بلغ عدد حالات الإصابة بالدرن غير الرئوي "السل غير الرئوي" في المملكة 807 حالات في 2014 م بمعدل إصابة 2.62 لكل 100.000 نسمة، مقارنة بمعدل 2.92 إصابة لكل 100.000 نسمة في عام 2013م بنقص قدره 0.30 لكل 100.000 نسمة. ووفقا لتوزيع حالات الإصابة حسب الجنسية والجنس فقد بلغت نسبة السعوديين من الحالات المصابة 50.9 % في مقابل 49.1 % لغير السعوديين، وكانت نسبة الإناث بين الحالات المصابة 34.9 % مقارنة بالذكور 65.1 %، بحسب تقرير احصائي حديث لوزارة الصحة. كما بلغت نسبة الذكور غير السعوديين من إجمالي الحالات المصابة 32.8 % يليها نسبة الذكور السعوديين حيث بلغت 32.2 % بينما شكلت الإناث السعوديات 18.7 % والإناث غير السعوديات 16.2% على التوالي من إجمالي الإصابات. وأظهر توزيع حالات الإصابة حسب فئات العمر أن أعلى نسبة من حالات الإصابة سجلت بين فئات العمر 15 - 45 سنة وبلغت 68.6 % من إجمالي عدد الحالات، تليها فئة العمر 45 عاما فأكثر إذ شكلت نسبة 27.6 %. وتوزعت حالات الإصابة حسب المنطقة حيث كان أكبر معدل للإصابة كان في محافظة جدة (4.76) ثم منطقة جازان (3.78) تليها منطقة الرياض (3.74) لكل مائة ألف من السكان ولم تسجل حالات في محافظة القريات. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ينجم السل عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه. وينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء؛ فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء، ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى. وحوالي ثلث سكان العالم لديهم سل خافٍ، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض (بعدُ)، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض. والأشخاص الذين لديهم عدوى بجرثومة السل معرضون خلال حياتهم لخطر الوقوع بمرض السل بنسبة 10%، لكن الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة منقوصة -كالأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو بسوء التغذية أو بالسكري- أو الأشخاص الذين يتعاطون التبغ، معرضون أكثر بكثير لخطر الوقوع في المرض. والأعراض (السعال، الحمى، التعرق الليلي، فقد الوزن، إلخ) قد تكون خفيفة لعدة شهور، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخر في التماس الرعاية، ويؤدي إلى سريان الجراثيم إلى الآخرين، ويمكن للشخص المصاب بالسل أن يعدي ما يصل إلى 10-15 شخصاً آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة، وإذا لم يعالجوا بشكل صحيح فإن ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بالسل سيموتون. وذكرت المنظمة أنه قد تم -منذ عام 2000- إنقاذ حياة أكثر من 43 مليوناً وشفاء 56 مليون شخص من خلال المعالجة والرعاية، حيث تتم معالجة مرض السل النشط والحساس للأدوية بدورة علاجية معيارية مدتها ستة أشهر مؤلفة من أربعة أدوية مضادة للمكروبات، تقدَّم للمريض مع المعلومات والإشراف والدعم من قبل عامل صحي أو متطوع مدرَّب والغالبية العظمى من حالات السل يمكن أن تشفى عندما تقدم الأدوية وتؤخذ بشكل صحيح.