وزير الخارجية يستقبل الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض    الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستكون مهمّة لم يسبق أن تعامل معها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية    سلة الهلال تقصي النصر وتتأهل لنهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة    وزير الطاقة يشارك في جلسة حوارية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار    نهاية موسم طارق حامد في ضمك    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    القبض على فلسطيني ومواطن في جدة لترويجهما مادة الحشيش المخدر    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    فيصل بن بندر يرعى حفل أهالي محافظة شقراء    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    الإصابة تهدد مشاركة لوكاس هيرنانديز مع فرنسا في (يورو 2024)    النفط ينتعش وسط احتمالات تجديد الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي    ضبط عمالة مخالفة تمارس الغش بتزوير تواريخ الصلاحية لمنتجات غذائية    محافظ بلقرن يرعى اختتام فعاليات مبادرة أجاويد2    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    قتل مواطنين خانا الوطن وتبنيّا الإرهاب    "شرح الوصية الصغرى لابن تيمية".. دورة علمية تنفذها إسلامية جازان في المسارحة والحُرّث وجزر فرسان    "إنفاذ" يباشر المساهمات العقارية محل "تصفية"    تعليم عسير يحتفي باليوم العالمي للتوحد 2024    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34596    هاكاثون "هندس" يطرح حلولاً للمشي اثناء النوم وجهاز مساعد يفصل الإشارات القلبية    مبادرة «يوم لهيئة حقوق الإنسان» في فرع الاعلام بالشرقية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "التحصينات"    الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض الاعتصامات المؤيدة لغزة    السعودية تدعو لتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة والعالم    العدل تُعلن عن إقامة المؤتمر الدولي للتدريب القضائي بالرياض    انعقاد أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات والمؤتمر البرلماني المصاحب في أذربيجان    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    سماء غائمة بالجوف والحدود الشمالية وأمطار غزيرة على معظم المناطق    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    تيليس: ينتظرنا نهائي صعب أمام الهلال    برئاسة وزير الدفاع.. "الجيومكانية" تستعرض خططها    اَلسِّيَاسَاتُ اَلتَّعْلِيمِيَّةُ.. إِعَادَةُ اَلنَّظَرِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلتَّطْوِيرِ    هذا هو شكل القرش قبل 93 مليون سنة !    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    سعود عبدالحميد «تخصص جديد» في شباك العميد    «إيكونوميكس»: اقتصاد السعودية يحقق أداء أقوى من التوقعات    جميل ولكن..    أمي السبعينية في ذكرى ميلادها    الدراما السعودية.. من التجريب إلى التألق    يجيب عن التساؤلات والملاحظات.. وزير التعليم تحت قبة «الشورى»    هكذا تكون التربية    ما أصبر هؤلاء    «العيسى»: بيان «كبار العلماء» يعالج سلوكيات فردية مؤسفة    متحدث التعليم ل«عكاظ»: علّقنا الدراسة.. «الحساب» ينفي !    زيادة لياقة القلب.. تقلل خطر الوفاة    «المظهر.. التزامات العمل.. مستقبل الأسرة والوزن» أكثر مجالات القلق    «عندي أَرَق» يا دكتور !    النصر يتغلب على الخليج بثلاثية ويطير لمقابلة الهلال في نهائي كأس الملك    إنستغرام تشعل المنافسة ب «الورقة الصغيرة»    العثور على قطة في طرد ل«أمازون»    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    في الجولة ال 30 من دوري روشن.. الهلال والنصر يواجهان التعاون والوحدة    أغلفة الكتب الخضراء الأثرية.. قاتلة    مناقشة بدائل العقوبات السالبة للحرية    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولي العهد يدشن الأحد مشاريع التطوير الكبرى بمكة المكرمة
يضع حجر الأساس للانطلاقة العملاقة
نشر في اليوم يوم 03 - 11 - 2004

يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء يوم الاحد القادم انطلاق مشاريع التطوير الكبرى بمدينة مكة المكرمة وذلك بمواقف حجز السيارات بطريق جدة مكة السريع حيث يتفضل سموه الكريم بوضع حجر الاساس لانطلاقة هذه المشاريع العملاقة التي اشتملت على مشروع جبل عمر الذي يعتبر اكبر المشروعات التي ستشهدها ام القرى، مشروع جبل خندمة ومشروع تطوير الطريق الموازي ومشروع تطوير شمال الحرم منطقة الشامية ومشروع جبل الكعبة ومشروع تطوير مستشفى اجياد كما يطلع سموه الكريم على المخطط الهيكلي لمكة المكرمة الذي اعد لمدة خمسة وعشرين عاما قادمة وتقدر هذه المشروعات بتكلفة اجمالية تبلغ اكثر من 30 مليار ريال وتأتي هذه المشروعات بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين - يحفظهما الله - لما تحظى به مكة المكرمة من مكانة مقدسة واسلاميا لدى جميع المسلمين في شتى بقاع الارض.
