علمت “الوئام” أن أحد القضاة بالمدينة قد استدعى والد المطلقة واستكتبه ضد المحامي بأسلوب مفاجئ، وتوقع الأب حينها أن القاضي استدعاه لأجل اعادة النظر بقضية ابنته بعد ورود ملاحظات الاستئناف عليها، وليس للاعتراض عمانشر بالصحف واستكتاب تظلمه ضده. وتضمن نص الاستكتاب بأنه غير راضي على تصرف النشر الحاصل من المحامي ولديه تحفظآ بشأنه. وأضافت المصادر أن الأب أكد بعد مغادرته للمحكمة ان النشر بالصحف اذا خلى من الأسماء فهذا لا يخصه في شيئ، مع ان القاضي أوهمه بأن المحامي نشر أسماء طرفي الخصومة مما أثار احتجاجه ضده وأثار حفيظته، وباطلاع الأب بعد ذلك على المادة المنشورة بالنسخة الورقية والالكترونية وجدها خالية من أي اسم فبالتالي ليس له أي تحفظ على نشر المادة أو اعتراض عليها. من جهته أكد المحامي سلطان ابن زاحم رئيس لجنة المحامين بالمدينة المنورة أن التظلمات المتعلقة بالنشر الصحفي تدخل ضمن اختصاص لجنة المخالفات بوزارة الاعلام، كما يمكن رفع أي تظلم ضد المحامي للادارة العامة للمحاماة بوزارة العدل لتنظر اختصاصها فيه من عدمه، ومواجهته بما نسب إليه من تظلمات، فإذا رأت احالته للجنة التأديب للنظر فيها بمايستوجب تنبيه المحامي بعدم تكرار ذلك، أو تقوم بحفظه. من جهته ذكر المحامي احمد السديري ان نشر مضامين الحكم القضائي والتعليق عليه من المحامين يعد اجراء مندوب إليه، أما إستكتاب القاضي للخصم وتحريضه صراحة ضد المحامي فهذا يتطلب رفعه للجنة تأديب القضاة بالمجلس الأعلى للقضاء لتتولى آلية معالجة هذا التصرف ضد القاضي الذي يؤخذ بالاعتبار وجوب احترام عمل المحامي الذي يوليه المجلس كل عناية ورعاية باعتبار تنظيم مهنته بموجب انظمة صادرة من ولاة الأمر.