(خمس سنوات) على العمل بنظام الرصد الإلكتروني (ساهر) واذا صدقت أقاويل العاملين على النظام انه حد من حوادث السرعة وقلل الوفيات وتجاوز الإشارة الحمراء، فأنا ساهر مع ساهر ومؤيد «لكفشاته» الجميلة، ولكني أشك فى ذلك فاحصائيات المرور تزيد المواجع وأقسام الطوارئ فى المستشفيات لا تكاد تلتقط أنفاسها. بداية «ساهر» لم تواكبه حملة إعلامية تواكب هذا التطور وإن كان فبشكل محدود، أنا شخصياً أقود السيارة لاكثر من ثلاثين عاماً ولم أعرف لا من خلال دروس مدرسة تعليم القيادة او الممارسة اليومية أن الانعطاف الى اليمين والإشارة حمراء يستوجب الوقوف التام لسبع ثوان! الا بعد أن رصدني النظام وسألت ذوي الاختصاص، لم أكن أعرف أن تجاوز الاشارة "الخضراء" مخالفة حين تكون سرعة المركبة تتجاوز ال60 كيلو مترا فى الساعة!. لم أكن أعرف أن رصد السرعة سيكون خلف حاويات النظافة وبين الشجر!. وقليلا ما نشاهد لوحة (الطريق مراقب) فى الأماكن المعروفة! وقس على ذلك مئات الآلاف من السائقين!. وفوق هذا وذاك ظل عبئًا على كاهل المواطن. ما شكل حملاً زائدًا. خاصة من ذوي الدخل المحدود غير القادرين على تسديد قيمة المخالفة بشكل سريع قبل أن تتضاعف، بينما التسديد السريع خدم ذوي الدخل العالي. كنا نتمنى أن يساهم النظام الجديد في ضبط الحركة المرورية في شوارع المملكة، وتقليل نسبة الحوادث المرورية وما ينتح منها من ضحايا وإعاقات ولكن بعد مرور أكثر من خمسة أعوام ثبت أن "ساهر" حمل زائد على كاهل المواطن". ويجب أن نعترف أن هناك حالة تعجب على آلية نظام ساهر وطريقة تطبيقه ومضاعفة المخالفة وعدم وجود جهة مخولة ترفع حالات التظلم إما له أو عليه، وهناك مطالبات بعودة رجل المرور ودوريات المرور الذي تآلف عليه المواطنون. والمخالفات الفورية غير المضاعفة. وبهذا ستتوفر عشرات الآلاف من الوظائف للشباب. "ساهر" نظام تقني عالمي متطور ومعمول به فى عدد من الدول المتقدمة ومن السذاجة أن يطالب أحد بإلغائه والعودة الى الإشارة اليدوية والمخالفة المكتوبة، كل ما يريده المواطن هو الوضوح ليكون نظام ضبط لا نظام جباية.. كل ما يريده المواطن معرفة المخالفة وكيفية احتسابها والرصد فى مكان واضح ومكشوف بدلاً من أسلوب التخفي، وزيادة اللوحات الارشادية التى تبين السرعة وكيفية احتساب المخالفات وما هي. وقبل هذا وهذا وذاك «إعادة النظر فى مضاعفة المخالفة ومراعاة المواطن البسيط من خلال السن والدخل». والله المستعان.