وتعتبر مكة المكرمة من اقدم مدن العالم حيث نمت احياؤها القديمة في اقدس بقعة على وجه الارض وتكون عمران مكة المكرمة على النمط القديم المعبر عن مرحلة تاريخية لم تعرف فيها العاصمة المقدسة حركة السيارات الآلية وتنوع وسائل الاتصال الحديثة، ومع التوسعات المتتالية للحرم المكي الشريف في العهد السعودي الزاهر وتطور الحياة وازدهار المستوى المعيشي لافراد المجتمع نما العمران بالاحياء المكية العتيقة على ذات النمط التخطيطي القديم وظهرت مباني الاسمت المسلح على المحاور والطرقات الرئيسية وبقي حال الحارة المكية بمبانيها المتهالكة وازقتها الضيقة هو السمة البارزة داخل الاحياء المكية.
وقد كانت مكة المكرمة من اكثر المدن اسئثارا بالدراسات التطويرية والخطط التنموية نتيجة لما تجابهه من ضغط متزايد على الخدمات والمرافق العامة وما تحتاجه من تحديث مستمر للبنيات التحتية في ظل التوافد المتنامي على المنطقة من شتى بقاع العالم الاسلامي الا ان كثيرا من تلك الدراسات لم تجد طريقها للتنفيذ لأسباب متعددة.
ومن هنا برزت الحاجة لقيام هيئة تتولى النهوض والاسراع بالعملية التطويرية بمنطقة مكة المكرمة.
وتقوم بدراسة كافة النواحي التخطيطية والعمرانية والاقتصادية والاجتماعية وتعمل على توثيق عرى التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين كافة الاجهزة الحكومية والاهلية ذات العلاقة بالعملية التطويرية.
وتلبية هذه الحاجات والضرورات الملحة صدر الامر السامي الكريم رقم 1202/م بتاريخ 24/9/1421ه، القاضي بانشاء الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة لتتولى الرعاية لمشاريع التطوير وتعمل على مجابهة التحديات القائمة برؤية تطويرية حديثة وبرنامج تخطيطي يلبي حاجات العصر ويستشرف المستقبل البعيد.
فكما هو معلوم لدى الجميع ان غالب احياء مكة المكرمة خاصة المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، عشوائية غير مخططة، وبناؤها قديم، وتنقصها كثير من الخدمات ومنها الطرق، ولكون اكثر طرقها ازقة ضيقة متعرجة، مع ما فيها من كثافة سكانية وكثرة مرتاديها من مقيمين وحجاج ومعتمرين.
وتمشيا مع التوجه السامي الكريم باعطاء الاولوية للمنطقة المركزية في التنظيم نظرا لأهميتها ولكونها مقصد الجموع الغفيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار، وما يقع فيها من الزحام الشديد وصعوبة الوصول للحرم، ولشدة الحاجة لايجاد مساكن ملائمة تتوافر فيها الخدمات والطرق المريحة والآمنة لهذه الجموع الغفيرة، سواء للمشاة منهم او وسائل نقلهم.
ونظرا لأن تنظيم هذه المنطقة هو الهدف من انشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، فقد كان لها النصيب الاوفر من اهتمام الهيئة، وسيترتب على تنظيمها قيام مشاريع ضخمة وكبيرة في المنطقة.
