على يمين الصفحة هناك ملاحظة من مواطن عن المدارس الأهلية وأسباب ارتفاع رسوم التدريس بها، وهي ملاحظة منطقية، فواقع بعض المدارس الأهلية يقول إن المدرسة الأغلى هي الأفضل، وكلما كانت الدفعة واحدة فهي الأجود! وزارة التربية تقول فى تعميمها إن من حق المدارس رفع الرسوم عند الرجوع للوزارة وأخذ الموافقة «كأنها تقول أرفعوا الرسوم فأنتم الأولى!»، ولم تحدد الوزارة ماهي المعايير لرفع الرسوم؟ فمن حق ولي أمر الطالب أن يعرف، فهو مَنْ سيدفع وهو مَنْ سيزيد كل سنة أو سنتين ويعاني ويقتصد من أجل دراسة أبنائه ومستقبلهم. الغريب بالأمر، أن بعض المدارس الأهلية تستنزف جيوب الآباء بكل وسيلة، ففي العام الدراسي أربع رحلات، وكل رحلة لا تقل رسومها عن المائة ريال، وحفلان في منتصف العام، والحفل الختامي الكبير الذي سينتنزف جيوب الآباء، ولعل حفل التخرج يقام في إحدى الصالات المعتبرة إن لم يكن بأحد الفنادق، ولا تنس الطبق الخيري والإفطار الجماعي. ولأن المبنى المستأجر لا يفي بالغرض، وأجهزة التكييف في المدرسة لا تتحمل الضغوط العالية، ودورات المياه لا تجمل مع أولياء وأمهات الخريجين، يُعتقد أن تصاريح المدارس الأهلية من الواجب إعادة النظر بها، فما المانع أن يكون المبنى المدرسي تتوافر به جميع وسائل الترفيه والتعليم والسلامة. فهناك مدارس مستأجرة لا تصلح أن تكون سكنا لعائلة، فما بالك بعشرات الطلبة والطالبات وحافلات لا تصلح لنقل المواشي ونراها تجوب شوارعنا صباحا ومساء، وهناك معلمون متعاقدون يتقاضون رواتب متدنية مع السماح لهم بالعمل خارج وقت الدوام فيما يرونه مناسبا لهم. إاذا كانت نظرة ملاك المدارس الأهلية أن الربح هو الأول والأخر، فاقرأ على التعليم السلام..