لقي زير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، انتقادات حادة من قبل أعضاء مجلس الشورى، خلال جلسة مساءلته أمس، فيما لم يشفع له الفيلم الذي أعدته الوزارة والذي انتهى بقبلة من على رأس مسن عقب تسليمه مفتاح منزله. أبرز الانتقادات التي جرى توجيهها للوزير جاءت من العضوين محمد آل ناجي وسلطان السلطان، إذ رد الأول على تطمينات الوزير حول استراتيجية الوزارة قائلا: «ما الفائدة من وجود آلية توزيع وليس لديك ما توزعه، واضح أن الوزارة انشغلت بقضايا جانبية عن الهدف الأساس الذي هو توفير 500 ألف وحدة، الوزارة لا تعاني من شح في التمويل فلديها 250 مليارا، وليس لديها شح في الأراضي، وإنما تعاني من تباطؤ في التنفيذ وتوسع في الكفاية على حساب الفعالية». فيما عالجه العضو سلطان السلطان بانتقاد آخر، قائلا لوزير الإسكان: «الملك أمر بإنشاء هذه الوزارة لإسعاد المواطن، ولكننا نرى أفلاما ومواقع وإعلاما ولا نرى منتجا»، واصفا الكادر الفني لوزارة الإسكان ب«الضعيف»، قبل أن يدعو إلى عقد اجتماع موسع يضم مجلسي الوزراء والشورى لبحث ملف الإسكان بشكل مستفيض. الوزير وأمام هذين الانتقادين، لم يرد ردا مباشرا أو قاطعا، وإنما طالب أعضاء الشورى بزيارة الوزارة، والاطلاع على تفاصيل عقد الوزارة مع شركة بارسونس صاحبة العقد الاستشاري للوزارة، والتي طالتها اتهامات بحصولها على نسبة 15% خلافا لمعدل النسب العالمي، وهو ما يعني حصولها على 1.5 مليار ريال نظير أعمالها. فيما شهدت الجلسة بحسب الوطن منذ بدايتها وحتى نهايتها، استفسارات من أعضاء الشورى حول عدة نقاط كان أبرزها، نسبة السعوديين الذين لا يملكون مسكنا، وضوابط فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في بناء الإسكان، الارتفاعات التي تشهدها أسعار الأراضي داخل البلاد، ومخاوف تأثر مشاريع الإسكان بتعقيدات استقدام العمالة التي تفرضها وزارة العمل، وتعامل وزارة الإسكان مع الأزمة السكانية الحالية، ومساحات الوحدات المخصصة، واعتماد التوسعات الرأسية على حساب نظيرتها الأفقية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتقادات حادة ب«الشورى» لوزير الإسكان.. وقبلة رأس لم تشفع له