وقد ادركت الهيئة ان تخطيط وتنظيم المنطقة غير ممكن بمعزل عن مشاركة الملاك فيها وان البرامج والمشاريع التطويرية لهذه المنطقة وتعاون جميع اطراف القطاع الخاص من مطورين، ومستثمرين، وملاك للعقارات الواقعة ضمن مناطق العمل، مع مراعاة حقوق الجميع المادية والعينية والفكرية.
المخطط الاقليمي
ان الهدف من المخطط الاقليمي لمنطقة مكة المكرمة هو دفع عملية التنمية بالمنطقة في مفهومها الشامل بهدف الوصول الى تصور متكامل للقوام الاقتصادي والاجتماعي والعمراني بالمنطقة بحيث يكون محققا للاهداف العامة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية على المستوى الوطني.
ويعنى ذلك بالتالي ضرورة الارتفاع بمعدلات العوائد الصافية لعوامل الانتاج وطاقاته المتاحة بالمنطقة على النحو الذي ينعكس اثره على المستويات الاقتصادية والاجتماعية للافراد والبيئة المعيشية المحيطة مع الاخذ في الاعتبار ان طبيعة المنطقة تفرض عليها نوعا من الارتباط والتكامل الاقتصادي بين مكوناتها.
وهذا يعني ويستدعي توفير عناصر الجذب الاقتصادي والاجتماعي لكل من هذه المكونات تحقيقا للتوازن بينها من خلال نوعيات الانشطة الاقتصادية التي يتعين توطينها والاخرى التي يتعين تدعيمها وتطويرها طبقا لوضعيات الطلب على النشاط والعائد منه وطبقا للميزات النسبية المتاحة بالمنطقة.
ويجب الا يغيب عن الذهن ان يتم ذلك كله في الاطار الوطني اذ ان منطقة الدراسة وان غلبت عليها الصبغة الاقليمية الا انها بحكم استخدامها للموارد والبنية الاساسية.. الخ فانها تعتبر احد الوسائل لتحقيق التنمية الشاملة على المستوى الوطني ومن الاهمية بمكان ان تتم التنمية الاقليمية الشاملة في اطار من التوازن بين السكان والموارد الاقتصادية المتاحة على مستوى الاقليم وعلى مستوى كل مكون من مكوناته العمرانية مع وجود القدرات الاستيعابية على مستوى القطاعات المكانية المختلفة الداخلية في نطاق التنمية.
اهداف المخطط
* تطبيق وترجمة السياسات التنموية الوطنية والاقليمية وتحديد سياسات استعمالات الاراضي على مستوى المدينة او شبه الاقليم او الاقليم.
* تهيئة البيئة العمرانية للمدينة لاستيعاب النمو المتوقع لاعداد الحجاج والمعتمرين.
* تهيئة التوسع العمراني لمكة المكرمة للدور الوظيفي المتوقع لها وفقا لأهميتها ووضعها الاقليمي واستغلال الميزة النسبية والخصوصية الدينية في ايجاد كيان اقتصادي قوى يدعم دور المدينة كمركز تنمية رئيس بالمنطقة.
* تنويع القاعدة الاقتصادية لمكة المكرمة من خلال تدعيم الانشطة السياحية والصناعية والتجارية.
* تدعيم وتوفير المناطق اللازمة للانشطة الصناعية لتلبية الطلبات المتزايدة على هذا النشاط، وتوفير مواقع للاستخدامات الصناعية الخفيفة والحرفية وتوزيعها وفقا للمتطلبات الوظيفية والاقتصادية والبيئية.
* توفير فرص عمل جديدة في الانشطة المنتجة كالانشطة التجارية والصناعية من خلال تشجيع توطين الصناعات الخفيفة والحرفية كثيفة العمالة وكذا الانشطة التجارية لاستيعاب الايدي العاملة وتوفير المنتجات اليدوية والبضائع المطلوبة للسكان والزائرين من المعتمرين والحجاج.
* وضع الاطار العام لاعداد المخططات المحلية التفصيلية كموجه اساسي للتنمية العمرانية، وتحديد الضوابط والاشتراطات التنموية.
* التوفيق والتنسيق بين مشروعات التنمية الاقتصادية سواء العقارية او التجارية بما يتناسب مع المقومات المكانية والزمنية لكل مشروع.
