هانتنغتون @ جدتي وعمتي أصيبتا بمرض (هانتنغتون) فهل هذا المرض وراثي أم أنها مجرد صدفة؟ وإن كان وراثيا فما هي احتمالات حملي لهذا المرض وهل ممكن أن أورثه إلى أطفالي مستقبلا؟ ان داء (هانتنغتون الرقاص) مرض وراثي يصيب الدماغ ويبدأ ظهوره في أوائل متوسط العمر. يبدأ المرض تدريجيا بحركات تشنجية في الجسم يصاحبها تغييرات عقلية كفقدان الذاكرة وتبدل الشخصية ولم يتم اكتشاف أي علاج لهذا الداء حتى الآن، ويشير وصف هذا الداء بالرقاص الى الحركات السريعة النحفية التي تحدث للمصاب به. ان هذا المرض وراثي الى حد كبير ونادرا ما يولد هذا المرض أعراضا قبل الزواج والحمل، ولذلك من سوء حظ امرأة الحاملة لهذا الداء عدم ادراك حالتها إلا بعد ولادة طفلها. إلا أنه نتيجة التقدم الحديث في علم الوراثة، اصبح بالامكان الآن في بعض الحالات تحديدها على الداء قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور، الأمر الذي يتيح للنساء المعرضات للاصابة به أن ينجبن أطفال بسلام. فإذا كنت على علم بأن أحد أفراد عائلتك مصاب بهذا الداء اسألي طبيبك او الاختصاصي بعلم الوراثة عن الأخطار المحتملة عليك وعلى أطفالك. @@ د. عمر محمد نصار استشاري أمراض الدماغ والجهاز العصبي فقدان السمع والوسائل المساعدة @ عمري 42 عاما أشعر بضعف بالسمع والدوار منذ عدة أشهر فهل هذه حالة مؤقتة ناتجة عن الصداع النصفي وكيف أتأكد من شكوتي وما هي أفضل الحلول؟ لا يعد فقدان السمع مرضا بحد ذاته بل هو عارض لمرض آخر. ان الفقدان الجزئي للسمع يشيع عند التقدم في السن ولكن اذا كنت لم تتجاوز الخمسين من عمرك وأصبح سمعك ثقيلا فعليك مراجعة الطبيب دون ابطاء حيث يقوم الطبيب بفحص الاذنين وقد يخضعك لفحوص بسيطة لاختبار سمعك مثل: قياسا لسمع حيث يتم قياس السمع في غرفة عازلة للصوت ويقيس الجزء الأول من هذا الاختبار مدى قدرتك على سماع الأصوات الموصلة عبر الهواء. تنصت عبر سماعات خاصة، وبأذن واحدة في كل مرة، إلى الترددات الصوتية المتراوحة بين العالية والمنخفضة، يبدأ كل تردد صوتي عند مستوى غير مسموع ثم يزداد قوة حتى تكاد تسمعه ويعرف هذا المستوى بعتبه ذلك التردد الصوتي. أما الجزء الثاني من الاختبار فيقيس مدى قدرتك على سماع الأصوات الموصلة عبر عظام رأسك. تشبه هذه الاجراءات تلك المستخدمة في الجزء الأول من الاختبار ولكن يطلب منك هذه المرة وضع سماعات خاصة تتذبذب على رأسك، ويتم تسجيل عتبتي جزئي الاختبار على رسم بياني. وبوجه عام يحدد الجزء الأول من الاختبار مقدار فقدان السمع الموصل في حين يحدد الثاني من الاختبار مقدار فقدان السمع الادراكي. اختبار المعاوقة السمعية يكون ضغط الهواء في الأذن السليمة متماثلا داخل طبلة الأذن وخارجها، الأمر الذي يسمح بتذبذب طبلة الأذن بحرية عندما تصل اليها الموجات الصوتية. تمر الذبذبات الصوتية عبر الأذن فتتمكن من السماع، كما تنعكس رجوعا إلى الهواء. ويسبب الضغط الزائد أو الضغط القليل المسلط على الجانب الداخلي من طبلة الأذن تصلب طبلة الأذن بدرجة تمنعها من ايصال الأصوات وتمليها بصورة صحيحة ويقيس اختبار المعاوقة السمعية قدرة طبلة الأذن في عكس الموجات الصوتية ويحدد طاقتها في تمرير الموجات الصوتية إلى الأذن. أما أهم الوسائل المساعدة للسمع فهي: تقوم معظم الوسائل المساعدة للسمع بزيادة حجم الصوت كهربائيا من خلال جهاز يثبت خلف الأذن بصورة غير لافتة للنظر. يحتوي هذا الجهاز ميكرفونا دقيقا يحول الأصوات الى اشارات كهربائية ومكبرا للصوت يضاعف قوة الاشارات، وسماعة الأذن تحول الاشارات الى أصوات أعلى وتؤمن بطارية تدوم لعدة أشهر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الجهاز، من المهم اختيار النوع الصحيح والمناسب لتشغيل الجهاز، من المهم اختيار النوع الصحيح والمناسب لك من الوسائل المساعدة للسمع ويجب أن تخبر طبيبك فورا بأي تغيير يحصل في سمعك خلال المراجعات الدورية. @@ د. رائد محمود حريري استشاري أنف وأذن وحنجرة