تغيب عدد من معلمي وطلاب المدارس الليلية ومراكز محو الأمية عن الدراسة خلال الأيام الماضية بحجة هطول الأمطار التي تشهدها المنطقة الشرقية، حيث تقيد الأغلبية من منسوبي تلك المدارس والمراكز بالقرارات التي أصدرتها مديرية التربية والتعليم في المنطقة بخصوص تعليق الدراسة، رغم أن القرار لم يشمل تعليم الكبار، واقتصر على المدارس النهارية بجميع مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إذ أصدرت تعميماً لجميع مراكز محو الأمية والمدارس الليلية الحكومية والأهلية أوضحت فيه سريان الدراسة الليلية. وأوضح مساعد الشؤون التعليمية في تعليم الشرقية الدكتور سامي غازي العتيبي إن إشارة ما لاحظه عدد من المشرفين الزائرين لمراكز محو الأمية والمدارس المتوسطة والثانوية الليلية من عدم تواجد الدارسين وبعض المعلمين في الأيام التي تم تعليق الدراسة فيها بسبب تقلب الأحوال الجوية. وأضاف إن تعليق الدراسة يخص المدارس النهارية، ولا يشمل مراكز محو الأمية والمدارس الليلية، حيث يجب التقيد بذلك وإبلاغ جميع معلمي ودارسي تعليم الكبار، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحق المعلمين والدارسين المتغيبين. ووفقا لعدد من الطلاب الليليين فان القرار أتى عبر وسائل الإعلام ولم يحدد فيه أنه قرار مخصص فقط لطلاب المدارس النهارية ما أدى إلى حدوث التباس لدى البعض في فهمه وأنه معمم على الجميع وليس مقتصرا على جزء من الدارسين. فيما استغرب البعض عدم التحديد، إذ أخذ الأغلبية القرار على أنه أمر معم وليس محددا، بالإضافة إلى أنه كان من المفترض تعميم قرار التعليق، نظرا لهطول أمطار غزيرة وتجمع كميات من المياه في الشوارع وفي كل وقت وليست محددة بتوقيت معين كي يكون هناك تفريق بين الليل والنهار بشأن تعليق أو استمرار الدراسة. لافتين إلى أن المديرية وجهت بتقيد طلاب ومعلمي الليلي في الدوامات على اعتبار أن القرار لا يشملهم، وستتخذ الإجراءات النظامية بحق المتغيبين. وأضافوا «يجب التفصيل في القرارات وتحديدها منذ البداية حتى لا تكون هناك اجتهادات من الدارسين، إذ إن عددا كبيرا يجهل القرارات ولا يسمع بها إلا من العامة».