* تأكيد الدور الاقليمي لمكة المكرمة من خلال تأكيد الطابع الخدمي والتجاري والسياحي.
وتحسين وسائل الحركة والنقل بين المدينة واقليمها.
* اعادة تشكيل الهيكل العمراني لمكة المكرمة وتجاوز مرحلة النمو التلقائي وذلك من خلال النمو العمراني الموجه لايجاد مناطق عمرانية واضحة المعالم تتناغم مع الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية وتساعد على امكانية توزيع الخدمات وتدرجها الوظيفي وتوزيع الحركة واتجاهاتها.
* اعادة توزيع استعمالات الاراضي بالعاصمة المقدسة بحيث تتجانس الاستعمالات المتجاورة وتنفصل الاستعمالات المتعارضة.
* تحسين واعادة تشكيل شبكة الحركة والنقل بمكة المكرمة وتكوين منظومة متكاملة من المحاور الدائرية والاشعاعية تربط بين اجزاء المدينة وضواحيها بكفاءة مع التمهيد لاستحداث وسائل النقل العام على المدى الطويل.
* تطوير وسائل النقل ومحاور الحركة بمنطقة المشاعر المقدسة من خلال استخدام وسائل نقل جماعي سريعة كثيفة الاستيعاب لمجابهة الزيادة المتوقعة لاعداد الحجاج حتى عام 1450ه.
مشروع تطوير جبل عمر
يعد مشروع تطوير جبل عمر من المشاريع الكبرى التي تشرف عليها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة وذلك باتباع نموذج التطوير الشامل من النواحي التخطيطية والعمرانية بحيث يعاد ترتيب وتخطيط المنطقة بعد ازالة ما بها من مبان وذلك بوضع تصاميم بنائية حديثة تتواكب مع التطور العمراني المعاصر وتعبر عن أصالة وقدسية مكة المكرمة يقع مشروع جبل عمر بمنطقة عشوائية مجاورة للحرم المكي الشريف، بمساحة اجمالية مقدارها 000.230م2 ويحده من الشمال طريق أم القرى وجنوبا دحلة الرشد وشرقا شارع ابراهيم الخليل وغربا منطقة الحفائر الطندباوي، ويشتمل الموقع على جزء من الضلع الغربي للطريق الدائري الأول.
أهداف المشروع:
1 تأمين السكن المناسب لعدد 500.34 شخص وفق كثافة سكانية 1500 شخص/ هكتار.
2 استحداث منطقة سكنية وتجارية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث مع مراعاة ترابط النسيج العمراني وطبوغرافية الموقع.
3 توفير شوارع جديدة وممرات وساحات عامة وانفاق للمشاة ضمن المشروع تؤمن سهولة الحركة للحجاج والمعتمرين من والى الحرم.
4 توفير عدد 12000 موقف للسيارات.
5 تطوير البنية التحتية داخل نفق للخدمات (مياه وصرف صحي وكهرباء وهاتف).
6 تطوير بنية للنقل العام وتخصيص موقع لمحطة نقل رئيسية متعددة الوسائط.
7 إنشاء مصليات مغطاة تتسع لحوالي 000.80 مصل مع دورات المياه بالاضافة للمصليات المكشوفة.
8 توفير مواقع للخدمات العامة (الشرطة، الدفاع المدني، المستوصفات، ودورات المياه) ويتوقع أن يسهم المشروع في كسر حدة الاختناقات المرورية وفتح امتدادات واسعة لساحات الصلاة حول المسجد الحرام هذا مع اسهامه الكبير في ايجاد مواقف عامة للسيارات وأماكن للانتظار وذلك باعتبار أن الطريق الموازي لشارع أم القرى هو الامتداد الطبيعي لمشروع جبل عمر.
وقد تم البدء في المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل أعمال الهدم والازالة.
الطريق الموازي
تبنى المخطط الهيكلي لمكة المكرمة فكرة انشاء طريق بديل لشارع أم القرى، واقترحت شركة مكة للإنشاء والتعمير تنفيذ خط شرق غرب يصل منطقة جبل عمر بالضلع الغربي للطريق الدائري الثاني على حسابها الخاص، ثم طرحت أمانة العاصمة المقدسة فكرة استكمال الطريق الى خط جدة السريع من خلال طريق مواز لشارع أم القرى وقد وافق المطور بدوره على فكرة تنفيذ المشروع بأسس استثمارية لصالح أوقاف الحرم المكي الشريف.
