تنظر دوائر المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية حاليا 435 دعوى خلع رفعتها زوجات ضد أزواجهن مطالبات بالطلاق . وتقول أوراق بعض الدعاوى ان السبب الرئيسي للخلع يرجع إلى أخلاق الزوج السيئة أو بخله الشديد أو تعديه بالضرب على الزوجة والأبناء . وقالت زوجة حصلت على الطلاق مؤخرا بعد مراجعتها للمحكمة لمدة 3 اشهر : إن زوجها كان سكيرا وحاولت إصلاحه ونصحه بالاستقامة إلا انه لم يستمع للنصح وظلت في المعاناة 8 سنوات كاملة .. سيدة ثانية مازالت تراجع المحكمة أملا في الطلاق قالت : قضيتي ستطول فالزوج لا يحضر إلى موعد الاستدعاء وهذه المرة الثالثة التي لم يحضر مؤكدة أن أملها في الخلاص منه مازال قائما بعد أن خلف لها ميراثا من الإهانات الجسدية والمعنوية وتشير الزوجة إلى أن سبب الخلع يرجع إلى ضرب الزوج لها وإهانتها المستمرة طوال 5 سنوات قضت منها عامين في منزل أخيها وأنها لم تفكر بالخلاص إلا بعد أن استنفدت كل وسائل وطرق الإصلاح حفاظا على الأسرة.. زوجة ثالثة "موظفة" تقول : إن أسرتها فرضت عليها الخلع بعد 10 سنوات من الزواج من طبيب نفسي مختل ويشهد سجله الطبي على ذلك بعد أن طالبت بتقرير يثبت حالته النفسية التي بسببها يذيقها أنواع الأذى الجسدي لدرجة الاهانة أمام أبنائها وأكدت أنها هي من تعيل أسرتها منذ 3 أعوام وتتكفل بكل مستلزمات أطفالها الخمسة ولم ترفع الدعوى إلا بعد محاولة قتلها . سيدة أخرى في العشرينات من عمرها حصلت على الطلاق من زوجها الذي لم تمض معه اكثر من عام ونصف العام وحصلت على الطلاق خلال شهر واحد وعزت السبب إلى أن زوجها لا يعرف طريق المسجد ولا كيفية الصلاة ولم تكتشف ذلك إلا بعد الزواج والمعاشرة . يذكر ان اغلب الزوجات المطالبات بالخلع من غير الموظفات وتحصل الزوجة على الطلاق بعد مرور اكثر من شهرين وأحيانا تتجاوز الأربعة اشهر نظرا لعدم حضور الزوج وقت استدعائه أو إصرار الزوج على رفض الطلاق بتبريرات تفندها الزوجة بشهود اغلبهم من الجيران والأقارب .