قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري: إن المعرض الذي أُقيم بدعم من سمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، سعى إلى نشر وتفعيل ثقافة السياحة والعمل على إبراز أهم الخدمات السياحية في المنطقة والإسهام في تنمية السياحة وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاعين الخدمي والسياحي. وأضاف العمري أن معرض جدة للسياحة والسفر، استقطب عددا من العارضين المتخصصين الداخليين والدوليين، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية وإبراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة، وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية. وأكّد العمري أن معرض جدة للسياحة والسفر في نسخته الخامسة، هو فرصة للشركات المشاركة لفتح آفاق جديدة لها وتكوين شراكات مع شركات أخرى مشاركة، مما كان له الدور في الإسهام في تطوير ودعم البنية التحتية لقطاع السياحة في عروس البحر الأحمر، بما يمثله ذلك من إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو واضح في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات التي أخذت دورها من النمو والازدهار. مشيراً إلى أن توجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، تؤمن بأن تسويق المنتج السياحي السعودي في مقدمة أولويات الهيئة لما يزخر به من فرص وظيفية واعدة للشباب السعودي في هذا القطاع الحيوي الذي يلقى الرعاية الكريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-. ولفت العمري إلى أن نجاح المعرض يشير الى أهمية السياحة في تنمية الموارد الوطنية، ودورها في إبراز جوانب إبداعات الإنسان الثقافية، حيث تسعى المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار بخطى متوازنة، إلى استثمار مخرجات التراث والثقافة والبيئة والمجتمع، وتوظيفها بما يخدم الفرد السعودي ويساهم في تنويع مصادر الإنتاج وزيادة فرص العمل لشباب وفتيات الوطن بمختلف الوسائل. ومن ضمن ذلك، برامج وفعاليات سياحة المؤتمرات والمعارض، لافتاً إلى أن المعرض يمثّل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو كبير في القطاع السياحي بفضل الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بتطوير هذا القطاع والنهوض به وفسح المجال أمامه أسوة بباقي القطاعات التنموية الفاعلة، مشيراً إلى أن مثل هذه المعارض المتخصصة في السياحة تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعريف بالمواقع والخدمات السياحية المتوفّرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية، وخصوصاً في مدينة جدة والتي باتت من أكثر المدن السعودية شهرة من خلال ما تحتضنه من مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والمعالم التاريخية. وفي سياق متصل، أكّد خبراء اقتصاديون مشاركون في معرض جدة للسياحة والسفر في نسخته الخامسة، أن جملة الإنفاق السياحي للسعوديين قد اقترب من 100 مليار ريال، منها ما نسبته 60 في المائة تُنفق على السياحة الداخلية، والباقي للسياحة الخارجية، مما يعني ارتفاع مؤشر ارتفاع الإنفاق على السياحة الداخلية في الوقت الذي تُشير فيه التوقعات إلى تزايد الفرص الوظيفية خلال الأعوام المقبلة لتبلغ مليون فرصة وظيفية في قطاع السياحة. ولفت الخبراء إلى أن سياحة الأعمال في السعودية تمثل قرابة 21% من إجمالي السياحة في المملكة، وتُعد الفنادق أكثر المنشآت استضافة للفعاليات، حيث تشهد سنويا أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات، ويقوم عليها أكثر من 100 منظّم معارض ومؤتمرات. وشدّد خبراء معرض جدة الدولي للسياحة والسفر، على حيوية قطاع السياحة الذي يختزن 56 ألف فرصة وظيفية للسعوديين سنويا، وهو من أعلى القطاعات توطينا للوظائف في المملكة، مشيرا إلى أن مثل هذه المعارض الدولية تلعب دورا للتعرف على متطلبات القطاع، واستشراف الفرص الاستثمارية في المجال السياحي. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا الحلفاوي: إن التوقعات تشير إلى استقبال المملكة حوالي 30 مليون زائر ومعتمر وسائح، بالفترات القادمة وبعد الانتهاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، مما يجعلها بذلك واحدة من الأسواق الأكثر استقطابا للاستثمارات الخارجية المباشرة، في قطاعات الفعاليات السياحية وتكون مدينة جدة من أكبر وأهم المدن التي تستقبل الزوار باعتبارها بوابة للحرمين الشريفين. وأفادت حلفاوي، أن خطط الدولة في المجال السياحي، تتمثل في العمل على الارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلا عن تنمية الموارد البشرية السياحية، وتحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية في دعم التنمية الوطنية. وأشارت إلى أن قطاع السياحة السعودي، أسهم في التوظيف، نسب كبيرة من السعوديين والسعوديات في مجال السياحة، ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، فإن حصة السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغ 32 في المائة، ويوجد بها أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، وتخطط المملكة في جذب 3 ملايين سائح بحلول عام 2020، مما سيوسع نطاق إسهام السياحة في الاقتصاد. وقالت حلفاوي: إن الانفتاح في المشاريع التنموية وصناعة المؤتمرات والمعارض في السعودية، أسهما بشكل كبير في نمو سياحة الأعمال، وأصبح العديد من الشركات يستهدف السوق السعودية في تسويق هذا النوع من الصناعة، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 25% سنويا في منطقة الخليج. المنظمون ساعدوا الحضور على التعرف باجنحة المعرض