يواصل المركز السياحي المتكامل بجدة استقبال الزوار والمتسوقين الذين يحرصون على التعرف على أحدث خدماته وفعالياته التي تلبي احتياجات الأسرة والطفل، لاسيما مع الأجواء الرمضانية الفريدة والتي تمتد حتى وقت السحور، وتوفير الجهة القائمة على المركز كل الخدمات الترفيهية والترويحية، وبألوان ساحرة تشع من الفوانيس الرمضانية المبهرة التي تزين بها المركز السياحي. وتحدث عدد من حرفيي المركز الذي يضم نخبة من أمهر حرفيي المملكة، لاسيما من المنطقة الشرقية ومنطقة عسير، والذين أكدوا أنهم قدموا من خلال المركز إبداعات بأفكار حصرية تكرس الخبرة الطويلة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، فأكد حسين محمد إدهيم، من المنطقة الشرقية ويبلغ من العمر 54 عامًا، والذي تجسدت حرفته في (تطعيم الآيات القرآنية بالخرز والكرستال)، موضحًا أن حرفة التطعيم من أندر الحرف في الوطن العربي والإسلامي، بل وعلى مستوى العالم كذلك. وأوضح العم حسين أنه بدأ في تنفيذ دورات خاصة بهذه الحرفة لينشرها بين الناس ولينشئ جيلا يمتهنها مستقبلًا، لافتًا إلى أن ابنته الكبرى كانت أول من تعلم منه هذه الحرفة وأصبحت تحترفها ببراعة عالية جدًا. أما زكي علي الغراش من المنطقة الشرقية وتميز بصناعة الفخار، فأوضح أنه تلقى فنون الحرفة وأسرارها عن والده، والذي تلقاها بدوره عن جده، مشيرًا إلى أنه أصبح محترفًا بشكل كبير جدًا في تنفيذ تصميمات مبتكرة لم تكن معروفة في مجال صناعة الفخار، حتى أنه أصبح قائدًا لحرفيي المنطقة الشرقية في الجنادرية، موضحًا أن مشاركته في المركز السياحي المتكامل تعتبر الثانية له في مدينة جدة. كما تحدث علي يحيى بوخضر، وعلي عايش الغتم، وطالب محمد بوخضر، وحبيب محمد بوخضر وحسن محمد بوخضر من الأحساء والذين يشكلون فريقًا متخصصًا في خياطة (البشوت – المشالح)، مؤكدين أنهم فريق أشبه بالمصنع، حيث يمر تنفيذ (البشت – المشلح) على كل فرد وكل منهم وفق تخصصه. بدوره، تحدث حبيب عبدالله آل حماد من المنطقة الشرقية، عن حرفة صناعة شباك صيد الأسماك، موضحًا أنه توارثها مع أعمامه عن أجداده، وعمل فيها من الصغر، مشيرًا إلى أن مشاركته في المركز السياحي تعد المرة الأولى التي يشارك فيها بمدينة جدة، وأوضح أنه سبق أن شارك مرة واحدة في مهرجان الجنادرية، وذلك لكونه إلى جوار حرفته يعمل في وزارة الصحة، لذا تتعثر مشاركته أحيانًا في الجنادرية بسبب ارتباطه بعمله الأساسي. وتحدث شيخ حرفيي صناعة "السلال والمهفة" سعيد عبدالله السيد، من المنطقة الشرقية، والذي أوضح أنه يمارس هذه الحرفة منذ أكثر من 60 عامًا.