومة. أما فيصل مسرحي ابن ال (23) عاما، الحارس الطموح والمتجدد، فقد خاض (9) لقاءات مع الفريق القدساوي، تلقى خلالها تسعة أهداف، لكنها منطقية جدا اذا ما عرفنا أن خمسة أهداف منها توزعت بين الهلال والاتحاد، بواقع هدفين للزعيم، وثلاثة للعميد. يقدم مسرحي مستويات متميزة، وبات مصدر اطمئنان لزملائه اللاعبين، حيث حافظ على نظافة شباكه خلال (3) مباريات، ويتوقع أن يشهد مستواه تطورا أكبر خلال المباريات المقبلة، في ظل تحسن شكل الفريق القدساوي داخل أرضية الميدان منذ قدوم البرازيلي أنجوس. وعلى الرغم من المستويات المتميزة، إلا أنه يعاب على مسرحي في بعض المباريات عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية، والأخطاء القريبة من منطقة الجزاء، وهو ما يتحمل مسؤوليتها مع دفاع الفريق، حيث يجب عليه تحمل دوره بشكل كامل في توجيه وترتيب لاعبيه، واخذ دور القائد في المنطقة الخاصة به خلال تنفيذ الأخطاء للفريق المنافس. وفي الوقت الذي بات فيه الحارسان من مصادر التفوق المهمة لفريقيهما، تتبقى الاجابة عن السؤال الأهم، وهو: لمَنْ تكون الغلبة في هذه المواجهة الخاصة، لخبرة الكسار الكبيرة، ام لطموح مسرحي العالي؟!.