وبتوجيهات من المقام السامي الكريم قامت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بدراسة مشروع الطريق الموازي لشارع أم القرى وعدلت في محتوى العرض الأخير للمطور من الناحية الفنية والتخطيطية، كما راجعت أسلوب معالجة نزع الملكية لتفادي المحاذير الشرعية وعلى هذا الأساس سمحت الهيئة للمطور بالبدء في عملية الرفع المساحي لتسجيل حقوق الملاك وحفظها.
مكونات مشروع الطريق الموازي:
1 الطريق الرئيسي بطول خمسة كيلومترات وبعرض 60 مترا (30م + 30م).
2 الشرائح الاستثمارية بعرض 30م على جانبي الطريق.
3 الشوارع الخلفية بعرض 15م على جانبي الشريحتين الاستثماريتين (شمالا وجنوبا).
4 اعمار الشرائح الاستثمارية على جانبي الطريق سيتضمن الكثير من المرافق العامة.
5 نفق خدمات بطول الطريق يؤجر على أجهزة البنية التحتية المختلفة.
6 اعمار الشرائح الاستثمارية يوفر حوالي 3 ملايين متر مسطح من المباني السكنية.
7 المشروع مهيأ لمنظومة نقل عام مستقبلية: مونوريل أو خلافه.
مزايا الطريق الموازي:
1 طريق مكة جدة السريع ينقل 7080% من حركة ضيوف الرحمن لمكة المكرمة، ويعجز شارع أم القرى عن استيعاب التدفق الهائل للحركة ويعتبر مخنقا يعيق الاستقبال المناسب للكم والحجم الكبير من وسائل النقل، كما أن المباني المطورة على جانبي شارع أم القرى تعيق توسعته للتكلفة العالية في نزع الملكيات.
2 الطريق الموازي سوف يكون المنفذ الرئيسي لاستقبال ضيوف الرحمن وسيحتوي على لمسات تخطيطية وجمالية تليق بقدسية مكة المكرمة، ويمر مسار الطريق من خلال مناطق عشوائية متهالكة مما يمكن من نزع ملكيتها بالحد الأدنى من التكلفة.
3 تنفيذ الطريق كمنفذ اشعاعي في منظومة الطرق العامة في مكة المكرمة سوف يخدم عدة مناطق بمكة المكرمة ومن ضمنها منطقة جبل عمر.
4 يؤدي المشروع الى خلخلة أجزاء من اربع مناطق عشوائية قديمة هي: الطندباوي، الهنداوية، جبل غراب، حي الزهارين ويدفع بتطويرها ذاتيا بالاضافة للفوائد الاجتماعية والأمنية المترتبة من خلال أعمال التنمية العمرانية بالمنطقة.
5 يعالج المشروع حركة التواصل مع المنطقة المركزية من خلال النقل العام وكذلك من خلال مسارات المشاة بطريقة مناسبة، ويتبنى المشروع فكرة التواصل في الصلاة لكل مكونات المشروع مع الحرم المكي الشريف.
6 يعد المشروع أكبر مشروع وقفي للحرم المكي الشريف عبر التاريخ.
7 يعتبر المشروع أنموذجا للتطوير في مكة المكرمة ويمكن محاكاته مستقبلا بتطوير طرق مثيلة للجهات الأربع.
مشروع تطوير جبل خندمة
يقع جبل خندمة في الجهة الجنوبية الشرقية من الحرم ويمتد في اتجاه طولي من الشمال الى الجنوب بطول يتجاوز ثلاثة كيلومترات ويبلغ أدنى عرض للمنطقة في أقصى الجنوب 170م أما عرضه بالأجزاء الوسطى فيبلغ حوالي 800م، ويحد المنطقة من الشمال منطقتا الملاوي وشعب عامر ومن الجنوب جبل بخش أما من الشرق فتحدها مناطق جبلية مرتفعة ومن الغرب مناطق أجياد السد وأجياد وبئر بليلة وريع بخش.
