أجرى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اتصالا هاتفيا مساء أمس الاول بصاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اطمأن سموه خلاله على أوضاع أهالى المنطقة من جراء السيول التى حاصرت العديد من قرى المنطقة. من جهته أعرب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز باسمه ونيابة عن أهالى المنطقة عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما يولونه من متابعة ودعم دائمين لابنائهم المواطنين سائلا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وقال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اتصل للاطمئنان على الاهالي في المنطقة مبينا ان سمو النائب الثاني وجه بتقديم كل ما يحتاج اليه الاهالي من مساعدات واعانات عاجلة واعادة الخدمات العامة للقرى التي حاصرتها السيول متمنيا التوفيق والسداد للجميع وقال سمو امير المنطقة في كلمة توجيهية للجهات الحكومية المشاركة في عملية اغاثة واعانة المتضررين من السيول الآن تضاعفت المشكلة بسبب خروج السيل عن مجراه الطبيعي ففي خلال ثلاثة اشهر يعتبر هذا ثاني سيل يمر على المنطقة خصوصا محافظة صبيا وقد حاصر اربع قرى ومع ذلك استطعنا احتواء الاضرار واليوم تكررت المشكلة لكن هذا لا يمنع ان تأتي الامور بشكل واضح وعلمي وينهي القضية بشكل عام لا نريد حلولا وقتية فقط وقد تم رصدها من سيول العام الماضي, الحلول التصورية قمنا بها بقدر المستطاع والحلول العاجلة مسؤولية الوزارات والحلول الآجلة هذه في الخطط العامة, خطر السيول مع العشوائية الموجودة والبناء الذي داخل الاودية وتغيير مجراها واقامة العقوم هذه من العوامل المؤثرة ومنطقة جازان يجب ان يكون لها مواصفات خاصة، مشيرا الى ان الجميع اقر هذه الفكرة فالكوبري في (ابو القعايد) راح لان المواصفات التي تنفذ في مناطق تكون السيول فيها اقل كثافة وخطورة منها وهنا يجب ان تكون عند وزارة النقل والطرق والبلديات مواصفات تتلاءم وعلينا ايضا ان نزيد فعالية الوعي العام عند المواطن بأنه منهي عن البناء في بطون الاودية والبحار بالاضافة الى ذلك الانانية وحب الذات للتأثير على الآخرين واقامة عقوم بارتفاع 8 امتار مع ان هناك اعرافا قبلية وعقوما منذ مئات وآلاف السنين ونعرض ما حصل العام الماضي في وادي بيش وبتغيير المجرى العام للسيل كل عام يسيل لكن في مجراه ولكن عندما تغير تسبب في مشكلة واضاف: اتمنى من الزراعة والبلديات والطرق والنقل والدفاع المدني ملاحظة ذلك يجب علينا كمسؤولين التعاون مع المواطنين ورجال الاعلام والصحافة في ازالة الاذى عن الطرق والاماكن العامة كما يحث ديننا الحنيف فكيف بنا نغير جغرافية الوادي واترك الخطر يداهم اولادي واولاد غيري فالوعي ضروري والجهود مطلوبة وسنحاسب اي مقصر على تقاعسه عن العمل والاخطاء ونحن كمسؤولين عن المواطنين امام الله وامام ولاة الامر لا نريد حلولا مؤقتة فقط وانما نريد الحلول المستقبلية والمشاريع يجب ان تكون مصانة ولا تتعرض للتلف وتخدم اطول فترة ممكنة ولا نعمل مشاريع لا تتلاءم وطبيعة المنطقة ونعرضها للتلف ونحمل الدولة آلاف الملايين. واكد سموه: انا اعرف ان مواصفاتي لا تتطابق وطبيعة المنطقة وهذا امر مرفوض كما ان لجان التعديات والمراقبين يجب ان تقوم بواجبها فالتدخل في جغرافية الوادي والانانية يجب ان تحدد المسؤوليات ويحاسب المقصر فالمبالغ المعتمدة لمكافحة الامراض ومشاريع البنية التحتية او اي امر آخر يجب ان يراعي خصوصية المنطقة والدولة الان تعتمد الريالات والكهرباء مثلا عمدان توضع في الاودية ونحن نعرف انها ستتعرض للسيول والكباري عملية تنفيذها وندعو الله سبحانه ان نبني عملنا المخلص الجاد على اسس علمية وفنية وان نتجنب هذه المشاكل المتكررة مستقبلا, من جهته اكد وكيل امارة