المصائب في الهلال لا تأتي فرادى هذا الموسم، فبعد الخروج المرير من البطولة الآسيوية وخسارة الفريق لمباراة الديربي الماضية أمام خصمه اللدود النصر وكذلك فقدانه لقائد الفريق ياسر القحطاني بسبب إصابته في الرباط الصليبي، بات الهلال مطالبا هذه الايام بمستحقات وديون تتجاوز أربعة وعشرين مليونا، تم قيدها رسميا في لجنة الاحتراف، الأمر الذي سيجعل إدارة النادي في وضع محرج للغاية، خاصة وأن الفريق ينوي دعم الفريق بعدد من الصفقات المحلية والأجنبية في فترة التسجيل الشتوية القادمة. الديون المقيدة على الهلال في لجنة الاحتراف تنوعت ما بين المبالغ المالية المستحقة لنادي الشباب إثر انتقال اللاعب ناصر الشمراني وما بين حقوق ناديي القادسية والتعاون في صفقتي الشهراني والثنيان، بالإضافة لعدد من الشكاوى الأخرى والتي وصلت بشكل رسمي لإدارة الهلال. مصادر الميدان أكدت على أن الأزمة المالية الخانقة والتي قد تعرقل صفقات الفريق القادمة في طريقها للحل خلال الفترة القادمة، خاصة بعد المخاطبات التي تمت ما بين الإدارة وبعض الشرفيين، وكذلك بعض الرعاة الرسميين للنادي والذين وعدوا الإدارة بالتفاعل في هذه القضية ودعم النادي في القريب العاجل. إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن المدرب الروماني ريجي طلب من إدارة ناديه بحث إمكانية التعاقد مع لاعب الشباب الحالي نايف هزازي؛ ليكون بجانب ناصر الشمراني في خط الهجوم على أن يتم الإبقاء على العناصر الأجنبية بالفريق وعدم الاستغناء عن أي منهما في حال تمت الصفقة. رغبة المدرب الهلالي يبدو أنها تبخرت تماما بعد أن رفض الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب رحيل هزازي بأي حال من الأحوال، الأمر الذي يجعل من استمرارية المحترفين الأجانب بالكامل شبه مستحيلة خاصة في ظل حاجة الفريق لمهاجم صريح.