وتعتبر منطقة جبل خندمة من المناطق الجبلية الوعرة حيث يصل الارتفاع في بعض أجزائها الى حوالي 615م وتنحدر سفوحها الجبلية نحو الشرق والغرب بميول حادة تصل في بعض المواضع الى 80% خاصة في الجزء الواقع بين الشمال والجنوب في المنطقة، ويوجد بالمنطقة عدد قليل من السكان بينما يخلو معظمها من التنمية العمرانية رغم قربها الشديد من الحرم.
تطوير منطقة شعب عامر
تقع منطقة شعب عامر في الجهة الشمالية الشرقية للحرم المكي الشريف ويحدها من الشمال والشرق الطريق الدائري الثاني ومن الغرب شارع المسجد الحرام ومن الجنوب الطريق الدائري الأول ومرتفعات جبل خندمة ولارتباط المنطقة بجبل خندمة جرى دمجها في احدى مراحل تطوير مشروع تطوير جبل خندمة. وتبلغ مساحة المنطقة 5.22 هكتار حيث تبلغ مساحة الأراضي المنماة بموقع المشروع حوالي 2.14 هكتار بنسبة 63% من اجمالي مساحة شعب عامر.
وبناء على معطيات الوضع الراهن فقد وضعت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة محددات التخطيط والتصميم بشعب عامر بشكل عام ومتوافق مع المخطط الهيكلي للمنطقة المركزية بمكة المكرمة كما وضعت الهيئة متطلبات ومحددات عملية التخطيط التفصيلي والمعايير التخطيطية لخط التنظيم واشتراطات البناء بحيث تغطي الفكرة المقترحة ما يلي:
1 توزيع مقترح للاستعمالات المسموح بها والمستهدفة.
2 مسطحات التنمية واعادة الاحلال المسموح بها وآلية تنفيذها كتجميع الملكيات الصغيرة وتوفيق أوضاعها مع القطع المجاورة.
3 خط التنظيم المقترح.
4 ضوابط محددات الوصول الى الأنشطة المسموح بها.
5 حساب الكثافة السكانية المقترحة على المستويات المختلفة.
6 الخدمات الأساسية المطلوبة ومواقعها.
7 التصور المقترح للامداد بمشروعات البنية الأساسية.
8 دراسة مداخل ومخارج الحركة وتدرجاتها وأماكن انتظار الحافلات ومواقف السيارات الخاصة.
9 مسطحات الاختزال ومراحل تنفيذها المتوقعة.
وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل تمهيد الأراضي وشق الطرق.
مشروع تطوير شمال الحرم (الشامية)
تقع المنطقة في الجهة الشمالية والشمالية الغربية للحرم المكي الشريف، ويقع أغلبها على قمم جبل قعيقعان يشمل جبل هندي وجبل المدافع بين الطريق الدائري الأول وأنفاق جبل هندي شمالا والمسجد الحرام وطريق باب العمرة جنوبا وطريق جبل الكعبة غربا وشارع المسجد الحرام شرقا وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 43 هكتارا منها 36 هكتارا مخصصة للبناء بما يمثل حوالي 1.85% من المساحة الكلية بعد خصم الساحات المقترح تخصيصها كامتداد لساحات الحرم المكي الشريف.
وتتمتع المنطقة بإمكانات كبيرة للتطوير تتمثل في الآتي:
1 متاخمتها واطلالتها المتميزة على الحرم المكي الشريف.
2 الطلب المتزايد على سكن الحجاج في محيط الحرم الشريف.
3 رغبة المستثمرين والسكان في تطوير المنطقة المركزية.
4 تركز الأنشطة التجارية مما يجعلها نواة لمراكز تجارية ومناطق متعددة الاستخدامات.
5 توافر مبان ذات طابع تراثي متميز بصريا تشكل نموذجا قابلا للتطوير.
6 ارتباط المنطقة بالطريق الدائري الأول وطريق جبل الكعبة مما يسهل ربطها بالمنطقة المركزية.