منطقة جازان الدكتور مفرج سعد الحقباني ان سمو الامير عندما يقول سنحاسب المقصر فهو يعني ذلك واهتمام سموه بالمواطن وبان له حقا علينا فهو يحضنا على تحمل المسؤولية خاصة في مثل هذه الظروف فالمواطن المحاصر بالمياه من جميع الجوانب ضعيف وسيشعر بالامان والاطمئنان عندما يرى المسؤول والطبيب ورجل الامن امامه وهذا جانب معنوي مطلوب تنفيذه في مثل هذه الظروف الحالية وسيتم رفع تقارير يومية في العاشرة صباحا وفي العاشرة مساء لكل ما سيتم عمله واشار الى ان من الاهداف الاولوية لمنع الخطر بعد الله سبحانه وتعالى هو تمشيط الاودية والتعرف على المشاكل فيها والتعرف عليها ووضع الحلول لها كما يعلم الجميع الآن لدينا خمس قرى في الوقت الحاضر يجب حمايتها كما توجد اقتراحات سيتم تنفيذها ومنها عمل تصوير جوي وفضائي للقرى التي يجب حمايتها من السيول ومنها 34 قرية في محافظة صبيا كما سيتم تقسيم المنطقة الى اربعة محاور لتمشيطها بما فيها 8 محافظات وهي: (صامطة، الاحد، ابوعريش، وصبيا، وضمد، وبيش، والعارضة، والخويه، والموسم) ووضع آلية عملية لحماية القرى التابعة لها وسمو الامير قد وضع النقاط على الحروف اليوم وكان صريحا بأن هناك تقصيرا فاذا لم نعمل بشكل جدي فسيكون الخطر عظيما مستقبلا فهناك بعض الادارات لم تقم بواجبها كما ينبغي فلدينا نقص اداري واضح وقصور رهيب فنحن مكلفون بواجب وطني ومسؤولية والمطلوب الآن تفصيل المشكلة وهي واضحة كما ان من الضروري وجود قاعدة معلومات متكاملة عن كل ما يهم المنطقة بما فيها الاسر ووجود خارطة للمنطقة وتحديد احداثيات لكل القرى والهجر شاملة جميع الجوانب وقد اثيرت العديد من النقاط منها اثار مشكلة الاشجار في الاودية وما تسببه من عوائق امام جريان السيول ومشكلة اختلاط المياه بالمجاري في القرى المتضررة لعدم وجود شبكة صرف صحي والكهرباء وانقطاعها الذي يشعرك انك في ازمة فالاعمدة تكسرت لرداءتها وقدمها ففي قرى صبيا المتضررة اربعة ايام ولم يتم اعادة التيار والمطلوب اعادة تقييم ومراجعة الشبكة فمعاناة المواطن موجودة مع الكهرباء حتى بدون ازمات في المنطقة وفي صبيا خصوصا كما تمت مناقشة وضع برنامج زمني لانهاء مهمة الرش والوقاية من قبل الزراعة والبلديات والصحة ففي الوقت الذي اقر فيه مندوب البلدية بضعف الامكانات لديهم لمواجهة مثل هذه الطوارئ ابدى مندوب الزراعة صراحة عدم قدرتهم على ازالة الاشجار في الاودية وقال ان هناك 3 طائرات رش و47 فرقة رش ارضي و2 فرقة ردم ارضي و40 طبيبا للثروة الحيوانية وخمس فرق تقييم فعاليات هذه التي لا تستطيع بالوفاء بالتزاماتها في الاوقات العادية واكد ان الزراعة لا تستطيع حسب امكانياتها الحالية تركيب صافرات انذار كما ظهرت مشكلة كلورة المياه آليا التي لا تعمل في صبيا منذ انشاء شبكة المياه وقال ان ما يتم حاليا هو آلي وهو ما اكده المحافظ خالد الجريوي بان مثل ذلك له خطورة بالغة على مياه الشرب فيما تبين ضعف امكانية ادارة النقل والطرق في عملية فتح العبارات لعبور مياه السيول وانشاء كبار تتلاءم وطبيعة المنطقة وقد ناقش الجميع ضرورة وجود قاعدة طيران عمودي خاصة طائرة الاخلاء الطبي الليلي كما تمت مناقشة عدم وجود مراكز للدفاع المدني في بعض المحافظات التي من المتوقع حصول بعض المشاكل بها وتحتاج الى دعم آلي وبشري ثم تطرق بعد ذلك الى حل معضلة للجنة حصر الاضرار ولجنة تقدير الاضرار ولجنة تسليم التعويضات واشار محافظ صبيا الى ان متضرري السيل بقرى صبيا قبل اربعة اشهر لم يحصلوا على تعويضات الى الآن مع ان منازلهم وممتلكاتهم تعرضت للتلف وسينتظرون كثيرا طالما ان بين كل لجنة واخرى فترة معينة وقد ناقش امكانية الاستفادة من التوعية عبر خطب الجمعة والعمد في ترك الاسر ابناءهم للسباحة في مياه السيول. انجرف سيارات جراء السيول