غالبا ما تكون أي مباراة تجمع الكبيرين (الأهلي والنصر) مثيرة وقوية وممتعة ولهذا ستكون مباراة الليلة التي تجمعهما في نصف نهائي كأس ولي العهد مختلفة جدا في كل شيء. مباراة تعني الكثير لكلا الفريقين فالفوز معناه الوصول لنهائي البطولة وما أجمل ان تصل للنهائي عبر بوابة فريق كبير ومنافس لك هذا الموسم في الدوري. الفوز في مباراة اليوم سواء كان للأهلي أو للنصر ستكون له ايجابيات كثيرة أهمها انك تعزز حظوظك بالفوز ببطولة كأس ولي العهد وتثبت ايضا انك قادم للدوري بكل قوة. رغم ان المباراة في مسابقة مختلفة عن الدوري لكن من المهم جدا للأهلي ان لا يخسر لأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في الدوري والكأس وأصعب أمر ان تخسر أول لقاء وتخسر معه الخروج من بطولة. فوز النصر إن حصل سيؤكد من خلاله انه الفريق الأقوى بالموسم وسيكون لفوزه مكاسب كبيرة أهمها وصوله للنهائي وإلحاق أول خسارة بالأهلي ورسالة انه قادم للدوري بكل قوة. الأهلي الذي غاب عن البطولات لسنوات هو بحاجة كبيرة للفوز في هذه المباراة والوصول للنهائي ولا أبالغ ان قلت ان الفوز سينقل الأهلي نقلة كبيرة وقد يكون مفتاح الفوز بالبطولات الأخرى. وفي الجانب الآخر لا يرغب النصراويون في خسارة بطولة ثانية هذا الموسم بعد خسارة كأس السوبر أمام الشباب والخسارة ايضا قد تلقي بظلالها على مسيرة الفريق بالدوري. مباراة لها اعتبارات كثيرة وسوف تغير الشيء الكثير على مستوى الفريقين في فوز احدهما أو خسارته ولهذا هي في اعتقادي مباراة أكثر من مجرد نصف نهائي. الأهلي حتى الآن يقدم موسما رائعا لكن جماهيره لا تنتظر الروعة فقط بل تنتظر البطولات ولهذا هي تعتقد ان الفرق الكبيرة لا تتغنى سوى بالبطولات وليست بالمستويات. النصر ما يقدمه من نتائج ومستويات هي امتداد لما قدمه الموسم الماضي وهو يسير بالشكل الصحيح ولكن جماهيره لا تتمنى صدمة أخرى بعد كأس السوبر وخاصة أيضا ان الدوري لم يحسم بعد. رغم انها مباراة كأس وخروج مغلوب لكن لا أعتقد ان مدربي الفريقين سيكون لديهما التحفظ في اللعب لأن كل مدرب يشعر أن فريقه كبير وقادر على الفوز. نوعية اللاعبين تساعد المدربين في رسم خطط اللعب ولهذا الحلول الفردية الليلة والكرات الثابتة ستكون أهم مفاتيح الفوز والفريقين يملكون نجوما كثر. أخيرا.. عندما يتقابل الكبار في المباريات الكبيرة والحاسمة يظهر الجانب التكتيكي من المدربين ولكن غالبا ما يحسم المباريات اللاعبون النجوم لأنهم هم من يصنعون الفارق في هذه المباريات.