أطلقت بلدية محافظة النعيرية، بالتعاون مع إدارة المرور، الإشارة الضوئية لتقاطع طريق الخفجي مع مدخل أسواق المواشي والأعلاف، كأحد أهم وأبرز التقاطعات المرورية التي كانت قد شهدت العديد من الحوادث المرورية، وراح ضحيتها العديد من الأبرياء، وقامت البلدية بوضع لوحات تحذيرية ومطبات صناعية بالإضافة إلى إطلاق الإشارة الضوئية، وذلك للحد من تهور بعض قائدي المركبات الذين لا يتقيدون بالوقوف أمام الإشارة، بالرغم مما قد يشكله هذا الاستهتار بالأنظمة المرورية من نتائج تنعكس على مواطنين آخرين ليس لهم ذنب بوقوع حوادث ناتجة عن التجاوز الخاطئ للإشارة. وأكد رئيس بلدية محافظة النعيرية سعيد أحمد شويل أن الإشارة المرورية التي تم إطلاقها في أهم التقاطعات الحيوية لمدخل أسواق المواشي والأعلاف ومعارض السيارات، جاءت كمقترح لما رأته اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، وهي المحافظة والمرور والشرطة والبلدية والمجلس البلدي، كحل مؤقت للحد من الحوادث التي يشهدها الموقع، إلى حين إنشاء الكوبري الذي أدرجه فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية ضمن مشاريعه، مشيرا إلى أنه قد تم تزويد الموقع بلوحات إرشادية وضوئية للتخفيف من السرعة ولفت انتباه السيارات، سواء القادمة من جهة طريق الخفجي أو المتجهة من محافظة النعيرية، إلى جانب وضع مطبات صناعية وتنبيهية في الموقع، متأملا أن تسهم هذه الإشارة في الحد من وقوع الحوادث وأن يتقيد قائدو المركبات بتعليمات السلامة والأنظمة المرورية التي هي بطبيعة الحال تصب في مصلحة وسلامة الجميع. وكان الموقع قد شهد عدة حوادث مرورية قبل أن تقوم البلدية بعمل أرصفة على امتداد الطريق لمنع الدخول المفاجئ للسيارات القادمة من داخل الأسواق أو مواقع التخييم في جهتي الطريق اليمنى واليسرى، وذلك بعد توقف تنفيذ مشروع الكوبري السابق لعدم مطابقته للمواصفات المناسبة لطبيعة مدخل سوق المواشي، تلبية لمقترح تقدم به المجلس البلدي بضرورة إعادة تصميم الكوبري من جديد، حتى تتم الاستفادة منه على الوجه الصحيح، وقام أعضاء من المجلس بزيارة لفرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية للمشاركة والإسهام بإدراج الكوبري ضمن مشاريع وزارة النقل القادمة، وهو ما تمت الموافقة عليه من جهة فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية التي وعدت بإدراج الكوبري ضمن مشاريعها القادمة. من جهتهم، طالب عدد من المواطنين بتشديد الرقابة الأمنية على قاطعي الإشارة المرورية، وإيقاع العقوبات النظامية الصارمة بحقهم؛ كونهم يشكلون مصادر خطر للمسافرين بتجاوزهم للإشارة وهي حمراء دون أدنى مبالاة ومسئولية.
