بدأ مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء، في استقبال 25 ألف طن من مختلف أصناف التمور التي سيوردها المزارعون، في الموسم الحالي. وأوضح المدير العام للهيئة المهندس أحمد الجغيمان، أن استقبال التمور سيكون «وفقاً لمخصصات مناطق المملكة، والآلية المعتمدة لتخصيص الكميات الموردة من المزارعين، إذ تتوزع الكمية المحددة لكل منطقة، على عدد المزارعين المتقدمين للتوريد من المنطقة ذاتها، ووفقاً لمخصصات الزكاة المقررة على المزارع، من مصلحة الزكاة والدخل للموسم الماضي». ولفت الجغيمان، إلى أن المصنع سيراعي في الآلية «دعم صغار المزارعين، وتشجيعهم في نسب التخصيص لهم على الاستدامة الزراعية». وتستمر عملية الاستقبال في المصنع لمدة ثلاثة شهور، بطاقة استقبال تصل إلى 450 طن يومياً، تبعاً لمواعيد التوريد المسلَّمة للمزارعين. ودعت إدارة المصنع، المزارعين إلى «التجاوب مع تعليمات التسليم». وشدد الجغيمان، على ضرورة «الالتزام في المواعيد، تحقيقاً للفائدة، وعدم التأخير»، مؤكداً على «الحرص على مستويات جودة التمور الموردة للمصنع، وفقاً للشروط المبلغة لهم، تلافياً لأي حالة إعادة للتمور الموردة». وتتضمن شروط التوريد «تطبيق برامج التبخير الحقلي للتمور، وفق إرشادات وإشراف المختصين في الهيئة، للمحافظة على سلامة وجودة التمور من أي إصابات حشرية، لحين موعد تسليمها إلى المصنع». وذكر أنه تم توجيه المسؤولين والعاملين كافة في المصنع «للعمل على تسهيل وسرعة إنهاء الإجراءات كافة، وتوفير أفضل الخدمات للمستفيدين»، مبيناً أنه «لتحقيق لجودة الإنتاج، وتوفير الأجواء المناسبة للعاملين في المصنع، فقد تم خلال الموسم الحالي، عزل أسقف صالة الإنتاج، وتبريدها. كما تم استكمال تحديث 12 خطاً للإنتاج، تعمل بطريق الإنتاج المفرغ»، متمنياً أن يكون «موسماً ناجحاً، وإنتاجاً وفيراً لعموم المزارعين». يُشار إلى أن المصنع يستقبل تمور المزارعين، بأسعار تبلغ خمسة ريالات للكيلو الواحد، من المزارع المطبقة لأنظمة الري الحديثة والمرشدة للمياه، وبمقدار ثلاثة ريالات للكيلو الواحد من المزارع غير المطبقة لذلك. ويتم توزيع هذه التمور ضمن برنامج «الغذاء العالمي» والإعانات المباشرة التي تقدمها المملكة للدول المحتاجة، وتوزيع الجزء الآخر من التمور على الجمعيات الخيرية، والمراكز لتوزيعها على المحتاجين داخل المملكة وخارجها».