ما كتبه الاستاذ/ نجيب الزامل بعنوان (هذا الملفع) (الاربعاء 18 ذو الحجة 1423ه) يعبر عن رد فعل كنت والزملاء في الجريدة نتوقعه سواء من قبل كتاب (الرأي) او من قبل قراء الجريدة. والذي لا اختلف مع الزميل الزامل عليه هو انه من حق الكتاب انفسهم والقراء ايضا ان يعرفوا من انا، لكن الظروف التي تم فيها طرح فكرة مساحة حرة وبعض الاعتبارات المهنية ادت الى الاتفاق على ان اكتب تحت اسم مستعار. وسبب هذا ان هذه الصفحة بداية مشروع لم يتم بلورة تصور واضح محدد له، وقد تم الاتفاق على تنفيذها باعتبارها مجرد فكرة خاضعة للمراجعة والتقييم في ضوء ردود الفعل والتجاوبات سلبيا او ايجابيا معها سواء استمررت في كتابتها او تولى المهمة احد الاخوة المحررين في الجريدة. ومن الاقتراحات التي طرحت في هذا الصدد واخبرني بها الزملاء في الجريدة اقتراح ان يقوم كتاب (الرأي) بالتعليق على ما ينشر في (الرأي) بالتناوب اسبوعيا اذا قبلوا الفكرة، او ان يكتب كل منهم عن تجربته في الكتابة سواء على شكل مراجعة او تقييم او اي شكل يشاء. والهدف من ذلك هو الدفع بعلاقتهم بالجريدة في اتجاه تقويتها وجعلهم مشاركين في التحرير. كما قلت ان هذا مشروع يجري التفكير فيه بجدية انطلاقا من الوعي بان صفحات الرأي في (اليوم) او في غيرها من الجرائد احد المعاقل، اذا صح التعبير، التي تحاول الصحافة ان تنافس فيها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة. وكان يمكن ان تأخذ الصفحة شكلا وطابعا مختلفين لو وردت انتقادات واراء فيها من القراء. اما عن اسمي فانا اشعر بالامان جدا من كشفه، ولكن في حال استمرار المشروع على هذا النحو، اعني اذا لم يأخذ شكلا آخر كما اوضحت اعلاه. اما عن انتقادي البعض فان الزميل الزامل سيرى بوضوح لو قرأ مرة ثانية ما كتبت في الاعداد الماضية انني حرصت على تدعيم ارائي بشواهد وادلة من المقالات للاسقاط وتقويل الكتاب ما لم يقولوا. شكرا للزامل على تجاوبه الذي فرحت به، وجميل ان يأتي ذلك من كاتب بدأ الكتابة تحت اسم مستعار كما سمعت، يعني انه كان (مقنعا) ولا اقول (ملفعا او متلفعا)، لان استعمال كلمة (لفاع) بارتباطه اجتماعيا بالمرأة يجعله في تضاد مع الشجاعة، فالرجل المتلفع مفتقد للشجاعة وهذا يعني نفي الشجاعة عن المرأة، واضح الانحياز الذكوري ضد المرأة الذي يشي به استعمال الكلمة (لفاع) على هذا النحو، وهو ما اتجنب ممارسته، لاقتناعي ان هذا الفرق بين المرأة والرجل في هذه الناحية هو مؤسس اجتماعي وليس بيولوجيا، ولكن هذا موضوع آخر قد يجرنا الى موضوع (الجندر) واشكالياته. اما كلمة (قناع) فهي محايدة دلاليا. القرقاص