أكد المتحدث باسم هيئة الري والصرف بالاحساء عبدالله خليفة الظفر ل "اليوم" أن المشكلات البيئية وتناقص الموارد ودراساتها من الأمور التي تشغل المسئولين في الهيئة، وكذلك التلوث البيئي الذي يحدث في أي مكان بالواحة، حيث يؤثر بطريقة أو بأخرى على نوعية الزراعة في المنطقة كلها. وقال: "لقد اهتمت إدارة الصيانة العامة بالهيئة بمعالجة المشكلات البيئية المتزايدة في الواحة والتلوث بجميع أنواعه، ومن هذا المنظور بدأ يتضح أنه ما لم تتخذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات الكفيلة بترشيد استغلالها لدرجة يخشى عليها من التلوث مثل مصادر المياه والمصارف للزراعة وغيرها، لذا كان من أهداف هيئة الري ممثلة في إدارة الصيانة العامة، حماية البيئة كإحدى مهام الخطط الاستراتيجية في خطط التنمية في القطاع الزراعي بالأحساء. وقد بدأت خطط التنمية في معالجة مشكلات البيئة والمحافظة عليها وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها، حيث عمدت الهيئة الى عمل مشروع إزالة ونقل المخلفات الزراعية في منطقة المشروع بمحافظة الأحساء منذ 2007م. حيث بلغ عدد الحاويات المنتشرة في كافة المناطق الواحة في نطاق المشروع وقد تطور الوضع، حيث بدأ توزيع الحاويات بعدد (500 حاوية) حتى وصلت في 2013م إلى 840 حاوية منتشرة في النطاق الزراعي وتم رفع كمية من المخلفات الزراعية عام 2014 م بما يقارب 225720 م3. فيما بلغت كمية رفع الأنقاض غير الزراعية في منطقة المشروع خلال العقدين السابقين 100.000م3 لكل عقد، وتم رفع أنقاض متمثلة في مخلفات غير زراعية بحجم 120.000م3. ولخص المشاكل المتعلقة بنقل المخلفات الزراعية التي تعانيها الهيئة نتيجة قلة وعي العمالة الزراعية في حرق حاويات المخلفات، ورمي المخلفات في المصارف الزراعية بشكل عشوائي، ورمي مخلفات البناء والأثاث والحيوانات النافقة في الحاويات الخاصة بالمخلفات الزراعية، وكذلك المصارف الزراعية بشكل عشوائي، وترك المخلفات الزراعية بجانب الحاويات الخاصة بها. وحول الجوانب البيئية المتعلقة بنقل المخلفات الزراعية قال الظفر: "نعمل على منع نمو الكائنات الممرضة والحشرات وأطوارها التي تعيش على المخلفات ويحول دون تراكم المواد العضوية، والمحافظة على التركيب البنائي للتربة من التدهور والتلوث بسبب إنشاء مرادم دفن النفايات غير البيئية، والتخلص من المخلفات الزراعية. وكذلك التخلص الآمن من بقايا المبيدات الحشرية والفطرية، تفعيل دور التوعية الإعلامية المتعلقة بالمخلفات الزراعية التي تقوم بها إدارة الصيانة العامة، والمشاركة الفعالة في المهرجانات الخاصة بالبيئة لتقديم الوعي للمزارعين والمواطنين والمقيمين عن مفهوم المحافظة على البيئة. وتوزيع النشرات التوعوية والتعرف على أهمية المخلفات وبعدة لغات بحيث تمكن العمالة الوافدة من معرفة ما يطلب في ذلك، وتكثيف وتوزيع اللوحات الإعلامية بعدة لغات طوال السنة".