اطلع ملتقى إعلاميي عرعر على ما نشر في "الوطن" بتاريخ 13 مارس 2012 وما كتبه الكاتب طارق إبراهيم تحت عنوان "عرعر التي رأيت والشيحي الذي هرب". وفي الوقت الذي نؤكد فيه اعتزازنا بكاتب وإعلامي ورئيس تحرير سابق مثل طارق إبراهيم إلا أننا فوجئنا بهذا المقال الغريب الذي شهد إسقاطات غير مقبولة على الإعلام والإعلاميين في منطقة الحدود الشمالية وتحديدا العاصمة الإدارية عرعر التي يؤكد الكاتب أنه زارها. وحفاظا على حق أعضاء الملتقى الذين يمثلون الشريحة الكبرى ممن تحدث عنهم الكاتب نود أن نوضح التالي: إن الكاتب لم يكن في زيارة إلى عرعر كما كتب، وليته ذكر أنه كان برفقة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مرافقا له ومن ضمن الذين تمت دعوتهم للحضور مع معاليه إضافة إلى أن الزميل طارق إبراهيم كان يستغل وجوده للتصوير والتغطية لصالح صحيفته الإلكترونية. أما الشيء الذي أسفنا له فهو قوله إنه قابلهم ولامهم بسبب دورهم السلبي تجاه منطقتهم، وأنه فهم منهم على طريقته أنهم ممنوعون من الكتابة وغير مسموح لهم بالنقد أو الشكوى حتى إنه استغرب ممن يستخدمون الإعلام الجديد وأنهم لم يسلموا من اللوم أو التنبيه عليهم بما ينبغي أن يفعل وما لا يفعل. وفي الحقيقة إننا حاولنا معرفة من هؤلاء الإعلاميون الذين قابلهم فلم نجد وتم الاتصال بالزملاء الإعلاميين واكتشفنا أن الكاتب عرف بنفسه لما يقارب من ثلاثة من الزملاء كانوا يغطون زيارة الوزير وأنه لم يتحدث معهم عن شيء إطلاقا بل كان يعرف بنفسه ويكتفي بالتصوير. وقد كنا نتمنى من الكاتب أن يسمي الإعلاميين لأنه لا يمكن أن يكون هناك خوف إلا لمن يخطئ ويتجاوز غير المسموح به، وكنا نتمنى من الكاتب لو أنه كان ضيفا حقيقيا على الإعلاميين وليس زائرا عابرا مع معالي الوزير، وألا يستغل مثل هذه الزيارة لتشويه سمعة الإعلاميين الذين يحملون على عاتقهم رسالة سامية، وكنا نتمنى منه لو أنه طلب اللقاء بالإعلاميين قبل أن يتسرع في الحكم الذي هرب منه بكل ذكاء حينما ذكر في نهاية مقاله التالي "ولست أدري إن كان هؤلاء يقصد الإعلاميين الذين قابلهم ولا ندري متى وأين وكم استغرق اللقاء صادقين فيما يقولون أم هي حالة تبرير عن حالة فشل وقصور لديهم؟" فنقول للكاتب نتمنى أن يكون ما ذكرته أخيرا هو الحقيقة لأننا لا ننكر وجود بعض من هؤلاء. وللتأكيد على أن ما ذكره الكاتب غير صحيح فنحن على استعداد تام لتقديم عشرات المواد الصحفية من كافة الوسائل الإعلامية تحكي عن حاجة المنطقة وعن جوانب قصور كانت وما زالت المنطقة تحتاجها. أخيرا، كنا نتمنى من الكاتب لو أنه أفصح عن الجهة التي لا تسمح للإعلاميين بالشكوى والنقد وذكر الاحتياجات ومن هو الذي يحاسبهم ويضيق الخناق عليهم حتى لا يوصلوا صوت المواطن للجهات العليا. وما يثير الاستغراب ما ذكره أن المنطقة لا توجد فيها أي لمسات جمالية أو مؤشرات نمو تتناسب مع تاريخها وله نقول: ليتك أعطيت نفسك وقتا قصيرا لتتجول في المدينة الحالمة التي نؤكد نحن أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملموسا ورغم ذلك تبقى تحتاج الكثير.