تواصلت صباح أمس أعمال الحلقة النقاشية التي يقيمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بعقد الجلسة الرابعة التي حملت عنوان "أوجه التميز المطلوبة من المركز" وأدارها الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد، وشارك فيها كل من الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد، والدكتور عبدالقادر الفاسي الفهري، والدكتور محمد مراياتي، والدكتور منصور بن محمد الغامدي. وتناول المشاركون في أوراقهم أهمية التخطيط، ووضع البرامج العلمية لمهام المركز، التي تبين المراحل والرؤى والآماد الزمنية المطلوبة، لتنفيذ كل مرحلة، وكل مهمة، إلى جانب إبراز اقتصاديات اللغة، وكيف يمكن للمركز الإسهام في التقليل من النزيف الاقتصادي الكبير، الذي نتكبده بسبب غياب اللغة عن حقول العلوم والمعارف الحديثة، التي تدرس جلها بلغات أخرى وتأتي الإنجليزية في طليعتها. كما تطرق المشاركون إلى أهمية الاستفادة من التقنية الحديثة، وشبكة المعلومات، واللحاق بتجارب الأمم الأخرى، سواء من حيث زيادة المحتوى العربي على شبكة المعلومات أو مواءمة محركات البحث، وبرامج التقانة لما من شأنه خدمة اللغة العربية. وشهدت الجلسة عددا من المداخلات، تناولت أهمية تجاوز التكرار في تشخيص المشكلة اللغوية، التي اهتمت بها كثير من المؤسسات في المملكة وعلى المستوى العربي، وحذرت هذه التعقيبات من أن يظل العلماء يعقدون الحلقات والملتقيات لتشخيص المشكلة دون تلمس الحلول العلمية لها، وأن يستفيد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية من هذه الأبحاث والطروحات. وكانت ثالث الجلسات تحت عنوان (أبرز المبادرات لتفعيل عمل المركز)، وأدارها الدكتور عيسى الشريوفي، بمشاركة كل من: الدكتور صالح الزهراني، والدكتور عبدالملك السلمان، والدكتور فوزي حراق، والدكتور نبيل علي، والدكتور إبراهيم الخراشي، الذين طرحوا عددا من المبادرات التي يمكن لها أن تثري عمل المركز، سواء كانت هذه المبادرات صادرة من مراكز وهيئات، أو من باحثين أفراد، كتشجيع طلاب الدراسات العليا لتقديم أبحاث، ودراسة مواضيع تهتم بواقع اللغة العربية الحالي، والطرق العلمية للوصول إلى صيغ متقدمة، تبلغ الطموحات التي يعقدها كثيرون على المركز الذي يعد أحد منجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة اللغة العربية والدين الإسلامي وهويتنا الأصيلة.