يعتبر سعد الدوسري - رحمه الله - من اللاعبين الذين يتمتعون بدماثة الاخلاق والابتسامة التي لا تفارق محياه وتعامله المثالي مع الجميع رغم الظروف الصعبة المادية التي كان يعيشها اللاعب في بداية حياته الكروية عندما كان لاعبا في صفوف الرياض فلم تعكر قسوة الحياة من صفاء نفسه وحبه للآخرين وتعامله المثالي منذ ان ركض في الملاعب منذ ان كان شبلا صغيرا في الرياض.. فقد واجه تحديات الحياة وقسوتها عبر معشوقته ولم تأخذه الشهرة الكروية الى الغرور. يبلغ سعد الدوسري رحمه الله من العمر تقريبا 25 عاما فهو متزوج وأب لطفلين هما عبدالله ورهف فبالاضافة لاسرته الصغيرة وتزوجه في سن مبكرة جدا الا انه تحمل اعالة اسرته الكبيرة وتحمل المصروفات المنزلية لوالده فكان مثالا للانسان البار بوالديه ونبراسا لعائلته فكانت دعوات الوالدين الخطوة الاولى لهذا اللاعب الصغير عندما انتقل للاهلي بصفقة كروية ثم للهلال زعيم اسيا. لقد جبل سعد على حب الخير والطيبة ومساعدة اشقائه محمد وناصر وجميع اسرته حيث يقدم لهم العون بكافة صوره. سيكون رحيل سعد عن اسرته بمثابة الصدمة الكبيرة نظير ظروف الاسرة المعيشية البسيطة. رحل ابو عبدالله عن هذه الدنيا ويقي قلبه الطيب وطفلاه الصغيران رهف وعبدالله اللذان كانا يشع وجههما بالابتسامة في كل لحظة يدخل عليهما نافضا غبار الكرة.