وقد وضعت الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة مخططا ارشاديا للمستثمرين للأخذ به في وضع تصورات لمراحل اعداد المشروع للتنفيذ لاسيما فيما يتعلق بالنواحي الفنية والمالية والتخطيطية وكيفية التعامل مع الملاك ووضع المخططات التفصيلية لتنفيذ المشروع وغيرها من المتطلبات والضوابط التي تحكم العملية التطويرية وتشكل الأهداف والشروط الواجب الالتزام بها عند الاشتراك في منافسة تطوير مشروع منطقة شمال الحرم.
مشروع تطوير جبل الكعبة
يقع مشروع تطوير جبل الكعبة في الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكي الشريف عند تقاطع شارع أم القرى مع جبل الكعبة، وتبلغ مساحة المشروع 000.46 متر مربع تقريبا وتبعد عن الحرم مسافة 400 متر من الناحية الشمالية الغربية للمسجد الحرام ويحيط بها شارع جبل الكعبة من الناحية الشرقية وطريق أم القرى من الناحية الجنوبية وشارع السادة من الناحية الشمالية، ويخترق الطريق الدائري الأول المشروع ونظرا لما تحتاجه المنطقة الشمالية الغربية للحرم المكي الشريف والتي تشمل منطقة جبل الكعبة من تطوير شامل يتناسب مع أهمية المنطقة المركزية ويلبي حاجات الاعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام.
أعدت شركة عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية المحدودة (مالك المشروع) مخططا تطويريا عاما لأملاكها الواقعة في منطقة جبل الكعبة، وتقوم فكرة تخطيط المشروع على بناء سلسلة من الأبراج الفندقية والمحلات التجارية والمرافق العامة. وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بأن تقوم الهيئة بدراسة المخطط العام للمشروع ونفق المشاة المقترح بالتنسيق مع شركة عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية المحدودة حفاظا على جمالية ووظيفية وتكامل العمران مع توجهات الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة تخطيطيا وعمرانيا.
ونظرا لتقسيم المشروع الى عدة أجزاء سيجري تنفيذها على مراحل بعد أن استكمل المالك الدراسة الخاصة بتطوير المنطقة وقعت الهيئة محضر اتفاق مع مطور المشروع لتحديد الاطار الذي سيتم من خلاله التعاون الفني بين الطرفين لإنهاء الدراسات الخاصة بمشروع جبل الكعبة.
وقد تم البدء بالمرحلة الأولى بالمشروع.
مشروع تطوير مستشفى أجياد العام
بناء على التوجيهات السامية الكريمة الصادرة بالأمر السامي الكريم رقم 7504 بتاريخ 23/4/1422ه القاضية بأن تدرس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بمشاركة كل من معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ومعالي وزير الصحة ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، مشروع تطوير مستشفى أجياد وخدماته بمكة المكرمة والارتقاء به لمواكبة متطلبات الحجيج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وذلك بإعادة انشائه من قبل القطاع الخاص كمستشفى متكامل مع عدد من الأدوار العلوية لبناء مشروع استثماري يوقف بعد عدد من السنوات للحرم المكي الشريف.
قامت الهيئة بعقد عدة اجتماعات بحضور أصحاب المعالي المعنيين، كما شاركت لجان الهيئة المتخصصة في دراسة الموضوع بشكل واف ومتكامل بحضور ممثلي الوزارات المعنية ورفعت توصياتها لمجلس الهيئة الذي أقر بدوره ما توصلت اليه لجان الهيئة في اجتماعها المشترك من تفويض الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بتحديد موقع المشروع ونزع الملكيات اللازمة.
وقد اكتملت دراسات مشروع تطوير مستشفى أجياد والمنطقة المجاورة وانتهت الاجراءات التنفيذية اللازمة له، والمشروع سوف يخدم حالات الطوارئ في المحيط المجاور للحرم المكي الشريف.
كما صدر الأمر السامي الكريم رقم 3/27468 بتاريخ 26/5/1425ه بأن تتولى وزارة المالية ممثلة بصندوق الاستثمارات العامة اقامة هذا المشروع ونزع الملكيات والتعويضات لجميع الأراضي والعقارات الداخلة ضمن المشروع وفق نظام نزع الملكيات للمنفعة العامة وتكون هي الجهة المالكة للمشروع.
والهيئة بصدد وضع اللمسات النهائية في خطط تنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارتي المالية والصحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.