تشهد المنطقة الشرقية اليوم الجمعة ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، إلى بداية الثلاثينات المئوية نهارا، وتنخفض مجددا بعد منتصف الاسبوع المقبل بنسب متفاوتة، ويتضح من ذلك اختلاف كل 3 أيام تقريبا، يتواصل حتى نهاية شهر مارس، مع فوارق بين درجات الحرارة تصل الى حوالي 15 درجة بين فترات الليل والنهار، في حين تظهر السماء غائمة صباحا، مع احتمال هطول امطار خفيفة متفرقة ان شاء الله، كما تستقر الاجواء مع تقدم مرتفع جوي، الذي يساعد على ارتفاع الرطوبة ومعاودة ظاهرة الضباب، ويأتي ذلك على اثر حالة الاضطراب الجوي العنيف التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي في الايام الماضية، وتنشط الرياح الجنوبية مثيرة للغبار في الساحل الشرقي، تتحول الى شمالية خفيفة ومعتدلة السرعة خلال 72 ساعة القادمة، فيما يتوقع ان تتأثر المنطقة الوسطى اليوم بأجواء مغبرة وحرارة تبلغ 35 درجة نهارا؛ نتيجة هبوب الرياح الغربية، تشمل الرياض والقصيم وحائل، وتؤدي لانخفاض حاد في مدى الرؤية الافقية في الطرق البرية، وتتشكل الغيوم على بعض الاجزاء بمناطق المملكة اليوم، وتتزامن الاجازة الدراسية مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، بمنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مقتربة من الاربعينات نهارا ونهاية العشرينات ليلا. من جهته، أكد الباحث العلمي المختص بالفلك والطقس عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن بوادر الامطار الموسمية بدت متأخرة، متوقعا ان تبدأ في نهاية شهر مارس الجاري إن شاء الله تعالى، موضحا ان الهطولات التي شهدتها منطقة الخليج العربي تمثل حالة استثنائية غير مسبوقة ولها اسبابها بعد المشيئة الإلهية؛ نتيجة تعمق منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية دافئة، متلاقية مع تيارات شمالية باردة، الذي ساعد على حدوث تخلخل في طبقات الجو، وحالة من الطقس المتطرف في الامارات وعُمان، وتتراجع حدة الحالة اليوم، وقد تتجدد فرص امطار خفيفة تشمل شرق وشمال السعودية، وفقا الى مؤشرات خرائط الطقس، تمتد الى حائل والقصيم اعتبارا من الاحد المقبل، وقال: إن طبيعة هذه الامطار انها تكون مصحوبة بالرياح المحملة بالغبار، التي تندفع من الصحراء العربيّة الكبرى، تنشط عادةً بفصل الربيع، وتكون عالية السرعة على فترات، تؤدي إلى انخفاض الرؤية الافقية بالأماكن المفتوحة والطرق البرية، بالإضافة الى ارتفاع وفروقات كبيرة في درجات الحرارة بين العظمى والصغرى. وحول مدى تطابق توقيت الأنواء مع فصل الربيع، قال الفلكي الشمري: إنها الطوالع النجمية التي تعد علامات للاستدلال على النقلات الفصلية بشكل تقريبي، ويلحظ في الآونة الاخيرة متغيرا واضحا في التقدم والتأخير، والتداخل في الخصائص الجوية، والمثال في التشابه الحالي مع موسم (الحميمين)، بينما التقويم يشير الى بداية منزلة (سعد السعود)، وفق الموروث الفلكي الذي ارتبط بالذاكرة العربية، كما ان المناخ على مستوى الكرة الارضية يتسارع في الاختلافات، وبالتالي قد يعني انه لا مجال للاعتداد بالطوالع النجمية، كمحددات للنقلات بين فصل وآخر؛ لأن منظومة الطقس في العموم تغيرت ومن الشواهد ما نعيشه حاليا، وفي بعض اسبابه مؤثر الدورة الحالية للشمس، في حين ان اختلافات فصول السنة تكون نتيجة ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، فتختلف زاوية سقوط الأشعة، ويتبع ذلك التباين في درجات الحرارة وأحوال الطقس، والتوقعات ان ينتهي البرد تماما، اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، فتكون الاجواء حارة عموما، ولا يمنع من بعض البرودة ليلا، بحسب الموقع ومدى اتجاه وسرعة الرياح، وتراجع الرطوبة النسبية. ويضيف الشمري: إن درجات الحرارة سوف ترتفع الى منتصف الثلاثينات، قبل ان تتراجع نسبيا مع تغير اتجاه الرياح، التي تشتد تزامنا مع بداية الاعتدال الربيعي، حيث بدأت حركة الشمس في الاتجاه نحو الشمال، وتتعامد أشعتها تماما على خط الاستواء، فيتساوى طول الليل والنهار في جميع المواقع على سطح الكرة الأرضية، وتختلف حدة العواصف الرملية بحسب المنخفضات الجوية، وعلاقة ذلك ايضا بمؤثر الاحتباس الحراري والتقلب المناخي في الكرة الارضية بشكل عام، بما يعني توقع بعض الزيادة في اشتدادها في 50 يوما قادما ان شاء الله تعالى، وتعد هذه الموجات متكررة في مثل هذا الوقت من العام، فيما تتوافق بالمنطقة الشرقية والخليج العربي مع دخول موسم (الحميمين) الذي يستبق الموعد التقريبي في العشر الاواخر من مارس، وذلك وفقا لمعطيات نماذج تنبؤات الطقس، التي أخذت في التوقعات ظروف المتغيرات الراهنة، كما تظل الاحتمالات واردة في امكانية هطول أمطار خارج النسق الفصلي المعتاد، خاصة ان الربيع موسم للهطولات اكثر منه في بقية الفصول، وهو في الاستئناس بالمبشرات والبوادر الايجابية المتوافرة. وفي سياق متصل، أشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الى ان اليوم الجمعة يصاحب ظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة، مع فرصة هطول الأمطار الرعدية بمشيئة الله تعالى، متوقعا ان تشمل مناطق الشرقية وتبوك وحائل والقصيم والرياض، وتكون مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية التي تساعد على اثارة الأتربة والغبار احيانا على فترات، فيما تشير الاحتمالات الى استمرار الفرص الجوية بإذن الله التي من شأنها ان تعمل على تكوّن السحب الرعدية، وذلك على مرتفعات منطقة مكةالمكرمة (الطائف)، بالإضافة الى مرتفعات مناطق الباحة وعسير وجازان، وطبقا لتقرير الارصاد لأحوال الطقس اليوم الجمعة، تكون الرياح السطحية في البحر الاحمر من غربية إلى جنوبية غربية بسرعة 15- 35 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح السطحية من شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15- 35 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج.
