مع ساعات الصباح الأولى ليوم السبت الماضي، توافدت عشرات السيارات في صف طويل داخل مبنى مصنع التمور التابع لهيئة الري والصرف بالأحساء، الذي بدأ في استقبال تمور المزارعين الموردين لمحصول التمر لهذا الموسم من مختلف مناطق المملكة، ويستمر المصنع في استقبال التمور لمدة 3شهور بطاقة استقبال يومي تصل إلى 450 طنا يومياً ، من أصل 25 ألف طن وهي الكمية التي صدر الأمر السامي باعتماد شرائها منهم دعماً للقطاع الزراعي. وقد أكد مدير عام الهيئة المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان، أن مصنع تعبئة التمور التابع للهيئة قد بدأ منذ يوم السبت 12 شوال 1432ه ، في استقبال تمور المزارعين الموردين لتمورهم للموسم الحالي 1432ه، مشيرا إلى أن المصنع سيستقبل خمسة وعشرين ألف طن من مختلف أصناف التمور المعتمد توريدها وفقا لمخصصات مناطق المملكة والآلية المعتمدة لتخصيص الكميات الموردة من المزارعين، مشيرا إلى أن الكمية المحددة تتوزع لكل منطقة على عدد المزارعين المتقدمين للتوريد من نفس المنطقة، ووفقا لمخصصات الزكاة المقررة على المزارع من مصلحة الزكاة، والدخل للموسم الماضي، كما يراعي المصنع في تلك الآلية دعم صغار المزارعين وتشجيعهم في نسب التخصيص لهم على الاستدامة الزراعية ، موضحا أن عملية الاستقبال في المصنع مستمرة لمدة ثلاثة شهور، بطاقة استقبال يومي تصل إلى 450 طنا يومياً، تبعاً لمواعيد التوريد المسلمة للمزارعين، وتأمل إدارة المصنع من عموم المزارعين التجاوب مع تعليمات التسليم والالتزام بتلك المواعيد تحقيقاً للفائدة وعدم التأخير، كما تأمل أيضا الحرص على مستويات جودة التمور الموردة للمصنع وفقا للشروط المبلغة لهم تلافيا لأي حالة إعادة للتمور الموردة والتي تتضمن تطبيق برامج التبخير الحقلي للتمور وفق إرشادات واشراف المختصين في الهيئة للمحافظة على سلامة وجودة التمور من أي إصابات حشرية لحين موعد تسليمها للمصنع ، يشار إلى أن المصنع يستقبل تمور المزارعين بأسعار تبلغ 5 ريالات للكيلو الواحد من المزارع المطبقة لأنظمة الري الحديثة و المرشدة للمياه وبمقدار 3 ريالات للكيلو الواحد من المزارع غير المطبقة لذلك ويتم توزيع هذه التمور ضمن برنامج الغذاء العالمي والإعانات المباشرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للدول المحتاجة ، وكذلك توزيع الجزء الاخر من التمور على الجمعيات الخيرية والمراكز لتوزيعها على المحتاجين داخل المملكة وخارجها .