اعلنت الرئاسة اليمنية أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ، قدم اعتذاره عن التصريحات التي أطلقها جون كيري بموافقة أطراف الصراع على هدنة جديدة، والقبول بوقف إطلاق النار في البلادن وموافقتها على استئناف الحوار السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية السنة الحالية، محملا الخطأ لوسائل الاعلام التي اخرجت الأمر عن سياقه.وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ). واستقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي صباح أمس، تيم ليندر كينغ نائب مساعد جون كيري، والسفير الأمريكي لدى اليمن السفير ماثيو تولر، وتم ف ياللقاء استعراض الواقع اليمني. من جانبهما، عبر الوزير كينغ والسفير تولرعن تقديرهما لمجمل الجهود التي بذلها هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية. كما نقلا رسالة تحمل اعتذارا عما حصل، وفسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه، في ما يتعلق بتصريحات كيري حول التوصل لاتفاق لوقف النار. يأتي ذلك في وقت روجت الميليشيات لاتفاق في مسقط لوقف النار، كان تحدث عنه كيري، وأعلنت الحكومة اليمنية أنها ليست طرفاً فيه. وفي سياق آخر،جدد هادي، تمسكهم بالسلام الذي يضع حدا للصراع وتأسيس مستقبل آمن بعيد عن ترحيل الأزمات. وأكد ، خلال اجتماع لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، أن السلام الذي يمكن له أن يحقن دماء اليمنيين ينطلق من تطبيق مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة. أثناء ذلك، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية المعنية بحقوق الإنسان الخميس، ميليشيات الحوثي وصالح، بأنها اوقفت وعذبت واخفت قسرا عددا كبيرا من معارضي انقلابهم على الشرعية، منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية قبل عامين. فيما قضى القيادي الميليشياوي محمد اسماعيل البكيلي، و30 حوثيا مصرعهم في معارك بجبهة ميدي، في عملية عسكرية نفذها الجيش الوطني مدعوما بطائرات التحالف بمحافظة حجة، كما قتل 20 من الميليشيا، في مواجهات في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. اتهام واضح للميليشيات واتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ميليشيات الحوثي وصالح، بتعذيب واخفاء عدد من المعارضين لانقلابهم على الشرعية، منذ سيطرتهم على صنعاء قبل عامينن وقالت المنظمة، في تقريرها على موقعها الإلكتروني أمس: إن «من بين مئات حالات الاحتجاز القسري التي بلّغت بها منظمات يمنية منذ سبتمبر 2014، وثقت المنظمة مؤخرا حالتي وفاة رهن الاحتجاز و11 حالة تعذيب وسوء معاملة مزعومة، بينها حالة إساءة إلى طفل». ودعت المنظمة الانقلابيين لإخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا. ونقل التقرير عن سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش قولها: إن «النزاع الدائر لا يُبرّر تعذيب وإخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم»، مضيفة «أن الميليشيات ستكون عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم». وذكر التقرير أنه «منذ أغسطس 2014 وثقت المنظمة حالات احتجاز تعسفي على يد الانقلابيين في صنعاء، بحق 61 شخصا على الأقل، وأنه منذ ذلك الوقت أفرجت السلطات عن 26 شخصا على الأقل، لكن مازال 24 آخرون وراء القضبان، ومات 2 رهن الاحتجاز». وأجرت المنظمة، حسب التقرير، 24 مقابلة بين أغسطس وسبتمبر 2016، منها 5 مقابلات مع محتجزين سابقين، وباقي المقابلات مع أهالي وأصدقاء للمحتجزين، تم استخدام أسماء مستعارة في أغلب الحالات لحماية هوية أصحابها وحرصا على سلامة الأهالي والضحايا. وفي منحى آخر، دعا وزير المياه والبيئة، الدكتور عزي شريم، في كلمة اليمن التي ألقاها في جلسات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، المنعقد بمدينة مراكش المغربية، المنظمات والهيئات والجهات العاملة في إطار الأممالمتحدة الى نقل مقراتها الرئيسية لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن وفقا لقرارات الحكومة الشرعية. تواصل انتصارات الشرعية من جهته، اعلن المركز الإعلامى للمنطقة العسكرية الخامسة عن مقتل 30 وجرح 38 آخرين من ميليشيات الحوثي وصالح، فى المعارك التى شهدتها جبهات القتال فى محور ميدى بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وقال المركز الاعلامي، فى بيان له، ان من بين القتلى القيادى الحوثى محمد إسماعيل البكيلى فيما قتل 4 من قوات الجيش والمقاومة. وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت بمساندة من طائرات دول التحالف العربى من السيطرة على مواقع جديدة بالساحل الغربى لليمن على البحر الأحمر بجبهة ميدى كانت الميليشيات تسيطر عليها. في وقت قالت فيه مصادر في المقاومة الشعبية، لوكالة الأنباء الألمانية: إن 20 من ميليشيا الحوثي قتلوا أمس الخميس، فيما استشهد خمسة من مقاتلي المقاومة الشعبية في مواجهات في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة. ويسيطر الجيش الوطني على معظم محافظة شبوة النفطية بما فيها مدينة عتق، مركز المحافظة. وأضافت أن المواجهات اندلعت بعد هجوم الحوثيين على مواقع المقاومة الشعبية في المديرية، غير أنه تم صدهم وإجبارهم على التراجع، مشيرين إلى أن المقاومة سيطرت على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين بعد صد الهجوم. وتابعت أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي استمرت لساعات وتوقفت عند قرابة الثانية من ظهر اليوم في التوقيت المحلي. فيما ذكر مصدر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية ان اشتباكات اندلعت أمس بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح، بعد محاولة الانقلابيين اقتحام مديرية ذي ناعم، مشيرا الى ان المواجهات اسفرت عن مقتل 4 من الميليشيات وجرح العشرات منهم. وأكد مصدر ميداني استعادة السيطرة على مواقع عديدة في حي القصر الجمهوري تحصنت فيها الميليشيات خلال الأشهر الماضية. وأبرز هذه المواقع المستشفى العسكري ومقر التموين العسكري ومدرستا النجاح وأسماء ومبنى المركز الثقافي. في الوقت نفسه اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وعناصر الميليشيات الانقلابية من جهة أخرى على أسوار القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة بتعز. وعلى جبهة ميدي الساحلية شمال غربي محافظة حجة استعادت قوات الجيش والمقاومة - وبدعم جوي من طائرات التحالف - مواقع كانت الميليشيات الانقلابية قد تمركزت فيها خلال الفترة الماضية.